رد: مذكرات مسافر
في صباح يوم السبت ذهبت إلى مدير القطاع اصحي بسبت العلاية وأخبرته أني جاهز للنقل واعطاني الملف الخاص بي وتعميد للسائق حتى يوصلنا إلى عطفة ناهس وانطلقت بسيارتي ووضعنا العفش بسيارة لاند كروزر شاص وسرنا طريق سبت العلاية النماص تنومة باللاسمر باللاحمر ابها خميس مشيط شباعة حتى وصلنا القطاع الصحي بالخميس وكان الوقتآخر الدوام والموظفين مروحين ووجدنا مسئول شئون الموظفين لوحده وسلمناه الملف وجوازات السفر وطلبنا منه أن يدلنا على أول طريق وادي بن هشبل وانطلقنا حتى الوادي ومنها إلى جسر رغوة ويعرى وسلكنا طريق العطفة الترابي ووصلنا المركز الصحي الساعة الثانية بعد الظهر ولم يكن هناك غير منزل واحد يصلح وقريب على المركز وهو نفس المنزل الذي يسكنه الطبيب الذي استلمت مكانه وباشرت العمل وبعد يومين غادر الطبيب البديل وسكنت مكانه وبسرعة تأقلمت مع الوضع الجديد وتعرفت على السكان بسرعة ومنهم الشيخ سعيد فاهد الشهراني رئيس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والهيئة موجودة بيعرى ويوجد بالعطفة مدرسة ابتدائية بنين وأخرى بنات ونقطة بريد ومسجد للجمعة والمنطقة زراعية فيها النخيل وبعض من القضب والخضراوات ولم يكن يوجد كهرباء عامة بل مولدات وكان بالمركز الصحي مولد يمدنا بالتيار للانارة والثلاجة تعمل على الغاز وخلال اسبوع من العمل بالعطفة تعرفت على بعض الاصدقاء بمنطقة يعرى وهي تبعد 10 كم وهي أكبر بكثير من العطفة وهناك محطة المحروقات ويملكها الامير سعٌيد الشهراني وكان أمير النماص آن ذاك ومقابلها على الجهة الاخرى من الشارع محطة سعد الشهراني وفيها معظم الاشياء التي تلزم البيت وكثيرا ما كنت اغرز بالطريق الترابي ومرة وانا مروح بالليل غرزت السيارة ولم افلح بإخراجها وتركتها وسرت على الاقدام ولحق أحد المواطنين بالمنطقة وساعدني بسحب السيارة من البطحاء ومع الوقت صرت أعرف مداخل ومخارج القرية ووادي الغول يمر من العطفة والمواطنين عملوا قنوات على مجرى الوادي لري المزارع عندما يمر السيل بعد الامطار
ومنطقة بلاد شهران مستوية والمناخ معتدل بالصيف لا تحتاج الى مروحة وبالشتاء لا تحتاج
إلى صوبة
|