اربعة مسؤولين يختطفون مواطن سعودي
يروى بأن مواطنا سعوديا كان موظفا في أحد الوزارات وكان شابا مليء بالحيوية والنشاط والجد والمثابرة , أتى هذا الرجل صباح اليوم مسرورا وعلى شفتيه ابتسامة لطيفة وفي كلامة بعض المرح , لم يكن هذا السرور سواء أن ذلك اليوم هو موعد استلام الراتب الشهري , اتجه الرجل للصراف الآلي وسحب راتبه كاملا دون نقصان, وعندما هم بدخول السيارة إذا هنالك أربعة أشخاص يختطفونه ويقومون بعصب عينيه ويذهبون به بعيدا نحو أرض صحراء, أنزلوه وفتحوا عينية ,ما هذا أشكال غريبة من أنتم وما ذا تريدون , تضاحكوا فيما بينهم ثم قالوا نعرفك بأنفسنا.
الأول : أنا فاتورة الكهرباء والماء , وما أدراك ما الكهرباء والماء , فأما الكهرباء فهي التي أضاءت لك الظلام, وصنعت لك الطعام , وعشت منها في سلام , تدفيك أن برد الجو, وتبردك أن احتر الجو, وقد حان موعد الحساب فأما السداد وأما العقاب,
والماء وما أدراك ما الماء , يروي الإنسان ويروي الزرع والحيوان , ويغسل الأوساخ وينظف الأشياء , يأتيك من البحار والآبار , نقيا صافيا كالزلال , وقد حان موعد الحساب فأما السداد وأما العقاب.
الثاني: وأنا فاتورة التلفون والهاتف الجوال وفي رواية النقال أو الخلوي أو المحمول ولست احدثك عن فضائلي , ولكني اقرب البعيد , وأصل القريب والحبيب, ومن أرادك كنت أنا الوسيط , وقد حان موعد الحساب فأما السداد وأما العقاب.
الثالث: وأنا إيجار الشقة , وليس عليك مشقة , تنام في أحضاني , وتنزل في أوطاني وبين جدراني, و أقيك من الحر والبرد , وقد حان موعد الحساب فإما السداد وأما العقاب.
الرابع : وأنا لا تجهلني أنا أقساط السيارة أن كنت تتجاهلني, ولن احدثك عني كثيرا سواء إني يسرت لك مركبا فخما وفارها وقد حان السداد وألا العقاب.
وفي أثناء الكلام إذ اقبل شرطي همام , فقال الرجل الحمد لله لقد آتى الفرج أنقذني الله من الرجال بعد أن سلبوا الراتب وقضوا على الآمال والمستقبل , فتحدث الشرطي معهم قليلا ثم قال أيها الرجل أين الراتب , هات لأحكم بكوني الآمر الناهي , فأخذ الراتب وقسم لكل قسمة , فقلت يا شرطي القسمة غير عادلة فكيف يأخذون على الخدمة أجور باهضة , قال : اسكت فليس من حقك الكلام, ثم التفت إلي وقال آيها الرجل وأين حق قسايم المرور فكيف يتبع النظام إذا لم يكن هناك رادع للمخالف , عليك بالسداد وإلا أنت تعرف المكان وشدة العقاب.
يقول لم يتبقى من الراتب إلا القليل , ودمعي على خدي يسير, فكيف الرأي يا مشير . فقد تحطمت الآمال وتكسرت الطموحات .
آيها المسؤول هذا هو النداء , وهذا هو الحداء , والله من وراء القصد , فهل من سامع فيجيب......................؟؟؟؟؟؟
|