نصائح الجزء الثاني

نـصـائـح ... ( الجزء الثاني )




* لا تغضبوا .. و لكم الجنة :

قال رجل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - : دُلني على عمل يدخلني الجنة قال : " لا تغضب و لك الجنة "
و السبب في ذلك أن الغضب مفتاح كل شر ، فمن ترك الغضب و لم يغضب إلا الله فإنه بذلك يحافظ على قلبه نقياً طاهراً خالياً من كل الآفات .. فلا يشغله شيء عن السير في طاعة الله و العمل لدين الله ، و لذلك قال – صلى الله عليه وسلم - : " لا تغضب و لك الجنة " ...





* ثلاث مُهلكات و ثلاث مُنجيات و ثلاث كفارات و ثلاث درجات :

قال – صلى الله عليه وسلم – " ثلاث مهلكات ، و ثلاث منجيات ، و ثلاث كفارات ، و ثلاث درجات "
فأما المهلكات : فشحٌ مُطاعٌ ، و هوى مُتبع ، و إعجابُ المرء بنفسه
و أما المنجيات : فالعدل في الغضب و الرضا ، و القصدُ في الفقر و الغنى ، و خشية الله تعالى في السر و العلانية
و أما الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغُ الوضوء في السَّبرات ، و نقلُ الأقدامِ إلى الجماعات
و أما الدرجات : فإطعام الطعام ، و إفشاء السلام ، و الصلاة بالليل و الناس نيام"
فتدبروا أحبتي كل كلمة في هذا الحديث لتحذروا من المهلكات و لتعلموا أسباب النجاة و مكفرات الذنوب و لتعلموا الأشياء التي ترفع درجاتكم في الجنة ...




* دعاء يجمع لكم دنياكم و آخرتكم :

قال – صلى الله عليه وسلم – " قل اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارززقني فإن هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك "
فاحرصوا أحبتي على هذا الدعاء المبارك ...




* أجر شهيد بدعوة يونس ( عليه السلام ) :

} لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين { سورة الأنبياء : 87
إنها دعوة نبي الله يونس ( عليه السلام )
قال – صلى الله عليه وسلم – " أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد ، و إن برأ برأ و قد غُفر له جميع ذنوبه "
فاحرصوا أحبتي على هذا الدعاء عند المرض ...




* إجابة الدعاء بعد تلك الكلمات :

سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – رجلا يقول في التشهد : " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، المنان ، يا بديع السموات و الأرض ، يا ذا الجلال و الإكرام ، يا حي يا قيوم ، إني أسألك الجنة ، و أعوذ بك من النار "
فقال – صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " تدرون بما دعا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " و الذي نفسي بيدها ؛ لقد دعا الله باسمه العظيم
( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دُعي به أجاب ، و إذا سئل به أعطى "




* عليكم بهذا الدعاء لسداد الدين :

قال – صلى الله عليه وسلم - : " ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثلُ جبل صبيرٍ دَيناَ أدَّاهُ الله عنم ؟ قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، و أغنني بفضلك عمن سواك " ...
فإن كان عليكم دين فما عليكم إلا أن تتوجهوا إلى الله بهذا الدعاء و أن تنوون بصدق أداء هذا الدين لصاحبه ؛ فقد قال – صلى الله عليه وسلم - : " و من أخذها يرد إتلافها أتلفه الله " ...




* أكثروا من الاستغفار و أبشروا بكل خير :

قال تعالى : } وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِبَهُمْ وَأنَتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ { (الأنفال : 23 ) ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " من أحب أن تسره صحيفته فليكثر من الاستغفار " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " طوبي لمن وجد في صحيفته استغفاراَ كثيراَ "
فالعبد لا يدري و لا يعلم ذنوبه كلها فعليه أن يكثر من الاستغفار ...
و أين نحن من الحبيب – صلى الله عليه وسلم – الذي غفر له ما نقدم من ذنبه و ما تأخر ...
و على الرغم من ذلك يقول : " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أُغوى عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ؛ فقال الربُّ : و عزتي و جلالي لا أزالُ أغفر لهم ما استغفروني " ...
فلا تفتروا يا أحبتي عن الاستغفار ...




* اجعلوا الآخرة همكم :

قال – صلى الله عليه وسلم - : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أنته الدنيا و هي راغمة ، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينه و فرَّق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " ...




* عليكم بحسن الخلق ليكمل إيمانكم :

قال – صلى الله عليه وسلم - : " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً .. " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن المؤمن ليُدرك بحُسن الخُلق درجة الصائم القائم " ...
و سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ قال : " تقوى الله و حُسن الخُلق " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة أحسانكم أخلاقاً " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن من أحبكم إليَّ و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسانكم أخلاقاً " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان مُحقاً ، و ببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحاً ، و ببيتٍ في أعلى الجنة لمن حَسُن خُلقه " ...