أمـــــي ..

أمي ..
" اشتقتُ إليكِ يامطر السماء "
عذبٌ " تدفقكِ " على زجاج نافذتي ..
دافئٌ هطولكِ ..
أرجوكِ ..
لا ترحلي ..
أصبحتُ بين يديكِ ..
تغرقيني ..
تطبعين خطواتكِ على تفاصيلي ..
قد أبدو أجمل بكِ ..
أقلَ حُزناً ..
أكثر بياضاً ..
وأكثر نقاءً وصفاءً ..
طفلٌ لا يحتفظ في أعماقه سوى ..
ببضع غيمات وحبات سكر ..
والكثير من الحلم الممزوج بالأمل ..!
أمي ..
وقوس قزح هنا أيضاً .. !
مساء الخير يا ألوان الفرح ..
" اشتقتكِ كثيراً "
كثيراً ما كنتُ أحلم بالتحليق إلى حيث أنتِ ..
أشعر بأن الفرح كل الفرح يرتكب وجوده حيث تكونين ..
وأن في أعماقكِ مساحاتٌ شاسعة تكفي لاحتضان ..
حلمُ طفل غزاهُ الحزن مبكراً ..
وما كف يتمتم ..
" لا فرح بعد اليوم " .. !.
" حبيبتي "
كثيراً ما رددتِ على مسامعي ..
" أنتَ الفرح و الفرح أنتَ "
واجهتُ مرآتي ..
سَخَرتْ مني .. !
أخبرتني المرآة بأنني صورة طبق الحزن ..
هل كانت تكذب تلك المرآة ..!!
آآآ ـههههـ
كم كان صوتكِ حلواً ..
كان له لحناً يختص بكِ أنتِ ..
وكم كان صوتها مزعجاً ..
وكم وددت لو تحولت إلى شظايا ..
وبقيت بين يديكِ ..
لأني عرفت السعادة والسرور ..
معكِ وبكِ وإليكِ ..
..
.
أمي أنثى استثنائية ..
.. لن يكررها القدر ..

منقول لعنونكم