1461هـ "فارس لشعب" وولده (سعد) في البلكونة .

1461هـ "فارس لشعب" وولده سعد الذي لم يولد بعد..

نظرة متشائمة ولكن أخشى أن تكون الحقيقة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه العالم نحو الهاوية..


"فارس لشعب" تجاوز الستين عام وولده سعد يبلغ من العمر ثلاثين عام وهم في جلسة ذكريات حيث يستعيد "فارس لشعب" ذكرياته الجميلة الرائعة والمؤلمة

سعد:أبويه تكفى حدثني عن الماضي الذي عشته قبل ولادتي ؟

"فارس لشعب": ااه ياولدي لقد أنستنا الإحداث التي مرت بنا كل شي جميل ففي بداية العشرينات من هذا القرن أي قبل حوالي 45 عام تقريبا كنا نملك كل شي جميل وكنا نعيش في رغد من العيش كانت الدنيا بخير ياولدي كانت المائة ريال تشتري لك مقضا يوم كامل من رز وحليب وخضروات وفواكه ..تخيل يا ولدي إن الأرز الذي لا يأكله إلا الأغنياء من الناس والذي تجاوز سعره خمسة آلاف ريال الآن كان موجودا في الأسواق بسعر مئة ريال للخمسين كيلو يعني كان الجميع يتلذذون بأكله حتى البهائم كانت تأكلة والطيور حيث كان الناس مبذرون فلم يرعو نعمة الله حق رعايتها .

في ذالك الزمان والله يا ولدي كان الشخص الواحد يمتلك سيارة أو أكثر من سيارة وربما أكثر من بيت أو فله.. تخيل الخروف الواحد الذي بلغ سعره ألان أكثر من عشرة ألاف ريال كان في ذالك الزمان تستطيع أن تشريه بخمسمائة ريال.

في ذالك الزمان ياولدي كانت النساء يلتزمن بالحجاب وهو لبس اسود يغطون بهم أجسادهن حتى لا يفتنون الرجال صحيح انه كان هناك نوع من الإهمال فيه من البعض ولكن كان الأغلبية يلتزمون به ثم بدأ الانحطاط وعدم الالتزام إلى أن وصل بنا إلى ما وصلنا إليه الآن من تبرج وسفور ..واستطاع أعداء الدينا الدخول علينا من خلال النساء فنادوا بتحرير المرأة من حجابها ومن حشمتها ..


في ذالك الزمان كان كل شي متوفر للجميع وأسبغ علينا ربنا نعمة فلم نكن نعرف العنصرية التي نعيشها الان كان الناس امة واحدة واصبحو ألان قبائل حيث روج الإعلام للقبلية والعنصرية والشعر المزيّف والتصويتات الظالمة .

في ذالك الزمان كانت المساجد تكاد تمتلئ بالساجدين الراكعين وحلقات الذكر والقران وكان هناك قنوات فضائية يتلى فيها القران ثم أقفلت لأنها تشجع على الإرهاب ..
سعد مقاطعا أباه .. وما هو الإرهاب ؟ "فارس لشعب"لحضه ياولدي..
الإرهاب مصطلح وضعه الغرب الكافر وسيسه العلمانيين الفسقة بمعنى الإسلام ومن خلاله حاربونا حتى أوهنوا شوكتنا وشككونا في أمور ديننا ..


ياولدي لقد اختلفت الظروف وتغيرت الحياة فليت الموت يسرع إلينا فقد أصبح خيرا من الحياة ..

( أستغفر الله من هذه التكهنات والتشاؤمات .. لكنني أحببت طرح هذا الحوار مما جال به خيالي من أمور المستقبل الصعبة )