الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون

كنت اسمع بمثل يقول الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون
لم اعرف حينها معنى الحصرم ولا لماذا يضرس منه الابناء
من مثل هذه القصص عرفت ان الاباء وان اكلوا الحصرم فإن الاطفال يتسممون ولا يضرسون فقط

تقول انها لم تر ابنتيها منذ خمسة اعوام هي عمر افتراقها عن والدهما والذي كان باختيارها لاسباب كثيره جعلت حياتها معه مستحيله فكان حرمانها من بنتيها ثمنا لطلاقها

واخرى تقول انها طلقت مخالعة ومعها ثلاثة اطفال هجرهم والدهم عقابا لها بعد ان تزوج بمغربيه






هذه القصة يرويها حسن حبيب مقدم برنامج الجماهير

عندما سألوه عن أصعب موقف مر عليه في البرنامج

قال: كنت اجري مقابلات مع الجماهير بعد مباراة في مدينه ابوظبي فإذا بطفل يقول لي أريد أن أتكلم
فأجريت معه اللقاء فقال لي بعد انتهاء التصوير : أريد أقولك شي قلتله تفضل قال : أنا أبوي مطلق أمي من يوم ما انولدت وأمي في رأس الخيمة وإنا في أبو ظبي مع أبوي وإنا ما شفتها وهي ما شافتني بس اكلمها بالتلفون و اباها تشوفني فالبرنامج

قلتله : إن شاء الله بتشوفك
ولكن لما سوينا المونتاج للأسف المشهد ما ينفع للعرض فعرضنا الحلقة بدون ما يطلع الولد
وبعد ثلاث أيام حضرت سيده إلى الاستديو وطلبت مقابلتي وقالت لي أريد شريط الحلقة الماضية بس بدون مونتاج فسألتها عن السبب فقالت أنا ام الولد اللي قالك أن أبوه مطلق أمه فقلت : نعم عرفته

وقالت هو قالي انه بيطلع فالبرنامج بس ما طلع فقلت لها عن السبب فقالت: الله يخليك عطني الشريط لأن ولدي مات أمس وأنا ما شفته من يوم ولدته وأريد أشوفه

حسن حبيب : تمنيت أن ترجع الأيام واعرض مشهد ذاك الطفل ليراه ويفرح أمه قبل ما يموت ..



رسالة الى اب :


ليست هذهِ الأحرف قصة تروى ولا حكاية يتناقلها الرواة

بل هي رسالة بدم قلبي أكتبها على لسانها :

،بعد أن طلّقَ أمها ونالها مِنه هُجران عقيم.




.. اليوم أغلقت باب سنة مضت من عمري تضاف الى كمِّ السنين التي لم يعد يهمني عددها
أهديها لك أنتَ يامن يقولون انك أبي ،
كنت أعتقد انك تستحق البر والحب
كنت أتوق لحضنك أشتاق لأن اشعر بأبوتك ،حنانك ،بعطفك و دفء القرب منك

لكن هذا لم يحدث ،ولن يحدث
اليوم شعرت باليتم الذي لم أذق طعمه أبدًا
منذ سنوات تركتني وأنا لا أزال جنينا في بطن امرأة ،

امرأة كانت يوما حبيبتك وزوجتك

لم تتركني فقط بل كرهتني وهذا ماأشعر به مِن لا مُبالاتك

مرت السنة الأولى من عمري ولم تزرني ولو لمرة واحده ،تلتها سنة أخرى وسنوات

ألتقطت لِي أمي صُوراً بثياب الروضة وأرسلت لك صورتي

وألتقطَت لِي ايضًا صوراً بثياب العيد وأرسلت لك صوري ،

أهدتني ألعابا قالت إنها منك

كانت تجملك في نظري ،

تجعلني أشتاق لرؤيتك ،

أحبك من بُعد ،
أفخر بك وأتحدث عنك لصديقاتي ..

كنت أحزن في داخلي لأن ليس لي صورة تجمعني بك كما تجمعني بأخوالي وجدي

كنت أبكي بحرقه كل ليلة وأنا استرجع حديث صديقاتي عن حب آباءهن لهن وعن ولعهن بهم ..


عن روعة الأب ،

الأب الحقيقي وليس الجد ،



تمنيت ان تبدي رأيك بي ،ان تفخر بتفوقي الدراسي


أن تعتز بأنك أب لفتاة موهوبة تكرمها إدارات مدارسها في كل مراحل دراستها

تمنيت أن توقع لي على شهاداتي ،

أن تصحبني لإستلام جوائزي ،

تألمت كثيرًا لبعدك عني

وحزنت حتى العظم لهجرك لي ،

أنت يامن يقولون إنك أبي :

اليوم أيقنت أني يتيمة رغم أنك حي ،

اليوم وأنا أراك تحتضن ابنتك وتمسح على شعرها وتربت على كتفيها

اليوم أيقنت أنك لا تستحق أن تكون أبي !

اليوم عرفت أني لن أبرك
و لن أفعل

فأنت لا تستحق إلا أن أكرهك

بحجم حبي لك قبل أن أعرف أنك أب لطفلين وهبتهما كل مالديك من حب وحرمتني من أبسط حقوقي عليك ...

لأن أمي ماأستوفت شروطك

ولم تستطع أن تصل إلى قلبك القاسي.






أنت يامن يقولون إنك أبي


ستبقى حسرتي في قلبي إلى أن ألقاك بين يدي العزيز الجبار ...



أنا..

ابنتك اليتيمة جِدًا




هذه الرساله كتبتها في منتدى آخر نقلتها هنا مع بعض التعديل