كنت قد انبهرت .... فأحذروا

الحسين رضي الله عنه خرج من مكة إلى العراق لملاقاة جيش (يزيد) وبعد أن وعده أهل الكوفة بالنصرة ، لكنهم خذلوه وتركوه هو وعدد من خيرة آل بيت النبي يواجهون الموت على أيدي جنود يزيد الذين لم يراعوا حرمة آل بيت النبي فذبحوا الحسين وفصلوا رأسه عن جسده ولم يراعوا حرمته حياً أو ميتاً .
لذلك يشعر (الشيعه) بالذنب الشديد لعدم نصرته، الحزن، الظلم والخوف ، واصبحوا بمعزل عن العالم الإسلامي ويشككون في نوايا الغير من المسلمين مما جعلهم يتبعون (التقيه) الكذب في القول والعمل ، ويعملون لبناء قوتهم للنيل من (عدوهم الأول) أهل السنه.
نحن نتفق مع (الشيعه) بأن يزيد بن معاويه أقترف ذنبا لايغتفر ، وأن أهل الكوفه قد شاركوا يزيدا في جريمته النكراء بتخليهم عنه ، لكنا لانتفق معهم في جلد الذات وإدماء الجسد للإعلان عن (الذنب) والتذلل إلى الله والندم على ماكان فكل يحاسبه الله بعمله.
ورغم إتفاقنا مع (الشيعه) بجرم (يزيد) إلا انا ننكر إلحاق مااقترفت يداه بأهل (السنة والجماعه) مع أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا قد حذروا (الحسين رضي الله عنه) من الخروج اعزلا بلا عدة أو عتاد لملاقاة الطاغية (يزيد) واشفقوا عليه من ذلك ، لكنه قدره وماشاء الله فعل.
الشيعة بصفة عامه بإستثناء (إيران) أقليات فقيره ومحرومه ، كما في لبنان حيث اسس الشيعة هناك (حزب المحرومين) الذي خرجت من رحمه (حركة امل) ثم اصبح الحزب اليوم (حزب الله) ، بدأ الحزب بهدف الخروج من دائرة الفقر والحرمان ثم تطور ليصبح طامعا في السلطة والقوة العسكريه ، وبدأ بالتحريف والإنحراف فأصبح سب الصحابة نهج (الشيعه) وإنكار الأحاديث ووضعها وتغيير اركان الإسلام حتى اصبحت سته حيث اضافوا الإعتقاد في الإمام المعصوم وانكروا (القرأن) وقالوا انه محرف وأن (مصحف) فاطمه هو الصحيح!!
لم يكن (للشيعه) دور يذكر وكان (اهل السنه) من بيديهم الحل والربط ، لكن تقهقر دور اهل (السنه) بسبب سعي الحكومات السنيه إلى (المعسكر الأمريكي) لبقاء الكراسي أدى إلى تناقض قراراتها وإنشقاقها وإنكار شعوبها لما يحصل مما ادى إلى (الفراغ) الملحوظ بين الحكومات السنية وشعوبها.
واصبح جراء ذلك (للشيعة) صوتا وكأن دول (الغرب) تحبذ ذلك لتعادل الجهتين ومن ثم إشعال الفتنه، والتي يسعى لها اعداء الإسلام في العالم بأسره.
تراجع الحكومات (السنيه) وتقدم (الشيعه) امر في غاية الخطوره ، ومانراه اليوم من تهديدات (شيعيه) لأمريكا ودول الغرب الكافره وإسرائيل أمر يعنيه ويقصده (الشيعه) لإبهار ابناء (السنه) فقط ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، وللأسف الشديد اعترف هنا واقول أن هذا ماحصل معي شخصيا.
((صور حسن نصر الله)) في المجلات وعبر الفضائيات وهو يلقي كلمته (الدوريه) كالأسد تجعلنا ننبهر ، وصور زعماء العرب وإستقبالاتهم (لكوندليزا رايس) مطأطئي رؤوسهم تجعلنا ننفر ونبحث عن البديل!!
((السنيون)) رغم ماهم عليه من حق وإتباع لأهل السنة والجماعه في تقهقر مستمر ومخيف ، و(الشيعة) رغم تخاريفهم وتحريفهم للحق يتقدمون.
ماهو المخرج وكيف النجاة!؟
مالم يقتنع (الشيعة) بأن اهل (السنة والجماعة) براء من (يزيد) وأنهم بإتباعهم وتقليدهم لأصحاب العمائم (السوداء) على خطأ ، وأن مايدعونه باطلا وأن تشيعهم لأصحاب البيت بسبهم للصحابة وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ووضعهم للأحاديث الصحيحه وإنكارهم لتكفل الله بحفظ كتابه، فلن يلتقي المسلمين وستكون المواجهة امر حتمي يفرض نفسه .
الحقيقة المره أن مجتمعنا( السني)بات يتخبط واصبحنا في حيرة من امرنا فلا نحن بقادرين على مناصرة الشيعة على ماهم فيه من ضلال ولانستطيع أن نخذل اولياء امورنا على ماهم فيه من ضعف .
وإذا بقي الحال كذلك وتمسك كل بنهجه وسياسته فأن المواجهة حتمية تفرض نفسها والمستفيد كل حاقد على الإسلام والمسلمين ، وهذا والله هو الخسران المبين.