ثمار التفكر بنعم الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبيا والمرسلين
لقد تكلمت بالسابق عن عبادة جليلة ووسيلة لتركيز النفس والتوجة بها الى الله وهو التفكر وانها يقوي الايمان بالله وتتعلق القلوب بالخالق سبحانه وتعالى ولقد بين ذلك لنا الصحابي الجليل ابوالدرداء رضي الله عنه فقال تفكر ساعة خير من قيام ليل اذا التفكر بخلق الله سبحانه لابد ان يكون هناك اثر بالقلب ومنها يتعلق القلب وتقوى الصلة باالله عز وجل وذلك لمن اثر بنفسه التفكر واصبح يتفكر بخلق الله ويتامل عظمة الخالق جل جلاله وتعال معي ايها الاخ الفضل والاخت الفاضلة لكي نرى ثمار هذا التفكر
ولقد ذكر اهل العلم هذه الثمار وانقل لكم هذه الثماروهي كالتالي :
الثمرة الاولى :محبة الله عز وجل وهي المحبة العظيمة على إنعامه وإحسانه وجلاله وعظمته
فمجرد تتفكر بخلق الله عز وجل يزداد الايمان فتقوى محبتك لله عز وجل
الثمرة الثانيه : القيام بواجب الشكر لله عز وجل على نعمه العظيمة, وهذا الواجب يقتضي أمورآ ثلاثة:
الاعتراف بالقلب لله عز وجل بأنه المنعم الحقيقي, وهو صاحب الفضل والاحسان لكل نعمه دقة او جلت , وهذا يحدث في القلب المحبه والاجلال والتعظيم والخضوع , وعبادته بجميع أنواع العبادات القلبيه .
اللهج باللسان بشكر الله وحمده والثناء عليه بأنواع الذكر والتسبيح والتحميد والتكبير وسؤال الله عز وجل
الإعانة على ذكره وشكره ..
الشكر لله تعالى بأعمال الجوارح بحيث توجه الى طاعة الله والقيام بأنواع العبادات المختلفه , واداء فرائضه.
والتقرب اليه بالنوافل والطاعات, كما ان شكرالله بالجوارح يقتضي كفها عن محارم الله تعالى , والتوبة من المعاصي والذنوب, ومحاسبه النفس في ذلك .فبأداء أوامره سبحانه وترك معاصيه تدوم النعم.
الثمرة الثالثه : الإزراء بالنفس , والشعور بالتقصير في حق الله وتعالى وشكره, اذ مهما فعل العبد من الاعمال الصالحه ما فعل فلن يوفي حق شكر نعمه واحدة من نعم الله , فكيف بباقي النعم التى لا تعد ولا تحصى . وفي هذا اذهاب لأي اثر من اثار الاعجاب بالنفس , واعتراف دائم بالتقصير والتفريط . وهذا له أثر في التعلق بالله سبحانه وتعالى, والتضرع بين يديه, وسؤاله سبحانه الإعانة على شكر النعم , وصرفها في طاعته عزوجل.
الثمرة الرابعه: المحافظة على النعم والحذر من اسباب زوالها
هذه ثمار التفكر لمن وفق للتامل والتفكر بخلق الله واني انصح نفسي واياكم بالتفكر بخلق الله والقيام بمااوجبنا به سبحانه حتى يمتلي القلب ايمانا وشوقا للقاء الله فلنتفكر ولنتدبر ولنتامل في خلق الله والقلوب تغفل وربما يعتريها الران فتقسوا وتصدا فجرب هذه العبادة ان تتفكر بخلق الله وعظمة الله وحينها ترى صداها بقلبك يزداد ايمانا وتعلق بالله سبحانه وتعالى اسال الله لي ولكم التوفيق والسداد وان يجعلني واياكم اهل الخير والصلاح انه ولي ذلك والقادر

اخوكم رفيق الدرب