ذوي القربى دااااائما وابدا

وظلم ذوي القربى اشد على النفس من وقع الحسام المهند
منذ قديم الزمان والاقارب مصدر تعب للانسان
واول من عاني من هذا التعب هو هابيل الذي وصل ظلم اخيه له الى حد قتله ليصبح اول قاتل في التاريخ
واستمرت المعاناه من الاقارب على مر السنين واختلاف الشعوب
هم اقرب الناس واكثر هم التصاقا بنا وهم الذين سيرثوننا بعدعمر طويل او العكس وهم الذين يشاركوننا
احزاننا وافراحنا
وهم من يتبغي ان يكونوا اول يد حانية تمسح دموعنا
واول قلب يحتوينا اذا تألمنا
واول من يسعى جهده لحماية ابناءنا في غيابنا

لكن الحاصل الان هو العكس
فلايقبل القريب ان يمد يده لقريبه لينتشله من ازماته ولا يكون له عونا على غدر الزمان وجور الايام
وليت الامر يقتصر على مجرد البعد بل يتعداه الى الايذاء
كثيره هي المواقف التي تجعل الانسان يتمنى انه عاش في الصين ليصبح بلا اقارب
لا اخ ولااخت ولا عم وا خال ولا ابن خال اوعم

في مجتمعنا العربي والسعودي والجنوبي بالذات نعرف الكثير من الاسر تفرقت فلا يتعارف الابناء
ولا يتواصل الكبار ولايجمعهم ان جمعهم اي رابط الا العزاء غير ذلك فهم اخوه على الورق

هل هذا طبع البشر
ام انها حضارة القرن الحادي والعشرين

في عزاء قريب تلاقى اولاد العم وقد فرقت بينهم السنين بالكاد عرفوا بعض
وتبادلوا عبارات العزاء في عمهم الذي لم يروه لسنوات زادت على الخمس


كثيره هي القصص لمن في حياته قصة قريب
ترك في القلب غصه لن تمحوها السنين