............يوم... في... حياة... منسم...............

في يوم من ايام مراهقتي السعيده قدر الله علي وارسلني ابوي اجيب له دخان



واعطاني مفتاح الدباب ( سياره سوزوكي لها حوض وتتكاثر في الطايف) وقال : لا تتا خر



قلت له وبصوت ثقيل وخشم مثل خشم عبدالله سليمان ( التماسيح بيفهمون ليه ): ان شاء الله



( ارسلني الساعه 4 عصر ) <== بعدين تعرفون ليش ذكرت الوقت




نزلت بالدباب البقاله اللي في الحاره وكانوا العيال متجمعين عندها وقفت ونزلت وسلمت عليهم


وقالوا : ما دريت؟



قلت : وش السالفه ؟



قالوا : يقول ماجد المقاطي ( كبتن الحاره الثانيه ) والله ليفشخك كباري لو تلعب معاه



بحكم اني كنت فتيت الحاره يعتبر كلام كبييييير واهانه عظيمه



قلت والغضب يتملكني : يالله يا شباب اركبوا الصندوق خلونا نروح نكسر روسهم وسط حارتهم



طبعا الشباب ما صدقوا خبر بيفلونها بالصندوق قالوا يالله



ذهبنا حارتهم ووجدناهم متجمعين وسط ملعبهم وكان ماجد موجود


قلت لماجد : مين اللي يتفشخ كباري ؟؟؟؟؟؟؟ والله لاخذك شوارع الحين


قال : الحين نشوف


بدات المباراه ولعبت فيها كما لم العب في حياتي والدليل اظافير رجلي ونص من اصبعي الكبير باقي موجوده الى اليوم


وكان في خط دفاعهم شخص اسمر ( عبد وكلنا عبيد لله ) اسمه : عبود , وكان يكبرنا عمرا وحجما , يتحرش باحد


لاعبينا الشجعان ( بحكم انه كان مزيون شوي ) طبعا اخذتني حمية عيال حارتنا ورحت لعبود


وقلت : يا ورع العب زي الناس وخل حركات البزرنجيه حقتك ( مسوي قوي)


عبود : مين الورع ؟


قلت وبكل هرطه : انت الورع ( ويا ليتني ما قلتها )


جاني البقس يمشي خمسه الاف كيلو في الثانيه , وبحكم اننا في حارتهم ويفوقوننا عددا ( وحجما ) طالعت يمين ويسار


فما رات عيني سوى غبار رجول عيال حيارتنا ( اسحب كلمة شجعان )


سلمت نفسي للامر الواقع وعرفت اني باكل اقوى فرش في حياتي


حاولت اني اقاوم ولكن لا حياة لمن تنادي ولكن من حسن حظي انه كان وقت اذان وجاوا الشيبان فكوني منهم


رجعت الى البيت استشيط غضبا من عيال الحاره اللي ما وقفوا معي


وعند اقترابي من البيت وجدت ابي امام الباب يتدرب كونج فو


فنزلت من الدباب وقلت لابوي : وش فيك واقف ؟ ( مسوي بريء )


ولم يتفوه ابي بحرف واخرج من وراء ظهره لي كهرب نص قطره مترين


فانطبع على جبيني صورة مالبورو ابيض وعرفت اني بانفرش فرش اخس من الاول





وطبعا انفرشت وذهبت لسريري ( تكفى ياللي كان عندك سرير ) ونمت نومه جميله لو انها تخلو من صورة البقس


حق عبود ولي الكهرب


ذهبت الى المدرسه وكان الخبر قد انتشر , وكانت النظرات تتوالا علي فعرفت انه لابد من استرجاع هيبتي وكرامتي
امام المدرسه



كان لي صديق عاطل وعربجي وجهه تقول كشكول من المضاربات

ذهبت اليه وقلت : لك ولا للذيب

قال : يخسى الذيب


قلت : ابي فزعتك


قال : تامر على الرقبه


قلت : عبود الخال نبي نلعن خيره


قال : تم اليوم عصر عند بقالة مشتاق ( بقالة الهندي اللي في الحاره )


مرت الساعات وكانها سنين


حان الموعد وجات الفزعه بسيارتين مليئه بذوي الوجوه المرعبه والاجسام الضخمه
‘

‘

‘

‘

‘

‘
‘
‘
‘
ترقبوا الجزء الثاني من يوميات منسم ( حصريا عند مـــــالــــك الـــــود )