الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-13-2003, 10:05 PM | #11 |
|
وفى ((المسند)) من حديث حمَّاد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة، عن مسلم ابن هيضم، عن الأشعث بن قيس، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وَفْدَ كِندة، ولا يَرون إلا أنى أفضلُهم، قلتُ: يا رسول الله؛ ألستُم منا؟ قال: ((لا، نَحْنُ بَنُو النَّضْر بن كِنَانَة، لا نَقْفُو أُمَّنا ولا نَنْتَفى مِنْ أبينا))، وكـان الأشعث يقول: لا أُوتى برجل نفى رجلاً مِن قريش من النَّضْر بن كِنانة إلا جلدتُه الحد.
وفى هذا من الفقه، أنَّ مَن كان مِن ولد النَّضْر بن كِنانة، فهو من قريش. وفيه: جوازُ إتلاف المالِ المحرَّم استعمالُه، كثياب الحرير على الرجال، وأنَّ ذلك ليس بإضاعة. والـمُرار: هو شجر من شجر البوادى، وآكل الـمُرار: هو الحارث بن عَمْرو ابن حِجر بن عَمْرو بن معاوية بن كندة، وللنبى صلى الله عليه وسلم جدة مِن كندة مذكورة، وهى أُم كِلاب بن مُرَّة، وإياها أراد الأشعث. وفيه: أنَّ مَن انتسب إلى غير أبيه، فقد انتفى من أبيه، وقفى أُمه، أى: رماها بالفجور. وفيها: أنَّ كِندة ليسوا من ولد النَّضْر بن كِنانة. وفيه: أنَّ مَن أخرج رجلاً عن نسبه المعروف، جُلِدَ حَدَّ القذف. فصل فى قدوم وفد الأشعريين وأهل اليمن روى يزيد بن هارون، عن حُمَيد، عن أنس، أنَّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((يَقْدَمُ قَوْمٌ هم أرَقُّ منكم قُلُوباً))، فقدِم الأشعريون، فجعلوا يرتجزون: غَداً نَلْقَى الأَحِبَّة *** مُحَمَّداً وحِـزْبَه وفى ((صحيح مسلم)) عن أبى هريرة، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جَاء أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أرَقُّ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قلوباً، والإيمانُ يَمانٍ، والحِكْمَة يَمَانِيةٌ، والسَّكِينةُ فى أهْل الغَنَم، الفَخْرُ والخُيَلاءُ فى الفَدَّادِين مِنْ أهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ)). وروينا عن يزيد بن هارون، أنبأنا ابنُ أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد ابن جُبير بن مطعم، عن أبيه، قال: كنا مَع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر، فقال: ((أتَاكُم أهْلُ اليَمَنِ كَأَنَّهُم السَّحَابُ، هُمْ خِيَارُ مَنْ فى الأرْضِ))، فقال رجلٌ من الأنصار: إلا نحنُ يا رسولَ الله، فسكت، ثم قال: إلا نحنُ يا رسولَ الله، فسكتَ، ثم قال: ((إلاَّ أنْتُم)) كَلِمَةً ضَعِيفَةً. وفى ((صحيح البخارى)): أنَّ نَفَراً من بنى تميم، جاؤوا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أَبْشِرُوا يا بنى تَمِيم))، فقالوا: بَشَّرْتَنَا فأَعطنا، فتغيَّر وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء نَفَرٌ من أهل اليمن، فقال: ((اقْبَلُوا البُشْرى إذْ لَمْ يَقْبَلهَا بَنُو تَمِيم))، قالوا: قد قَبِلْنَا، ثم قالُوا: يا رسول الله؛ جئنا لنتفقه فى الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر، فقال: ((كَانَ اللهُ، ولَمْ يَكُنْ شَىْءٌ غَيْره، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاءِ، وكَتَبَ فى الذِّكْرِ كُلَّ شَىْء)). فصل فى قدوم وفد الأزدِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صُرَدُ بنُ عبد الله الأزْدى، فأسلم وحَسُن إسلامُه فى وفد من الأَزْد، فأمَّره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على مَن أسلم مِن قومه، وأمره أن يُجاهد بمن أسلم مَن كان يليه مِن أهل الشِّركِ من قبائل اليمن، فخرج صُرَدُ يسيرُ بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بِجُرَشَ، وهى يومئذ مدينة مغلقة، وبها قبائلُ من قبائل اليمن، وقد ضوت إليهم خَثْعَمُ، فدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إليهم، فحاصرُوهم فيها قريباً من شهر، وامتنعوا فيها، فرجع عنهم قافلاً، حتى إذا كان فى جبل لهم يقال له: ((شَكَرَ))، ظن أهلُ جُرَشَ أنه إنما ولَّى عنهم منهزماً، فخرجُوا فى طلبه حتى إذا أدركوه، عطف عليهم، فقاتلهم، فقتلهم قتلاً شديداً، وقد كان أهلُ جُرَشَ بعثُوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين منهم يرتادان وينظُران، فبينا هما عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عشيةً بعدَ العصر، إذ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((بأىِّ بلاد اللهِ شـَكَر))؟ فقام الجُرشيانِ، فقالا: يا رسول الله؛ ببلادنا جبل يُقال له: ((كشر))، وكذلك تُسميه أهلُ جُرش، فقال: ((إنَّهُ لَيْسَ بِكَشَر، ولكِنَّهُ شكر))، قالا: فما شأنُه يا رسولَ اللهِ؟ قال: فقال: ((إنَّ بُدْنَ اللهِ لتُنْحَرُ عِنْدَهُ الآن))، قال: فجلس الرجلانِ إلى أبى بكـر، وإلى عثمان، فقالا لهما: ويحكما، إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليَنعَى لكُما قومَكما، فقوما إليه، فاسألاه أن يدعوَ الله أن يرفَع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه ذلك، فقال: ((اللُّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهُمْ))، فخرجَا مِن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين إلى قومهما، فوجدا قومَهما أُصيبُوا فى اليومِ الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، وفى الساعة التى ذكر فيها ما ذكر، فخرج وفدُ جُرش حتى قَدِمُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، وحمى لهم حِمى حول قريتهم. فصل فى قدوم وفد بنى الحارث بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق: ثم بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خالدَ بنَ الوليد فى شهر ربيع الآخر، أو جُمَادَى الأُولى سنة عشر إلى بنى الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعُوَهم إلى الإسلام قبل أن يُقاتِلهم ثلاثاً، فإن استجابُوا، فاقبلْ منهم، وإن لم يفعلوا، فقاتِلْهم، فخرج خالدٌ حتى قَدِمَ عليهم، فبعث الرُّكبان يضرِبُون فى كُلِّ وجه، ويدعُون إلى الإسلام، ويقولون: أيها الناسُ؛ أسلموا لِتسلموا، فأسلم الناسُ، ودخلُوا فيما دَعَوْا إليه، فأقام فيهم خالدٌ يُعلِّمهم الإسلامَ، وكتب إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فكتب له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُقْبِلَ ويُقْبِلَ معه وفدهم، فأقبل وأقبل معه وفدُهم، فيهم: قيسُ بنُ الحصين ذى الغَصَّة، ويزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجَّل، وعبد الله ابن قُراد، وشَدَّاد بن عبد الله، وقال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((بِمَ كُنْتُم تَغْلِبُونَ مَنْ قَاتَلَكُمْ فى الجَاهِلِيَّة))؟ قالوا: لم نكن نغلِبُ أحداً. قال: ((بلى)). قالوا: كنا نجتمِعُ ولا نتفرَّق، ولا نبدأ أحداً بظلم. قال: ((صدقتم))، وأمَّر عليهم قيسَ بن الحُصين، فرجعوا إلى قومهم فى بقيةٍ من شوَّال، أو من ذى القَعدة، فلم يمكثُوا إلا أربعة أشهر حتى توفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فصل فى قدوم وفد هَمْدَانَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم عليه وفدُ هَمْدَانَ، منهم: مَالك بن النَّمَط، ومالك بن أيفع، وضِمام بن مالك، وعَمْرو بن مالك، فلقُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرجِعَه مِن تَبُوك، وعليهم مُقَطَّعَاتُ الْحِبَرَاتِ والعمائم العَدَنية على الرواحل المَهْرِية والأَرْحَبِيَّة، ومالك بن النَّمط يرتجزُ بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: إلَيْكَ جَـــاوَزْنَ سَوَادَ الرِّيفِ *** فى هَبَوَاتِ الصَّيْفِ والخَرِيفِ مُخَطَّمَــــاتٍ بِحِبَالِ اللِّيفِ وذكروا له كلاماً حسناً فصيحاً، فكتب لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كتاباً أقطعهم فيه ما سألوه، وأمَّر عليهم مالك بن النَّمط، واستعمله على مَن أسلم من قومه، وأمره بقتال ثَقيف، وكان لا يخرُج لهم سرحٌ إلا أغارُوا عليه. وقد روى البيهقى بإسناد صحيح، من حديث أبى إسحاق، عن البراء، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم بعث خالدَ بن الوليد إلى أهلِ اليمن يدعُوهم إلى الإسلام، قال البراء: فكنتُ فيمن خرجَ مع خالد بن الوليد، فأقمنا ستةَ أشهر يدعوهم إلى الإسلام، فلم يُجيبوه، ثم إنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم بعث علىَّ بنَ أبى طالب رضى الله عنه، فأمره أن يُقْفِلَ خالداً إلا رجلاً ممن كان مع خالد أحبَّ أن يُعقِبَ مع علىّ رضى الله عنه، فليُعقب معه، قال البَراء: فكنتُ فيمن عقب مع علىّ، فلما دنونا مِن القوم، خرجوا إلينا، فصلَّى بنا علىُّ رضى الله عنه، ثم صفَّنا صفاً واحداً، ثم تقدَّم بين أيدينا، وقرأ عليهم كتابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت هَمْدَانُ جميعاً، فكتب علىٌ رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، خَرَّ ساجِداً، ثم رفع رأسه فقال: ((السَّلاَمُ عَلى هَمْدَانَ، السَّلامُ عَلى هَمْدَانَ))، وأصل الحديث فى صحيح البخارى. وهذا أصحُّ مما تقدَّم، ولم تكن هَمْدَانُ أن تُقاتل ثقيفاً، ولا تُغير على سرحهم، فإن هَمْدَان باليمن، وثقيفاً بالطائف. فصل فى قدوم وفد مُزينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم روينا من طريق البيهقى، عن النُّعمان بن مُقَرِّن، قال: قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة رجل من مُزينة، فلما أردنا أن ننصرف، قال: ((يا عُمَرُ؛ زَوِّدِ القَوْمَ)) فقال: ما عندى إلا شئٌ من تمر، ما أظنُّه يقعُ من القوم موقعاً، قال: ((انطلِق فَزَوِّدْهُم)) قال: فانطلق بهم عمر، فأدخلهم منزله، ثم أصعدهم إلى عُلَّيَّـة، فلما دخلنا، إذا فيها مِن التمر مِثْلُ الجَمَلِ الأوْرَق، فأخذ القومُ منه حاجَتَهم، قال النُّعمان: فكنت فى آخر مَن خرج، فنظرتُ فما أفقد موضع تمرة مِن مكانها. |
الــــــــalwaafiــــــــوافي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
::: حق الله على العباد ::: لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 2 | 09-16-2009 02:15 AM |