حشود تركية ضخمة على الحدود الشمالية
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان تركيا تحشد اكثر من 140 الفا من جنودها على الحدود مع العراق، وناشد انقره التروي ومنح الوقت الكافي للسلطات الكردية لايجاد حل لمشكلة وجود متمردي حزب العمال الكردستاني في الاقليم الذي تديره شمالي العراق.
وحث زيباري الاتراك على المشاركة في محادثات تضم ايضا الاكراد والولايات المتحدة من اجل نزع فتيل الازمة الناتجة عن استمرار حزب العمال في مهاجة اهداف داخل الاراضي التركية انطلاقا من معاقل لهم في العراق.
وقال زيباري للصحفيين في بغداد: "إن علاقاتنا بتركيا لازالت جيدة، ولكن هناك حشد تركي ضخم على حدودنا الشمالية. فمعلوماتنا الاستخبارية تشير الى وجود 140 عسكري تركي يتحشدون في المنطقة منذ مدة ليست بالقصيرة."
يذكر ان الولايات المتحدة والسلطة الكردية في العراق ما برحتا تحثان انقره التزام الروية والامتناع عن خلق ازمة جديدة للعراق الذي يعاني اصلا من مشاكل امنية كبيرة.
وكرر زيباري الموقف العراقي القائل إن اي تدخل تركي في العراق سيعتبر اخلالا بالسيادة العراقية، ولكنه قال ايضا إن بلاده لن تعارض اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق حزب العمال "في الوقت الملائم،" حيث قال: "إن المشكلة الحقيقية تكمن في التوقيت،" مشيرا الى ان قوات الامن العراقية منشغلة حاليا بمحار بة الارهاب في شوارع بغداد ولا يسعها القيام بعمليات ضد المتمردين الاكراد في اعالي الجبال.
يذكر ان وزير الخارجية التركي عبدالله جول كان قد قال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إن حكومته قد انتهت من وضع الخطط العسكرية اللازمة للتدخل في العراق لمطاردة متمردي حزب العمال، وان الجيش التركي ينتظر الضوء الاخضر من الحكومة ليبدأ بتنفيذ هذه الخطط.
الانسحاب الامريكي
كما حذر زيباري في مؤتمره الصحفي ببغداد من ان اي انسحاب امريكي سريع من العراق سيؤدي الى اندلاع حرب اهلية شاملة في البلاد والى انهيار الحكومة العراقية.
وقال زيباري "إن العراقيين يتفهمون الضغوط المتصاعدة التي تتعرض لها الادارة الامريكية (خصوصا في الفترة الحالية التي تسبق التقرير الذي سيقدمه قادتها السياسيون والعسكريون في العراق عن سير العملية الامنية الحالية)، ولكننا ناقشنا الموضوع مع عدد من اعضاء الكونجرس الامريكي وشرحنا لهم المخاطر المترتبة على اي انسحاب سريع للقوات الامريكية من العراق. فالفراغ الامني الناتج عن رحيل الامريكيين سيؤدي الى اندلاع حرب اهلية شاملة، وتقسيم البلاد، واحتمال اندلاع حروب اقليمية، والى انهيار الحكومة العراقية."
واضاف المسؤول العراقي: "الادارة الامريكية مسؤولة، حسب تقديرنا، عن الوقوف الى جانب الحكومة العراقية حتى يتم اعداد القوات العراقية اعدادا جيدا."
|