بعض القضاه يثير العجب أكثر من الإعجاب ...

تناقلت الصحف في الأونه الأخيره خبر الشاب السعودي المجاهر بالرذيله والذي اعترف بأن له علاقات محرمه وما إلى ذلك من معاصي جاهر بها الشاب السعودي الذي يتمتع بإقامه دائمه في أحد أحياء جده وكانت هذه المجاهره عبر أحدى القنوات اللبنانيه في برنامجها الفضائحي ( أحمر بالخط العريض ) .. الحقيقه شاهدت بعض مواضيع ذلك البرنامج ولم أخرج بفائده واحده من الإعداد المصاحب له .. مجرد إضاعة وقت لا أكثر وكسب أكثر عدد من المتابعين للقائمين على البرنامج .. لأننا تعودنا الخروج بفائده من أي برنامج أو أي خبر يذاع أو يشاهد عبر وسائل الإعلام .. ولكن للأسف أن هذا البرنامج مدعاه للفضائح ونشر الغسيل الخائس ... وأغلب الحديث يناقش عن أبناء وبنات ومجتمعات مناطق بلادنا .. ويجدون للأسف من هم معرضون لمواقف سابقه أو تجارب لا تحكى وتغريهم الماده لنشر الوباء على مسامع واعين الناس ... هذا او غيره وقع وأنتهى سواء اشيع أم لم يُشاع ... المصيبه والكارثه العظمى التي قرأتها في احد الصحف أن أحد القضاه بمحافظة جده قبل أن يتم القبض على الشاب المجاهر .. قال أن الشاب لم يتم العثور عليه وقد اغلق كافة وسائل الإتصال به ولا يسكن في بيته حاليا .. وأن الجهات الرسميه ستضطر إلى (التحفظ) على واحد من أخوته حتى مجيئه بنفسه ...
وش الرأي في هذا القاضي المجتهد وما ذنب إخوة الشاب المذكور ؟ ألم يقرأ قوله تعالى (( ولا تزرُ وازرةُ وزر أخرى )) وقوله صلى الله عليه وسلم ... (( الظلم ظلمات يوم القيامه )) وماهو شعورك أيها القاضي المجتهد لو تم (التحفظ) عليك لكون أحد اخوتك أرتكب معصيه وأختفى عن الأنظار .. وتبقى تنعم (بالتحفظ) حتى عودت أخيك المختفي ... لا أحد يشك بأن الشاب أساء التصرف تجاه دينه ومجتمعه ويستحق العقاب .. لكنني واثق تمام الثقه بأن القاضي لم يوفق في حكمه كونه يقيد حرية شخص لاذنب له بذنب شخص أخر ...تخيلوا لو تم الأخذ برأي ذلك القاضي لكان نصف الشعب (( متحفظ عليهم )) مايصدر من بعض قضاتنا هداهم الله ( أمر يثير العجب أكثر من الإعجاب ) والأمل في الله تعالى ثم في المجلس الأعلى للقضاء في القضاء على مثل تلك المسائل والتحقيق والتأديب لمن تسول له نفسه من القضاه المجتهدين بالحكم بما لا يجد له العقل والمنطق خانه في ديننا وعقديتنا ومجتمعنا ....
ذكر في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم ... أنه قال (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) وهو ماغاب عنه الأخ .. القاضي .. وذهب لمن يتمتع بحريته المطلقه للقضاء عليها .. والمقوله الشهيره تقول (( ليس أشنع من الظلم إلا شرعنة الظلم نفسه )) ..