{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يصطفي الله من عباده ويختار, من يبسط له الرزق والمال من بين جماعته

نجد أثر هذه النعم في مسكنه وملبسه وسياراته واسرته

وذلك من فضل الله فالله يؤتي فضله من يشاء ولا حسد

ولكن مما يؤخذ عليه انه إذا حصل عنده مناسبة احتفال بعقد قرآن أو زفاف لاحدابنائه او بناته

يبالغ في هذا الاحتفال بدءا من مكان الاقامة وما يتبعه من كماليات واستعراضات اهل

الثراء

وهذا ماله وله حرية التصرف فيه فيما لو اقتصر عليه

لكن لن يكون احتفال الا بالمدعويين

وجماعته اول المدعويين

والاحتفالات الكبيرة تحتاج إلى الظهور بمظهر يليق بها

وخاصة النساء ولا اعتقد ان احدكم لم يمر بهذا ولم يعاني

فكم من الأسر تهتز فيها الميزانية ويحدث فيها التوتر والاستنفار من اول ما

تدخله بطاقة الدعوة,, تلبية لمتطلبات النساء وخاصة الفتيات

فبعض الأباء يضعف امام متطلبات بناته ويحتاج احيانا ان يستلف

والمتطلبات تكبر وتغلى حسب كبر الاحتفال والمكان الذي يحصل فيه

فالفتاة تطلب فستان لم يرى من قبل وما يتبعه من

جزمة (اكرم الله القراء) تناسب خيوط الفستان وحقيبة يد

واكسسوارات وموعد الكوفيرة

أمور فُرضت على النساء( لم ينزل الله بها من سلطان )

وامور لم اسمع بها الا من قريب لا احب ان اذكرها فانبه لها الجاهلة بها

والمستوى المادي والدخل المالي يختلف من أسرة الى أخرى

وخاصة في زمن الغلاء هذا وبعد نكسة الاسهم

فأنت يا صاحب المال والجاه ايها المؤمن

الله اساله ان يزيدك من فضله العظيم

إن كنت تؤمن بما تتلوه مرارا وتكرارا

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}


فالأيمان نصفه شكر’’(شكر بالفعال وليس باللسان )

ونصفه صبر

والأخوة تتطلب الفزعة والتعاون والإثار ومراعاة الاوضاع

والصبر,,, فاتق الله في اخوتك وبناتهم

عسى ان يبارك لك في مالك ومناسبتك

وتوسط في الأمور فخير الامور الوسط