رجال الهيئه الشرفاء

	يا أمير الرياض( أقسم باللــه أن هذا هو السـر وراء هذا الهجـوم الغامض!) -------------------------------------------------------------------------------- أنجم الهيئات لم يسلم حماهم * * * من نجاسات الأيادي والمحابر طالبوا إغلاقها تبــت عقــول * * * تبعت في فكرها أذناب كافــــر إنما الهيئات تــــاج للمصلي * * * ولأهل البغي شوك في الحناجر إنما الهيئات سر الخير فينـا * * * منبــــر بالفعل لا كل المنابــر ــــــــــــــــــــــــــ كناطح صخرة يومل ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل .. بهذا البيت أستطيع وصف ما أشاهده كل صباح في صحفنا اليومية عشرات المقالات تكدست للنيل من هذا الجهاز العظيم ولقد أجمع الضُّلال على حربها وليس من طبعهم الاجتماع فكل واحد منهم دينه شهوته ومذهبه هواه فما الذي جمعهم هنا ليكونوا في خندق أرضي واحد ضد سماء الهيئة .. وأنى للأرض أن تصل السماء ! عزمت على تتبع أحوالهم لعلي أكتشف سر اجتماعهم ولقد أعانني للوصول لما أروم إمام الجامع حين رتل في صلاة الفجر آية سورة النساء (( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )) فما أزكاه من تعبير ! إنها حملة من الإفك جائرة وطغمة من المقالات حائرة جاءت بها عصبة من عشاق الفساد ومتبعي الشهوات وتولى كبرها أناس من بني جلدتنا ولا فخر لنا بهم ، إرضاء لعقيدتهم الشهوانية وشهواتهم الشيطانية .. ولا يضيرهم أن يمتطوا الكذب مركبا ما دام طريقا لتحقيق شهواتهم فكذبوا حتى ملَّهم الكذب وأمسى حالهم مثيرا للشفقة والضحك أحيانا فالهيئات عندهم هي التي تتدخل في الحريات الشخصية وتشكك في العلاقات الزوجية وهي التي تطارد الناس في سياراتهم حتى يتسببوا في الحوادث المرورية الشنيعة التي تحصد ملايين البشر ، وهي التي تقتل الناس الذين يروجون المخدرات بلا سبب .. وهي التي أدت إلى انتشار رائحة الشواء بجانب مدرسة البنات المحترقة .. ! وعلى هذا المنوال فسر .. وما يدريك فلعل الهيئات سبب لما يجري في لبنان من أحداث دامية ولعل دارفور لم تسلم من الاجتهادات الفردية لأعضاء الهيئة والتي أودت بها إلى هذا الحال من الضياع .. ! أولئك قوم يسطرون في النيل من رجال الهيئات الأساطير وينسجون منها الحكايات والخزعبلات ولا يصدق بها إلا كل ختار جاهل أحدهم ينسج القصة من خيالاته أو يجعل من الحبة قبة ومن النصيحة فضيحة ثم يلمعها الآخر ويبكي الثالث .. ويغمى على الرابع ويموت الخامس من الهم .. فلا أحياه الله .. وكأنما يخدعون المجتمع بمسرحياتهم الممجوجة ! وبعد تأمل تلك الحكايات الصاخبة التي يعلم كاتبها قبل غيره أنها من أكذب الكذب .. وبعد تأمل أحوال هؤلاء الكتاب واهتماماتهم آمنت أنه لا غرو ولا عجب أن يعادي هؤلاء وأشباههم جهاز الحسبة .. إني ضارب مثلا فتأملوه : أرايتم لو سألنا مدمنا للمخدرات عن رأيه في جهاز مكافحة المخدرات أتراه يثني عليه أم يكيل التهم جزافا وما ذاك إلا لأنه يحول بينه وبين ما يشتهي من سموم أرأيتم لو سألنا لصا له في السرقة سابقة قديمة عن جهاز الشرطة فبم سيجيب ؟ أتراه يمدح أم أن صوته سيبح من التشكي من ظلم رجال الشرطة وكبتهم لحريته الشخصية ! أرأيتم لو سألنا مفحطا مشهورا بإدارة عجلات سيارته على الوجه الذي يروق للناظرين له من السفهاء عن جهاز المرور .. ما ظنكم بجوابه ! مثل هذا تمام يقال في حق أولئك إنه لا يعادي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا صريع للشهوات وعبد للملذات المحرمة والتي حالت الهيئة بينه وبينها ووقفت حاجزا أمينا لرد هذا المسعور عما يشتهي ويتمنى من الأماني المنحطة، حفاظا على الأخلاقيات العامة التي لا تقوم الدولة إلا بالحفاظ عليها .. إنه لا يلمز الهيئات إلا من وقفت الهيئات أمام ضلالاته فمنعتها وسفاهاته فضبطتها فكان موقفه منها كموقف صاحب الحشيشة والمفحط واللص ... يا هؤلاء جميعا .. إن أعضاء الهيئة بشر كالبشر يصيبون ويخطؤون وايم الله لإصلاحهم أجل وأسمى وما خطؤهم إلا كسيئة في محيط من الحسنات أو كشعرة سوداء في ظهر جواد أبيض .. ومن الغبن الظاهر أن نجعل النادر من الوقائع أصلا نبني عليه ونغيب الحقائق الباهرة والإنجازات الظاهرة لأولئك الرجال الأشاوس .. عزيزي القارئ .. في الفترة الماضية تكدست المقالات ولها مرادها فلم يكن ذلك ناتجا عن توارد خواطر أو تشابه أفكار ..كلا .. فالمقالات سبقت باجتماعات والاجتماعات سبقت بأهداف وغايات في يوم مضى تكالبت الأقلام للنيل من رئاسة تعليم البنات فرأى ولي الأمر دمجها بوزارة التربية والتعليم فظن أولئك القوم أنهم كانو سببا لذلك بمقالاتهم فأرادوا أن يسلكوا ذات الطريق فلعل دمجا آخر يولد .. وقد نسوا أن قادة هذه البلاد المؤمنة هم أعلم بمكانة هذا الجهاز المبارك في حفظ دين المجتمع وأخلاقياته .. ولغة الأرقام فصحى ولو سألتها لأجابت ولأطلت عليكم ولكنني أحيلكم لأقرب مركز هيئة لديكم واسألوهم فعندهم الخبر اليقين عن حالات الضبط اليومية التي تعجب من توفيقهم فيها رغم قلة عددهم وضعف إمكانياتهم .. ولكنها العناية الإلهي والتوفيق الرباني ولقد رأيت بعيني وسمعت بأذني وعقل قلبي من تلك المواقف العشرات .. فسبحان من أمدهم بالفراسة ووفقهم لردع المنكر وأهله . لقد صُدم المشبوهون بعد قرار دمج الرئاسة باستنكار الشعب والذي تفهُّمه المسؤولون ففضُّوا هذا الدمج إلا قليلا فلم يبق منه سوى المسمى .. فجزاهم الله خيرا ثم عادت الأقلام المسعورة لتنال من جهاز الفضيلة وتلمح إلى دمجه بوزارة الشؤون الإسلامية .. كل هذا لئلا يتندر بهم ندماؤهم في جهة غروب الشمس .. وما كان لمثل تلك الدعوات المشبوهة أن تنطلي على ربان السفينة الذي عاهد ربه أولا ثم شعبه ثانيا أن يجعل القرآن دستوره .. ذلك القرآن الذي نص قائله جل ذكره وتقدس بقوله سبحانه : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) أيها المسؤولون في بلدي .. يا خادم الحرمين الشريفين .. تلك الهيئات مصدر عز للدولة وحفظ لدين نازليها وصمام أمان من عذاب الله ها هي الهيئات تناديكم وقد بح صوتها أن أوقفوا هذا الصخب الذي يمس جهازا حكوميا يرتبط بالملك مباشرة .. فلقد، نصت على ذلك أصول الدولة ومبادؤها ومن مبادئها ما نصه : ((تحمي الدولة عقيدة الإسلام ، وتطبق شريعته ، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله )).ا.هـ ثم أُوكلت مهمة ذلك إلى رجال الحسبة .. وهم بحاجة لدعم موقفهم وتقوية جنابهم وإمدادهم بالتقنيات الحديثة التي تساعدهم في القيام بواجبهم وأنتم لذلك أهل سددكم الله وأعانكم وأيدكم ورعاكم يا أمير الرياض .. لك مع الهيئات مواقف تذكر فتشكر .. ولا تزال الهيئات تطالب بالمزيد فمثلكم أعلم بدورها المنوط بها .. إنني أكتب هذا وأنا أتيه في ثوب من الثقة أن الشعب كل الشعب – إلا من شذ – وقبله القيادة ومن تحت يدها تؤمن بأهمية هذا الجهاز المبارك ولو أقسم مقسم أن أهمية هذا الجهاز في ضبط الأمن لا تقل عن أهمية جهاز الشرطة لرأيت يمينه بارَّة فأولاء يحفظون الأمن الجسدي والوطني وهؤلاء يحفظون الأمن الخلقي والشرعي .. والأمن منظومة تكاملية عند العقلاء ..... والعقلاء فقط

منقول وبأمرالله سوف يكون لنا مقابله مع رجال الهيئه