الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إلى من ظله رمضان !!!
إلى من ظله رمضان
~~~~~~~~~~~~~~ نحن أمة ذات أحلام واسعة وتطلعات هلامية.. يظهر ذلك جلياً في ادعائنا للعلو والكمال في كل شيء.. فنحن الأقوى.. ونحن الأكثر، ونحن أهل العطاء، ونحن مجتمع المحبة.. ونحن! ولكل ما سبق من الادعاءات واقع مغاير لما كان عليه الصدر الأول في الإسلام مما جعل الأمر أضحوكة يتسلى بها ونكتة يتندر حولها. فكم من سواد الأمة من يقول "سمعنا وأطعنا" ولسان حالهم سمعنا وعصينا! وكم منهم من يعلن محبة رسول الله صلى الله عيه وسلم ويخالف تعاليمه، ويدعي إتباعه وهو يعصي أوامره. إنه تناقض عجيب ليس له تفسير إلا الادعاء الأجوف لهذه المحبة! بل هناك الادعاء الآخر والواقع القريب من شهر رمضان.. فالكثير تظهر عليه علامات السرور والفرح بهذا القادم.. ثم أشرقت أيامه وحط الشهر رحاله تفلت هذا الحب، واختفى ذالك الشوق، وبدا الشهر بأيامه القصيرة – على أناس – طويلاً جداً، وسرح البعض في أودية المعاصي ليلاً ونهاراً، وسقط الادعاء مرة أخرى! وهذه الازدواجية بين الادعاء والتطبيق والقول والفعل، جزء من الجهل والغفلة بحقيقة الواقع وأصل الوجود، فنحن خلقنا للعبادة ولا شيء غير العبادة، وما بعدها معين ومكمل لها (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذريات:56. وأيام العبادة هي رحلة العمر القصيرة على هذه الأرض.. تتلفت من الإنسان وهو يرى.. وتمر مر السحاب وهو لا يشعر.. وينبئك عن سرعتها دقات القلب وتلاحق الأنفاس، فقبل عام ودعنا رمضان واليوم نستقبله! وما بين الفراق واللقاء أحد عشر شهراً حافلة بالأحداث في حياتنا وأيامنا. فقد ودعنا حبيباً واستقبلنا مولوداً، وغيب الموت صاحباً وأدنى الزمن نائباً! فسبحان مصرف الأيام! وكلنا في الرحلة إلى الدار الآخرة جادون في المسير وسرعان ما يترجل الواحد عن صهوة هذه الدنيا وينزل في باطن الأرض مسجاً بكفين ومعطراً بسدر وحنوط! وإن أهمك الأمر وأفزعتك دورة الأيام، وأردت أن ترسم لك واقعاً مغايراً لما مضى من الشهور، فاقصد باب التوبة، واطرق جادة العودة، وإن عزمت أن تسير بلا توقف وتشمر فلا تفتر، فقل: لعله آخر رمضان في حياتي.. ولعلي لا أعيش سوى هذا العام، ولا تستكثر عليك هذا التصور، واستنهض همتك وأر الله منك خيراً. واعلم أن كل لحظة ودقيقة ذهبت من عمرك فهي لن تعود لك أبداً ولو أنفقت أموال الدنيا أجمع. ومع هذا فأنت مسؤول عنها يوم القيامة خيراً أو شراً (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) الزلزلة:7-8. استحضر ذلك كله واقرع بأصابع الندم باب التوبة،وتحر أوقات الإجابة، واستنزل دموعك وأظهر حاجتك وفقرك إلى الله عز وجل الذي أعطاك، ولا تبخل بشق تمرة.. وتجنب مواطن الزلل وعثرات الطريق، واعلم أن مثقال الذرة محصى عليك.. فقدم لنفسك. بل اعزم أمرك وشد المئزر، واحمد الله عز وجل أن مد في عمرك لتستدرك ما فات، وتتزود فيما بقي.. واجعل رمضان هذا العام مميزاً بالطاعة، وطرزه بالحلل والعبادة، وجمله بصدق الالتجاء إلى الله عز وجل.. ففي كل حين تسابق وتنافس أهل الدنيا.. هذه الأيام نافس أهل الآخرة واجعل لصحيفتك نصيباً من عملك الصالح.. وتزود من التقوى، واستصحب ما يؤنسك في قبرك . وكثير من الناس هذه الأيام يتتبع مواقع المطر، ومنابت الكلأ.. حث خطاك وجد في سيرك نحو مواطن الرحمة ومنازل الغفران، فإن في تلك النفحات فوزاً لا خسارة معه ونعيماً لا شقاء بعده. ولعل لك في العمر فسحة فلا تكون هذه الأيام آخر العهد بهذا الشهر العظيم ! سنبلة: كان الحسن يقول: رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس، ابن آدم: إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك. فضيلة الشيخ/ عبد الملك القاسم اللهم بلّغنا رمضااااااااان أجمعين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم قول رمضان كريم للتهنئة بشهر رمضان | سد الوادي | المنتديات الرمضانية المؤقتة | 12 | 08-29-2010 01:33 AM |
توبيكات رمضان .. رمضان هل لي في رحابك توبـه ..! | نّبضْ | كمبيوتر | 3 | 08-06-2010 03:38 AM |
رمضان الطفوله كيفية التعامل مع طفلك خلال رمضان وكيفية تعويدهم على الصيام من صغرهم | سدرة المنتهي | مجلس ليالي رمضان | 1 | 08-28-2009 04:43 PM |
من موروثنا الاسلامي العظيم ,,في رمضان هل رمضان اليوم كما كان بالامس؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | سهيل الجنوبي | المنتديات الرمضانية المؤقتة | 1 | 08-15-2009 01:43 PM |
هـــل ننتظر رمضان ام مسلسلات رمضان !!! | ولد آل عطيفة | المنتديات الرمضانية المؤقتة | 3 | 08-15-2009 12:51 PM |