أوراق طالبه أحيلت لتقاعد...!!

كنت هناك بين الفصول....من حولي الكراسي وكتب الطالبات..

طالبات هنا وهناك...

الجمع كثير...

أسمع همسات كثيره...

وطبائع جديده ...

لم أعهد مثل هذه الأفعال...

رأيت الجدران والسبوره...

المعلمات هنا وهناك...

كان الوضع صعب بعد جهد جهيد سيطرنا على الموقف...

لم أعهد هذا الهيجان من الطالبات...

كانت نظرة من المعلمه تكفينا وتجعلنا ننتظم في الصف...

الآن أخشى أن أضع نظري في عيني طالبه...

مالذي جرى...

نفس المدرسه التي تعلمت فيها...

الصفوف...

الكتب...

المريول...

مالذي جرى ياترى...؟؟؟!!

ومالذي تغير..؟؟!!!!

حقيقه الدهشة تأسرني...

فما يقدم الطالبات إلا لتعلم...

لازلت أذكر في هذه الزاويه كم استذكرنا أنا وصديقاتي الدروس...

وهنا صفينا الطوابير...

لم نكن نضع مثل مايضعون الآن في أياديهم تشبه بالكافرات

لم نكن نهتم لأمر فلانه من الراقصات الغربيات...

أشيئا كثيره أجدها محط أهتمام طالبات العلم....

لم أعهد أننا كنا نهتم أو نفكر فيها...

ياترى مالذي جرى...؟؟؟

أما طالبات المتوسط أجد كلمات الحب والغرام في شنطهم...

أجد تعلق بالمعلمات والطالبات فيما بينهم...

قيم استحدثوها لم تكن موجوده....

هل ستضيع القيم في وسط هذه المعمعه...؟؟

هل ستزول أهمية التعليم بتغير اهتمامات طالبات العلم...؟؟؟

حقيقه أنه أمر حري بنا أن نهتم به...

أن نحرص على هؤلاء البراعم أن ننشئهم النشئه الطيبه...

لا نسخ من الممثلات والمغنيات فبئس القوم هم...

هذه تريد أن تصبح كحليمة....والأخرى تريد أن تنافس عارضة الأزياء....

أيها الأب أيتها الأم:

هل هذا هو المستقبل الذي تطمحين أن تنتهي إليه أبنتك..؟؟؟

أغرسوا في أبنائكم بذور الخير حتى يكن تاج على رؤوس الأشهاد...

لا وبالا على من حولهم....

حقيقه آلمني وضع طالباتنا...

فيهم من الخير مالله به عليم وفيهم من الذكاء مايفوق الوصف...

لكن للأسف لم يجدون النور المناسب لتنمو هذه البذور فيه...

أنا وأنتِ وأنت يدا بيد...لننشء أجيال صالحه...

رسالتي إلى كل معلم ومعلمه :

الله الله فيما استرعيتم عليه فإنكم إن أحسنتم أخرجتم حصاد يقود أمته للعلا والمجد...

وإن أنتم أسئتم فياحزني على جيلا شهدتموه ولم ترعوه حق رعايته


تقبلوا فائق التقدير