الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
أربعون وسيلة لاستغلال شهر رمضان تناول الدرس أربعين وسيلة للا
أربعون وسيلة لاستغلال شهر رمضان تناول الدرس أربعين وسيلة للا
أربعون وسيلة لاستغلال شهر رمضان تناول الدرس أربعين وسيلة للاستغلال الأمثل لرمضان ومنها وسائل عامة لمضاعفة أجر الصوم واستغلال الوقت ، ووسائل وتوجيهات في الاهتمام بالقرآن، ثم وسائل للجادين خاصة، ثم وسائل خاصة بالمرأة، وأخيرا وللصغار نصيب من هذا الفضل ولهم وسائل أيضا. وسائل عامة : الوسيلة الأولى : هل تحب أن تصوم رمضان مرتين؟ كيف؟ الإجابة: تكون فى حديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا] رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي وأحمد وهناك صور متعددة يمكنك منها الحصول على هذا الأجر العظيم من تفطير الصائمين، ومن هذه الصور: تفطير الصائمين فى الخارج: هل تصدق أن عشرة ريالات تفطر صائماً فى اليوم الواحد ! فإذا أردت أن تحصل على أجر صيام رمضان مرتين؛ فعليك أن تدفع ثلاثمائة ريال، وتنال أجر تفطير صائم شهراً كاملاً إن شاء الله تعالى . تفطير الجاليات المسلمة الموجودة فى البلد من خلال مساجد الأحياء: ولو رافق هذا: التخطيط والتوجيه والإرشاد، وعقد الدروس قبل الإفطار على الأقل بساعة؛ لكان هذا شيئاً جيداً، وأيضاً:توفير المدرسين باللغات المختلفة أو الترجمة، ويصاحب هذا توزيع الأشرطة والرسائل والكتيبات التى تناسب لغة أولئك القوم، ولا شك أن هذا متوفر فى هذا الزمن ولله الحمد بجميع اللغات . تفطير الأقارب والجيران: وفى هذا: صيام فى رمضان مرتين، وفيه صلة رحم وبر وحسن جوار. الوسيلة الثانية: حث المحسنين وأهل الخير على الإنفاق فى هذا الشهر الذى تضاعف فيه الحسنات: فالقلوب مهيئة لجميع أعمال الخير ، وفى رمضان تكثر المناسبات خاصة في الإفطار لكثير من الأسر. وهذه المناسبات تجمع أعداداً كبيرة من الرجال والنساء، فلم لا يستغل هذا الجمعبالتذكير بفضل الصدقة، وأحوال إخواننا المحتاجين في كل مكان، فتجمع الصدقات من خلال صناديق صغيرة توضع عند الرجال وعند النساء، ولا شك أن هذا باب عظيم من أبواب الخير . ووقفة صادقة لنكون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الله بذلك المثل[ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] رواه البخاري ومسلم وأحمد. الوسيلة الثالثة:التوجه إلى القرى والهجر: نريد من الشباب في نهاية كل أسبوع من أسابيع رمضان أن يتوجهوا للقرى لتوزيع الإعانات، وإطعام الطعام للمساكين، وتوعية أهلها عبر الكلمات، وخطب الجمع، وتوزيع الأشرطة والرسائل، نتمنى أن نجد من أصحاب الهمم، ومن تعلق قلبه بالجنان ألا يترك أسبوعاً في هذا الشهر إلا وتنطلق فئات من الشباب محملون بكل خير. فلا نريد الخمول والكسل، والجلوس بين الأولاد والأزواج، ونترك المسلمين من أهل القرى والبوادي في جهل عظيم . الوسيلة الرابعة: زيارة تجمعات الشباب: الزيارة من قبل الدعاة، وطلبة العلم والصالحين، ومحبي الخير من شباب الصحوة للأرصفة وتجمعات الشباب والجلوس معهم، وتقديم الهدايا والأشرطة والكتيبات لهم . فإن هؤلاء الشباب يشكون هجركم، بل ويتهمونكم بالتقصير، وأنكم سبب كبير في غفلتهم وبعدهم عن الله، ويعتذرون بالخجل والحياء منكم، وإلا لجاءوا بأنفسهم إليكم كما قال بعضهم . الوسيلة الخامسة: هدنة مع وسائل الإعلام: إذ كنت ممن ابتلي ببعض وسائل الإعلام فى بيتك، فلماذا لا تفكر يا أخي الحبيب ويا ولى الأمر بعقد هدنة مع أهلك وأولادك خلال هذا الشهر المبارك بهجرها والابتعاد عنها وعزلها؟ وذلك بالترغيب والكلمة الطيبة، وبالتذكير بعظمة هذه الأيام. فرمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس، خاصة وأن النفوس مهيئة، والشياطين مصفدة . فحاول، واستعن بالله، وكن صادقاً من قلبك؛ فستجد إن شاء الله العون والإجابة من الأهل والأولاد . وأيضاً أتمنى : أن تتوقف خلال هذا الشهر المبارك عن قراءة المجلات والجرائد- حتى ولو كانت مباحة- فإن السلف الصالح، ومن سار على نهجهم يهجرون مجالس التحديث، وطلب العلم؛ ليتفرغوا في رمضان لقراءة القرآن والنظر فيه، والعبادة وقيام الليل . الوسيلة السادسة: الدعاء قبل الإفطار: فأوقات الإفطار، وقبل الآذان بدقائق لحظات ثمينة، ودقائق غالية، هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله، وهي من أوقات الاستجابة كما جاء فى الحديث[ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ : دَعْوَةُ الْصَائِمِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ] رواه العقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان. ومع ذلك يغفل كثير من الناس عن هذه اللحظات، فلماذا لا نتذاكر بفضل واستغلال هذه اللحظات، والحرص عليها برفع الأيدي والأكف إلى الله . راقب هذه اللحظات وستجد الغفلة العجيبة عند كثير من الناس . وكلنا بحاجة إلى الدعاء، وسؤال الله سبحانه وتعالى، والموفق من وفقه الله . الوسيلة السابعة: بر الوالدين: والقرب منهما، وقضاء حوائجهما وطاعتهما، ومحاولة الإفطار معهما. فبعض الشباب تجده كثير الإفطار في بيته، أو عند أصحابه، ولا يجلس مع والديه، ولا يفطر معهما إلا قليلاً، ولا شك أن برهما من أعظم القربات إلى الله، كيف لا وقد قرن حقهما بتوحيده، وعبادته وحده جل وعلا . ومن صور التقصير أيضاً فى حق الوالدين خلال هذا الشهر المبارك: أن بعض الفتيات تكثر من النوم في النهار، والسهر في الليل، أو حتى في الخروج، أو حتى في قراءة القرآن، والأم وحدها في المطبخ لإعداد وجبات الإفطار والسحور، وربما لو أمرت الأم أو نهت تلك الفتاة بأمرٍ ما؛ لصاحت وانهالت على أمها بالكلام !! إنها غافلة عن هذه العبادة العظيمة التي يجب أن نحرص عليها لاستغلال هذا الشهر المبارك، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذا الشهر. الوسيلة الثامنة: الجلوس فى المسجد بعد صلاة الفجر: ونحن نرى المساجد بعد صلاة الفجر بدأت تهجر بعد أن كانت في رمضانات مضت تمتليء بالتالين والذاكرين مما يشجع الكثير من الناس على المكوث بعد صلاة الفجر في المسجد. ولو أن الإنسان نام شيئاً من الوقت في ليل رمضان؛ لكسب الكثير من الأوقات، ولأحيا هذه السنة المباركة في الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، ثم يصلى ركعتين؛ فيحصل على أجر حجة وعمرة تامة كما في الحديث[ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ] رواه الترمذي . الوسيلة التاسعة: تدريب النفس على هجر المعاصى: إذا كنت ممن ابتلي بمعصية، أو فتنة، أو اعتادت عليها النفس وألفتها وأصبح الفراق عليها صعباً وثقيلاً؛ فإن رمضان فرصة عظيمة للصبر والمثابرة ومجاهدة النفس عن تلك الفتنة، فالشياطين مصفدة، والنفس منكسرة، والروح متأثرة، والناس من حولك صيام قيام. إذاً فالأجواء والظروف كلها مهيئة للابتعاد عن الفتنة وهذه المعصية فمثلاً : رمضان فرصة عظيمة للمدخنين لهجر وترك التدخين، وكذلك ترك مشاهدة الحرام، أو الغيبة، والنميمة، أو استماع الغناء، أو بذاءة اللسان، أو غيرها من السيئات. فاستعن بالله، وكن صاحب عزيمة وهمة عالية، فلا تغلبك تلك الشهوة، أيجوز أن تكون مسلماً موحداً مصلياً وتغلبك سيجارة، والله إن هذه هي دناءة الهمة، والخور والضعف. الوسيلة العاشرة: السواك فى رمضان: وهو سنة مؤكدة في كل وقت؛ لعموم الأدلة، لكنها كغيرها من العبادات في مضاعفة الأجر وطلب الثواب لمناسبة الزمان وهذا من أهم أبواب الخير التي يُغفل عنها في رمضان . ومنافع السواك كثيرة، وفيه من الأجر والثواب العظيم والكثير. ولكن يغفل عنه الكثير، خاصة النساء فإنك لا تكاد ترى أو تسمع عن هذه السنة بين النساء. ولو قام أهل الخير والمحسنين بتوفير أعداد كبيرة من السواك في هذا الشهر المبارك، وتوزيعها بين المسلمين في المساجد خلال هذا الشهر؛ لكان ذلك إحياء لهذه السنة التي غفل عنها كثير من الناس . الوسيلة الحادية عشر:العمرة فى رمضان: وهى تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثوابها، ولم يقيدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالعشر الأواخر . الوسيلة الثانية عشر:نشر العلم فى القرى والهجر: وهذه تختلف عن الوسيلة الأولى؛ لأن الوسيلة الأولى في نهاية الأسبوع، ولتوزيع الطعام . ولكن هذه الفكرة هي أن يتوجه عدد كبير من الشباب إلى القرى والهجر خلال هذا الشهر؛ ليؤموا الناس هناك، ولإلقاء الدروس، وتوجيه الناس، وإرشادهم؛ فإن الجهل هناك عظيم، وكم من المسلمين في هذه الأماكن لا يجدون حتى من يصلى بهم، وإن وجدوا، فخذ: اللحن والأخطاء الجلية في كتاب الله . وإن وجدوا أيضاً من يصلى بهم لا يجدون الموجه، الذي يبين لهم كثيراً من الأحكام الفقهية التي يحتاجون إليها. ولو نظرنا لسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مكثوا فى المدينة؟ لا ولكن تفرقوا في البلاد لنشر هذا الدين، ولم يبق منهم في المدينة إلا العدد القليل . وقد يتثاقل بعض الشباب عن مثل هذا الأمر! فأقول: لا بأس من التعاون في التناوب بين بعض الشباب في هذه الأماكن، حتى ولو تناوب في القرية الواحدة ثلاثة، أو أقل، أو أكثر . الوسيلة الثالثة عشر: عصر يوم الخميس: وهو اقتراح موجه لمكاتب الدعوة أيضاً، راجياً أن ينتفع من هذه الوسائل الناس عموماً في هذه البلاد، أو في غيرها. وهذه الفكرة هي استغلال عصر الخميس في كل أسبوع من رمضان في إقامة المحاضرات العامة، أو الندوات، أو المسابقات الثقافية الكبيرة. أفكار وتوجيهات لأئمة المساجد: الوسيلة الرابعة عشر:تنويع الحديث بعد صلاة العصر: والتجديد فيه، فتارة: في أحكام الصيام، وتارة: في الرقائق، وتارة: في أخطاء يقع فيها الناس، وتارة: بفتح الحوارات مع المصلين. وليس من اللازم أن يكون الحديث دائماً من الإمام بل ينبغي التنويع باستضافة بعض طلبة العلم، أو الدعاة في بعض الأيام. يا أيها الإمام: لماذا لا تضع خطة لشهر رمضان، في المواضيع والمشاريع التي ستنفذها خلال الشهر، بدلاً من اللامبالاة والتخبط في المواضيع التي يقرأها بعض الأئمة على جماعتهم، أو القراءة من أي كتاب لديه بدون إعداد ولا تعليق. بل تعال واسمع كثرة الأخطاء واللحن في كثير من النصوص. ولا تجزع إذا لم تُعط طاعة أيها الإمام مادمت لا تبالي، ولا تهتم بهؤلاء الناس، الذين أمامك. لكن اهتم وستجد التكريم والتقدير من جماعة المسجد، والاحترام الذي فرضه عليهم إخلاصك لله، ونشر هذا الدين، فضلاً عن التحلي بالأخلاق، وما يرونه من نشاط تقوم به . الوسيلة الخامسة عشر: قراءة كتاب الصيام من أمهات الكتب: لماذا لا يقرأ الإمام على جماعته كتاب الصيام من أحد كتب الفقه المعتمدة كالزاد،أو المغني، أو العدة، أو غيرها من كتب الفقه المعتمدة، ولا بأس من إضافة بعض التوجيهات، أو الشروح عليه من خلال بعض الشروح الموجودة. وليس شرطاً أن يكون بعد صلاة العصر، فاجعل: ما بعد صلاة العصر للمواضيع العامة . وما بعد صلاة الفجر للدرس الخاص، فمن أراد أن يجلس يجلس، ومن أراد أن يذهب يذهب، ولو لم يبق بعد صلاة الفجر إلا واحد أو اثنين فقط لكفى؛ تفقيه للنفس، وجلوس في المسجد إلى شروق الشمس، وعلم ينتفع به. الوسيلة السادسة عشر: صندوق للفتاوى: وضع صندوق للفتاوى عند الرجال والنساء خاصة في هذا الشهر، ثم جمعها، وإعداد الإجابات عليها كل فترة، فإن لدى الناس كثيراً من الأسئلة – خاصة في رمضان – يحتاجون إليها في أمور دينهم، لكنهم لا يجدون من يسألون، فيتهاونون ويتكاسلون في ذلك .ومثل هذه الصناديق لا شك أنها ستكون عوناً وميسراً لهم لمعرفة كثير من المسائل والاستفسارات، وجرب هذا وستجد أثر ذلك على نفسك وعلى جماعة مسجدك . الوسيلة السابعة عشر: لوحة الإعلانات: الاهتمام بلوحة الإعلانات والتوجيهات في المسجد، والتجديد فيها، والإثارة في عرض المواضيع والدعاية والإعلان الملون وغيره؛ فإنها من وسائل التوجيه والإرشاد والدعوة . الوسيلة الثامنة عشر: هدية رمضان: توزيع الأشرطة والكتيبات ولو ليوم واحد في الأسبوع، واستغلال المناسبات التي يكثر فيها المصلون . وإن لم يكن هذا دائما في كل أسبوع، فلا أقل من أن تقدم هدية تسمى:'هدية رمضان لأهل الحي' مكونة من شريط ورسالة، أو كتيب وبعض الأحكام، أو النشرات للعلماء الموثوق بهم، ترسل إلى بيوت الأحياء معنوناً لها بهدية رمضان . الوسيلة التاسعة عشر: إقامة مسابقة الأسرة المسلمة: ويعلن عنها في بداية شهر رمضان، وتوزع على أهل الحي، ويشارك فيها الجميع كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، ثم تعلن النتائج في آخر ليلة من رمضان، ولا بأس أن يشارك الأئمة والمأمومون في الحي أو في المسجد كلٌ بما يستطيع . هذا يساعد في إعداد الأسئلة، وهذا بتوزيعها، وبعض التجار من المحسنين يرصد مبالغ للجوائز في ليلة العيد .. وهكذا يتكاتف المسلمون بإحياء رمضان بالدعوة ونشر الفقه في الدين، وإشغال الأوقات بما يعود بالنفع على الجميع، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة؛ شغلتك بالمعصية . الوسيلة العشرون: كلمة يسيرة من الدعاة: استضافت بعض الدعاة وطلبة العلم في بعض الأحياء؛ لتوجيه كلمات يسيرة لبضع دقائق بعد صلاة التروايح، أو بعد صلاة العصر، أو غيرها من الأوقات . الوسيلة الحادية والعشرون: إحياء سنة الاعتكاف: دعوة أهل الحي للاعتكاف، ولو ليوم واحد لإحياء هذه السنة، ونشر الألفة والترابط بين جماعة المسجد الواحد. فيحدد يوم في بداية العشر، ويقال في المسجد: من أراد أن يشارك في الاعتكاف فإننا ننوي الاعتكاف في مسجدنا ليلة كذا، فإن هذا فيه خير عظيم، وهو من باب التعاون على البر والتقوى . الوسيلة الثانية والعشرون: إفطار جماعي: دعوة أهل الحي، أو الجماعة للإفطار في المسجد، ولو ليوم واحد خلال الشهر، فإن هذا يزيد الألفة والترابط والمحبة بين جماعة المسجد . الوسيلة الثالثة والعشرون:التودد للذين لا يشهدون الصلاة إلا في رمضان: اغتنام فرصة حضور المتخلفين عن صلاة الجماعة في غير رمضان؛ فيجب اغتنام فرصة وجود هؤلاء، والذين لا تراهم إلا في رمضان وذلك بتنبيههم إلى خطورة هذا العمل، وفداحة أمر التهاون بالصلاة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ]رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي وأحمد . وذلك بعد كسب قلوبهم بحسن التخلق معهم، والسلام عليهم، وأيضاً بالتودد لهم بزيارتهم، وإهدائهم بعض الهدايا؛ وذلك لإبعاد الوحشة والنفرة التي يوقعها الشيطان في قلوبهم . الوسيلة الرابعة والعشرون: حفل لتوزيع جوائز المسابقة: إقامة حفل مصغر بمناسبة العيد لأهل الحي، ليكن مثلاً: في ليلة العيد، أو في أي ليلة يراها جماعة المسجد . وفي هذا الحفل توزع جوائز المسابقة التي تكلمنا عنها، ويوزع فيها أيضاً شيء من الهدايا على الصغار والكبار، ولا شك أن إقامة مثل هذا الأمر فيه إحياء لأهل الحي، وترابط عجيب، وألفة ومحبة بين جماعة المسجد الواحد . وسائل وأفكار وتوجيهات في الاهتمام بالقرآن: الوسيلة الخامسة والعشرون :حلقات للكبار لتحسين التلاوة: نسمع كثيراً ممن يقرءون القرآن في المساجد من العامة بل ومن الموظفين وغيرهم وهم كحاطب ليل في القراءة، وقد يسمعهم من بجوارهم يخطئون ويلحنون ومع ذلك يخجل من تقويمهم والرد عليهم؛ فيظل كثير من الناس على حالهم مع كتاب الله بلحنهم وأخطائهم . فلماذا لا تقوم جماعات المساجد وأئمة المساجد بإقامة حلقات للكبار لا نقول للحفظ، وإنما لتحسين التلاوة. ويكون ذلك أيضاً بعد صلاة الفجر أو الظهر أو العصر، أو الأوقات المناسبة التي يتفقون عليها ويُعلن عن ذلك من قبل جماعة المسجد، مع حث الجميع على المشاركة خلال شهر رمضان، وتذكيرهم بفضل تلاوة القرآن، وفضل الماهر بالقرآن.. ولا شك أننا سنجد خيراً كثيراً؛ لو وجدنا مثل هذه الأمور منتشرة في مساجد أحيائنا . الوسيلة السادسة والعشرون: عقد حلقة في البيت لتلاوة القرآن: لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلى بيته، فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته، ويرصد لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الاستمرار جوائز وهدايا تشجيعية . وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب : أولاً: حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها . ثانياً: مشاركة البنات اللاتي يذهبن ضحية الغفلة عن تربيتهن والمحافظة على أوقاتهن . ثالثاً: إحياء البيت بذكر الله، وملئه بالجو الإيماني بدل إماتته وملئه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلاته خاصة في شهر رمضان . رابعاً: تقوية الارتباط الأسرى الوثيق بين الأب وأولاده وبناته . خامساً: محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً واستغلال رمضان من جميع أهل البيت . الوسيلة السابعة والعشرون: تدبُر القرآن: يمر علينا رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراً، وربما كان هَمُّ أحدنا متى يصل إلى نهاية السورة؟ ومتى يصل نهاية القرآن؟ ولا شك أن في ذلك أجراً عظيماً، فقد كان السلف يكثرون من ختم القرآن في رمضان, ولكن لماذا لا نضع خطة خلال هذا الشهر أن نقرأ القرآن بتدبر، ونقف مع آياته بالرجوع إلى كتب التفسير وتقييد الفوائد منها . كان ابن تيميه رحمه الله يقول:' ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ! ثم أسأل الله الفهم وأقول يا مُعلم آدم علمني '. فنتمنى أن نرى شبابنا في المساجد يقرءون القرآن وبجوارهم كتب التفاسير ينظر في هذا تارة وفي هذا تارة.. ونغفل أيضاً عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفي شروحها، وتقييد الشوارد والفوائد منها، فإنه يُفتح على الإنسان في هذا الشهر لمناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه في غيره . الوسيلة الثامنة والعشرون: درس على الرصيف: وهى موجهة للتجماعات والشلل الشبابية سواء على الأرصفة، أو في الاستراحات، أو في الخيام، أو في غيرها، والتي تقضى ساعات الليل في لعب الورق تارة، وفي الاسترخاء ومشاهدة التلفاز تارة أخرى، وفي الأحاديث والثرثرة تارة وهكذا تقتل ليالي رمضان دون أي استشعار لعظمة هذه الأيام وفضلها، فأقول لهؤلاء الشباب: لماذا لا يفكرون ولو في ليالي رمضان من إدخال بعض البرامج النافعة- نتمنى أن يغير البرنامج كاملاً ويستبدل بما فيه نفع لهم ولأمتهم بدلاً من تضييع الأوقات فيما لا فائدة فيه- فإن كان لابد من هذه الجلسات فلنحاول الإصلاح قدر الاستطاعة وذلك بإدخال بعض البرامج النافعة وذلك مثل: الاجتماع على تلاوة القرآن ولو لمدة نصف ساعة . فالقرآن ليس حكراً على الصالحين فهو كلام الله جلا وعلا، وكتاب الله سبحانه وتعالى وهو لنا جميعاً، وإن عصينا أو وقعنا في كبائر الذنوب؛ فالباب مفتوح للجميع وقراءة القرآن من الحسنات، وقد قال الله سبحانه}إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ[114]{ 'سورة هود' وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:' وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا...' رواه الترمذي وأحمد والدارمي. فلماذا لا نقترح على هؤلاء الشباب، أو يقترح بعضهم على بعض أن يكون من البرنامج: قراءة القرآن ولو لنصف ساعة أو استماع شريط أو غيرها من البرامج الجادة النافعة. توجيهات ووسائل للجادين خاصة: الوسيلة التاسعة والعشرون: الحرص على تكبيرة الإحرام: لو نظرنا لأنفسنا وحِرْصِنَا على الصلاة والتبكير إليها؛ لوجدنا التقصير الواضح خاصة ممن يوُسم بالخيرية والالتزام، فلم لا يكون رمضان فرصة عظيمة لمحاولة تصحيح هذا الخطأ، وذلك بمعاهدة النفس ألا تفوت تكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر، فإذا نجحت فحاول أن تستمر على ذلك لمدة عشرة أيام بعد رمضان ليكون العدد أربعين يوماً، فتحصل على براءتين: من النار وبراءة من النفاق كما جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:' مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ'رواه الترمذي. ثم حاول أن تحسب: كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام في شهر رمضان؟ ولعلك أن تنجح إن شاء الله في تصحيح هذا الخطأ. ثم لماذا لا تحرص على تطبيق اليوم الإسلامي بالكامل خلال رمضان، وذلك بالحرص على النوافل والطاعات وإحياء السنن، فلا تفوت عليك السنن والرواتب خلال هذه الثلاثين يوماً، ولا تغفل عن لسانك وحبسه عن الغيبة والنميمة وغيرهما، وأيضاً لا تغفل عن صلاة الليل والقيام، ولا عن قراءة جزء واحد من القرآن على الأقل، والحرص على الصدقة وصلة الرحم، وقضاء حاجات الناس من الفقراء والمساكين، وزيارة المرضى والمقابر والاستغفار والدعاء وكثرة ذكر الله في كل لحظة فإن هذه غنيمة باردة . الوسيلة الثلاثون :تذكير الغافلين: لماذا لا يُستغل تصفيد الشياطين، وفتح أبواب الجنان، وإغلاق أبواب النيران، و انكسار النفوس ورقة القلوب في هذه الشهر من الجادين في توجيه طلابنا وزملائنا في الفصول والقاعات الدراسية، وذلك بعد صلاة الظهر مثلاً أو في أماكن العمل والدراسة، فأين الكلمة الصادقة الناصحة في نهار رمضان من المدرس لطلابه أو من الطالب أو الموظف لزملائه ؟ أين الجلسات الانفرادية بالزملاء الغافلين والتحدث معهم ونصحهم لاستغلال شهر رمضان، وإهدائهم الشريط والكتاب، أو غير ذلك من الهدايا النافعة؛ فإن النفوس كما ذكرنا مهيئة ' وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ'رواه الترمذي وأحمد . الوسيلة الحادية والثلاثون: للجادين خاصة وللمسلمين عامة الصدقة في السر: الصدقة في رمضان لها منزلة خاصة، وهى من دواعي قبول الأعمال، وأنت يا أخي بحاجة ماسة شديدة لنفعها وأجرها وظلها يوم القيامة، فلم لا تجعل لك مقداراً من الصدقة تعاهد نفسك على أن تخرجها كل ليلة وتداوم عليها، ثم أيضاً تنوعها، فتارة مالاً وتارة طعاماً وليلة ثالثة لباساً وليلة رابعة فاكهة أو حلوى وتتحسس بيوت المساكين والفقراء بنفسك لتوصلها إليهم، وأنصحك أيضاً بألا يعلم عن هذا العمل أحد غيرك؛ فإنك بحاجة إلى عمل السر بينك وبين الله، فكم من الأجر العظيم ينالك بهذا الفعل، ولا يخفي عليك أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله:' رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ'رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ومالك وأحمد . وقد ورد مثل هذا عن عدد كبير من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم كعمر بن الخطاب وعلى بن الحسين زين العابدين وغيرهم ممن حرصوا على التسلل في ظلم الليالي للقيام على الأرامل والمساكين :'السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ'رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد . فهل تفعل ذلك وتحرص على هذه العبادة العظيمة في السر بينك وبين الله؟
آخر تعديل ابوعمر يوم
10-25-2003 في 10:54 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وسيلة مواصلات جديده سوبر في دبي | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 6 | 07-13-2011 03:06 PM |
30 وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف | الرهيب معكم | التربية | 4 | 09-10-2009 02:44 PM |
عزة نفس وإباءٌ وشيمة | سيّد الكواسر | مواضيع الحوار والنقاش | 7 | 12-05-2006 02:46 PM |
وسيلة للتأثير على القلوب | سهيل الجنوبي | رياض الصالحين | 3 | 01-03-2005 08:04 AM |
ثلاث عشرة وسيلة لاستغلال وقت الفراغ | ابو غدي | مواضيع الحوار والنقاش | 2 | 08-02-2003 02:03 AM |