كن جميلاً ترى الوجود جميلا

لا شك أن حياتك

قد مُلئت أحداثاً جسيمة .. مواقف أليمة .. وتارة سعيدة ..

مصائب و دموع ونكبات ..وأفراح وابتسامة وضحكات ..

فهل تفكرت يوماً في سعادتك ؟!..

وهل تأملت فعلاً في لحظات حزنك وفرحك ..؟!


كن جميلاً .. ترى الوجود جميلاً

\\\\
إذا داهمتك المصيبة .. وادلهمت بك الخطوب .. تذكر أن

هناك من يراك من حيث لاتراه , ويسمعك من حيث لا تسمعه,

فارضَ بما قسم الله لك وابتسم مطمئناً ..

واعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن

ليصيبك .. فذلك قمة الإيمان ...!!
\\\\\

وإن حلت بك نازلة أو ضاقت عليك الأرض بما رحبت , فاعلم

موقناً أن الخير فيما حل بك .. وأن تلك النازلة ماهي إلا

سحابة صيف عن قليل تنقشع ..!!
\\\\\

اعلم ,,

أنه باستطاعتك أن تبدل أحزانك أعياد .. وأسقامك صحة ..

وبؤسك تفاؤل .. وتعاستك سعادة ..

كن إيجابياً مع نفسك .. وأحسن التعامل مع مصائبك ومايدور

حولك ..فالتعامل فن .. ليس فقط مع الآخرين .. بل وحتى مع

النفس والحياة ..إن أصابك ما يضرك .. تذكر النافع

الضار .. وتأمل مصابك وبلواك ..

تذكر ذنوبك العظيمة .. حينها أيقن أن ما أنت فيه .. ماهو

إلا ابتلاء للمؤمنين وتكفير للذنوب .. فلا تحرم لسانك وقلبك

من أن يلهج بحمد المنان ويتلذذ بالخضوع له والتذلل بين

يديه

وكن جميلاً ترى الوجود جميلا
\\\\\\\\\\\
إن فشلت في أمر ما .. لا تجعل اليأس يشق طريقه إلى

قلبك .. بل بادر انت بمواجهته قبل أن يلقي عليك شراكه

البعيدة المدى والسارية المفعول ..

واعلم أن فشلك هذا هو الخطوة الأولى للنجاح واجعله بداية

طريقك ..هناك مقولة ذُكر فيها أن (الأشخاص الذين لا يخطئون

ابداً هم الذين لا يتعلمون إطلاقاً )

فاجعلها نصب عينيك

وكن جميلاً ترى الوجود جميلا
\\\\\
إن مات لك شخص عزيز .. أو فقدت والد حنون أو أم رؤوم أو

صديق مخلص أو أخ حبيب .. فاعلم أنها سنة الحياة .. وأن

من احببت لابد راحل .. وكن لبيباً واتخذ هذا الموقف عبرة

لك .. واشغل نفسك بالطاعة والذكر قبل حلول المنية ..

استشعر هذه الرسالة التي ارسلها الله لك .. فلو لم يمت ذاك

العزيز .. فأين هي تلك العبرة ؟؟

فاجعل من بكائك ثناءً ومن حسرتك دعاءً وبادر للعمل الطيب

وكن جميلاً ترى الوجود جميلا
\\\\\\\
إن أُصبت بمرض معدٍ أو ورم خبيث أو شلل دائم _لاقدر الله _ولم

تجد علاجاً شافياً .. أو طبيباً ماهراً .. وبقيت طريح الفراش

بين الأسّرة البيضاء والأجهزة ..

تأمل ضعفك يا ابن آدم وانظر إلى عظمة الخالق جل وعلا ..

فهو القادر على أن يسحقك في هذه اللحظه قبل أن تُخرج

النَفَس الذي استنشقته قبل برهه .. وهو القادر على شفائك

في لمح البصر !

تخيل أنك اصبت بمرض خطير .. لازمك أعواماً تلو أعوام وبعد

ان عجز الاطباء من مرضك و أخبروك أنه لا علاج لك ..

عندها أنعم الله عليك بنعمة الشفاء .. وكأن مرضاً لم يصبك ..

ألن تتذوق حينها لذة العبودية ؟؟

و هب أنك لم تصب بهذا المرض الذي اقعدك دون حراك .. ماذا

تظن أنك فاعل ؟؟

لربما انغمست في ملاهي الدنيا وشهواتها ..أو أنك أخذت

تبطش بغير علم .. أو ظلمت هذا وأسأت إلى ذاك ..كذب وغيبة

ونميمة .. مالذي ستجنيه ؟؟

ذنوب وذنوب وذنوب ..

فكر جيداً بعقلانية ..


كن جميلاً ترى الوجود جميلا

\\\