هل بلاد بني عمرو مقدمةعلى جفاف وقحط

الأخ/ بن قصاد العمري،

نحن لا نزكي أنفسنا فربما لو عايشناهم ما شيناهم (هههههه؟)
فمجتمع الجزيرة العربية أصبح حالة واحدة بتفاوت إلا القليل مثل بلاد جيراننا في اليمن لا زالت أرضهم وامورهم كما كانت عليه سابقاً ؟
فهل هذا البترول أحرقنا بما فيه وما يعمله في العالم.
.. وما قلته عزيزي:
محاكاة للواقع المرير الذي نراه من سئ لأسوأ ...فلا يخفى على من رأى ما كانت عليه بلاد الأزد وما هو عليه حالها الآن من قفر وجفاف وتغير كجفاف ما اصبح عليه حال ساكنيها من فقر في القلب وشح في العطاء وجفاف في المعاملة فهما في (تطور مخيف للأسف)!؟ بل تدهور وانحدار مستمر إلا من هدى الله فكلما زرتها من عام إلى آخر، ترى الفارق واضح بعينك والناتج سلبياً سواء في المقومات الطبيعية على الأرض أو في معاملة أهلها بعضهم البعض ، وهذا والله ملاحظ ولسنا نتجنى على الحال المعاش هناك ، من أناس كانوا متميزين في مبادئهم وأخلاقياتهم وحرصهم على كل خير وكل تقارب وحل لمشاكلهم البسيطة آنذاك ، ولكن نسأل الله لنا ولهم الهداية والمغفرة وصلاح السريرة،

فلا شك أن ما أثر على الأرض والطبيعة هي معاملة المؤتمنون فيها فاصبح الناس حاسدين لبعضهم بل لأقربهم دماً تراهم مهمومون ومتشبثين طمعاً في الدنيا وما فيها والمسابقة على الامتلاك حتى لو كان ذلك من حق الجيران ، وأمور سمعتها عن كبار سن الله يستر يشيب منها رأس الشاب الصالح ويحترق وجدانه،
زد على ذلك عدم التقيد بالفرائض إلا تقليداً (وهكذا وجدنا أبائنا يفعلون) رياءاً من البعض وكأن لسان حاله يقول! إحم ؟ إحم :!!(شوفوني) وتقصير بما أمر الله به مثل الصدقة وإخراج الزكاة ومساعدة البعض والضعيف أولى - ومواصلة بعض والقريب أولى ، ولكن تقطعت بهم أسباب الخير ولم يبق أمر خير إلا شابه النقص والتردي فطبيعي إن الله سبحانه وتعالى: - (لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم)،
وبذلك التأثير على الجميع حتى الطبيعة وقلة الموارد المائية وعدم نزول الغيث هذا عقاب للجميع لأنهم رضوا بإحلال الشر مكان الخير وإحقاق الباطل مكان الحق ،
فاتوقع للديرة إلا أن يرحمنا الله ويتجاوز عنا ستصبح مقفرة من كل شئ وسيهاجر أهلها إلى حيث المقومات الحياتية وستقفر الديرة ويذهب إليها أناس ليسوا لها أهل ،

سامحونا ... اطلت وشكراً لك على الموضوع،