مشاهد وشواهد ..

المشاهد كثيرة والشواهد موجودة ..
نحن وبحمد الله ننعم بحالة أكثر من ممتازة من الاستقرار في بلادنا وفي شتى المجالات ..
نعم هناك نوع من الجلد وخاصة في صفوف الشباب الطامحين للوصول سريعاً إلى درجة من لاستقرار النفسي والاجتماعي من خلال السعي للوصول إلى الوظائف المستحقة في شتى المجالات ولكن بإذن الله الوصول سيكون في المتناول مع الصبر وانتظار الفرصة المناسبة وهذا الباب ليس مجال الحديث ولكن لابد من الإشارة إليه لكي لا يعتقد البعض بأننا لا نلامس الحقيقة ولا نحس بما يعانيه البعض ..

ولكن هناك مشاهد كثيرة امام أعيننا وأعتقد بأننا نراها دونما نحاول تفسيرها أو الوصول إلى الحل المناسب لها ..
فقط نراها ونقول والله قهر ومش معقول وبعدين ننسى وأنتهى الموضوع ..

نرى كيفية سيطرة العمالة على معظم الأمور إلى درجة أننا نضعف أمام المواقف أحياناً أثناء التعامل معهم ..
في الأسواق التعامل مع العمالة ..
في المدارس لهم فرص عمل رهيبة ..
في المساجد لهم اليد الطولى ..
في النقل ( نقل طالبات وطلاب المدارس ) لا أرى سواهم ..
في المطاعم حدّث ولا حرج ..
في استغلال فترات الصيف ومابها من فرص موسمية هم الأكثر تخطيطاً وتنفيذاً ..

حدثني أحدهم من الجنسية العربية بقوله هذا المحل لولاي من بعد الله لما ظهر وكان .. فقلت كيف ؟
قال لي الفكرة ولي راس المال وأنا شريك صاحب قرار نافذ باستمراره أو إلغاؤه ..
لم آخذ كلامه بجدية فقال أنا مثال فقط لما ترى أمامك في كل مكان ..
فقلت هذا تحدي لنا بعدم الظهور بغيركم مثلاً ..
قال يا أخي هذه الصراحة ولا أخاف من قطع رزقي عندما أقولها لأنه لا يمكن الإستغناء عن هذه الظاهرة ..
قلت يا رجل قل الحمد لله أن أتيحت لك فرصة عمل طيبة ( وخلك في شحم ) !!

ذهبت وبقيت أفكر بكلامه وفي نفس الوقت تتكرر أمامي المشاهد فقررت أن أصدقه القول فلا أرى أمامي سواهم !!

صحيح بأن لهم دور في خدمتنا وخصوصاً ونحن ننعم بحياة طيبة وقد لا نضطر للقيام بأدوارهم في الكثير من الأمور ولكن إلى درجة السيطرة في كثير من الأشياء فهذا هو المرفوض ..
وعلى كذا أرى بأن وجودهم مطلب ولكن لابد من ضوابط لمثل هذا الأمر ..
فيا ترى كيف يجب أن يكون الوضع وماهي الطُرق المثلى لأن نكون نحن المسيطرون بهم على المواقف لا أن يكونوا هم المسيطرون بالمواقف علينا وبطريقة تكفل للطرفين الإلتزام بما هو صحيح ..
تقديري للجميع ..