الفضائيــات حمـاية الأسـرة من سلبيـاتها والإستفــادة من إيجابيــاتها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفضائيات..
لا بد من حماية الأبناء من سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها



أصبح الفضاء مفتوحاً للمؤسسات الإعلامية - الحكومية والتجارية والشخصية - لإنشاء القنوات الفضائية وبث ما تشاء من البرامج التي تخدم أهدافها، وأصبح مفتوحاً لجميع للمشاهدين في استقبال تلك القنوات وما تبثه من برامج.

ولن يتجادل عاقلان في أن عدداً من هذه القنوات الفضائية تبث برامج تخالف تعاليم ديننا الإسلامي وتراثنا الثقافي وعاداتنا العربية الأصيلة، ولها آثارها السلبية الخطيرة - العقدية والفكرية والأخلاقية والوطنية والأمنية والصحية - علينا وعلى فلذات أكبادنا في هذه البلاد الطاهرة،


لذا ومع استمرار زيادة أعداد هذه القنوات الفضائية وتنوع برامجها وتفننها في جذب مشاهديها أحببت أن أشارك أولياء الأمور الحريصين على تربية أبنائهم وحمايتهم من الآثار السلبية للفضائيات والاستفادة من إيجابيتها بذكر
بعض الآليات المساعدة في تحقيق تلك الغاية، ومنها ما يلي:



1- عدم إدخال القنوات الفضائية التي تخالف ما يأمرنا به ديننا وتدعو إليه أخلاقنا وتؤكد عليه قيمنا إلى بيوتنا، لأننا مطالبون شرعاً وعقلاً بدرء المفاسد على جلب المصالح، وبهذا نحقق قدراً كبيراً في حماية أبنائنا من الآثار السلبية للفضائيات.


2- الإقتصار على القنوات الفضائية المفيدة والمسلية في حال إن أدخلت بعض الفضائيات إلى بيوت بعضنا - التي لا تبث برامج مخلة بالأمور العقدية والأخلاقية، وإن ابتليت بعض البيوت ببعض القنوات التي تبث بعضاً من تلك البرامج المخالفة لتعاليم ديننا فإن على الأولياء أن لا يجعلوها متاحة لأبنائهم، فليس من الدين والعقل إذا وقع أحدنا في الشر والخطأ أن يوقع فيهما غيره.


3- تنمية الوازع الديني ومراقبة الله تعالى في نفوس الأبناء ؛ لأننا لا نستطيع مراقبة أبنائنا في كل مكان وزمان فإن من أكثر الآليات فاعلية في حماية أبنائنا من معظم الشرور والأخطار، لأنه ينمي في الأبناء استشعار مراقبة الله تعالى والخوف من عقابة ورجاء جنته، كما أنه ينمي فيهم الحرص على تحصيل الحسنات وتقليل السيئات وتكفيرها، وهذا خير معين للوقاية من الآثار السلبية الناتجة عن مشاهدة ومتابعة تلك الفضائيات.



4- ومن الآليات المناسبة في حماية أبنائنا من الآثار السلبية للفضائيات أن نوفر لهم البدائل المناسبة، ونفتح المجال لهم لممارسة الهوايات المفيدة والمختلفة، ونشجعهم على الاشتراك في الدورات التدريبية المتنوعة والصالات الرياضية والنوادي الثقافية والأنشطة الطلابية والزيارات العائلية، ونوفر لهم بعض الأدوات والأجهزة مثل: توفير أجهزة الحاسب الآلي والأدوات الرياضية وغيرها مما يفيد ويسلي.



5-جلوس الوالدين مع أبنائهمنا عند مشاهدتهم لتلك البرامج، وتشجيعهم عندما يتابعون برامج مفيدة وإجراء الحواراث الهادفة معهم حولها، وتوجيههم التوجيه المناسب عندما يشاهدون أي برنامج يوجد به أخطاء وملاحظات، وأن نضع نظاماً وقتياً للمشاهدة، يشرف عليه الوالدان ويطبقه الأبناء وبرقابة ذاتية منهم.



6- وضع جهاز التلفزيون وجهاز استقبال القنوات "الرسيفر" في مكان عام داخل المنزل، مما يخفف من الآثار السلبية للفضائيات لأن المشاهدة الجماعية مع ما يتوافر لدى أبنائنا من خلق وحياء يمنعهم من مشاهدة البرامج التي تتعارض مع دينهم الفضائيات:



لا بد من حماية الأبناء من سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها وأخلاقهم، وأؤكد هنا على عدم وضع أجهزة استقبال مستقلة للأبناء داخل غرفهم الخاصة،

لأن التقنية الحديثة تسمح لهم باستخدام بطاقات تجعلهم يشاهدون ما يشاءون من برامج، حتى ولو كانت أجهزتهم مشفرة، إذاً لا يليق بالأب العاقل أن يلقي أبناءه في البحر ويقول لهم تعلموا السباحة.



أخيراً:

إن مما يدفعنا إلى العمل بجد إلى حماية أبنائنا من الآثار السلبية لهذه القنوات الفضائية

قول الله عز وجل:

{يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}،

وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:

( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )،

ويقيننا بأن عدداً من البرامج التي تعرضها تلك القنوات مخالف لعقيدتنا وأخلاقنا وقيمنا، وأن من أهم أسباب كثير من السلبيات التي طرأت على أفراد مجتمعنا في العبادات والأخلاق والمعاملات والمظاهر هو ما تبثه هذه القنوات الفضائية من برامج.

اتمنى ان ارى اراء الجميع وردودهم


منقووووووول للفائده