قبل ان يستفحل المرض

الوقاية خير من العلاج

" الوقاية خير من العلاج " عبارة ذائعة شائعة ، وأكثر ما تستعمل في مجال الصحة ، وحملات التوعية من أخطار الأمراض عموماً ، والمعدية منها خصوصاً ، وعند التأمل نجد الطريق إلى هذه العبارة ليس سهلاً ، بل مر بعدة مراحل ، فعادة ما تكون البداية ظهور المرض في حالات فردية ، وبصورة أولية بدائية ، ثم يتطور الأمر عبر مسارين :

الأول : زيادة الأعراض والآلام عند الحالات المصابة.

والثاني : زيادة عدد المصابين بالمرض .



وفي كثير من الأحيان تكون للمرض خاصية العدوى والانتقال ، وهنا يعظم الاهتمام بالأمر ، وتبذل الجهود وتنفق الأموال في مجال علاج الحالات المصابة بالمرض أولاً ، وفي مجال دراسة تلك الحالات بحثاً عن أسباب المرض ، وأفضل الأدوية الملائمة لعلاجه ، وبعد معاناة يتم معرفة أعراض المرض وأطواره وأسبابه وطرق انتقاله ، وتتواصل أثر ذلك الحملات الإعلامية للتوعية الصحية ، مع تواصل علاج المصابين ، وتواصل البحث لتطوير العلاج والوقاية.



وفي الساحة (ال.......... ) اليوم علل مستعصية ، وأمراض معدية ، تشيع بين الاعضاء ، وتنتشر بين الصفوة ، ويقع بها تضييع الأوقات ، وتبديد الطاقات ، وإثارة النزاعات ، واختلال الأولويات ، وكثير منها بدأ في حالات فردية ثم انتهى إلى ظاهرة مرضية.



{ ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها }.



لابد أن نعلم أنه ليس من مصلحة الساحه ولااعضاء المنتدى أن نعتمد التزكية المطلقة ، فليس هذا

موافقا للشرع { فلا تزكوا أنفسكم }.


وليس من الإخلاص في النصح أن نغض الطرف عن الأخطاء ، وننكر وجودها ، وندس رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة ، فهذا يزيد في الأخطاء ، ويساعد على انتشارها ، وحينئذ يتسع الخرق على الراقع ، ومع ذلك فنحن نربأ بأنفسنا عن ممارسات كتّاب يدعون الموضوعية والمعالجة ، وهم يمارسون في الحقيقة التشويه والتشهير ، ويستخدمون أسلوب التضخيم والتعميم ، ويجتهدون في تتبع العثرات ، وإهمال الحسنات ،فضلاً عن كونهم لا ينطلقون من منهج فنى .



إن الخطر في هذه العلل يكمن في أنها تصيب القلوب والعقول ، ونحن نرى في بعض الشباب بساطة تصل إلى حد السذاجة ، وحماسة تصل إلى درجة التهور ، كما أن هناك نقداً ينتهي إلى التجريح ، واختلافاً يؤدي إلى التنازع ، ولابد والحالة هذه أن تقرع أجراس الخطر ، وأن ينتدب الاعضاء المخلصين ، والاداريين الواعين ليشخصوا الحالات ويبحثوا عن الأسباب ويضعوا الحلول الناجحة ، ويصفوا الأدوية الناجعة ، وهنا دعوة لجميع الغيورين أن يدركوا الخطر وأن يهبوا للعمل ، فلابد من الوقاية، فالوقاية خير من العلاج.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا ماكتبه الدكتور علي بن عمر بادحدح

وهو يتكلم عن موضوع بعيد كل البعد عن الرياضه

ولكنى اقتبسته وعدلته بما يتناسب مع ما بدأنا نعانى منه فى هذا المنتدى

ارجو من الجميع قراءة الموضوع مرة اخرى

كما ارجو من الجميع الالتزام بالوقايه

ايضا ارجو من المعنيين عدم اغفال هذا المبدأ او التهاون فيه

قبل ان يستفحل المرض


اخوكم ابوشوق