مسرحية ألف ليلة وليلة...مع شيخ قبيلة خروفستان!! وحفريات المسجد الأقصى!!

=1=

شيخ القبيلة "مكاري" شيخ قبيلة "جملستان" في المسلسلة البدوية براطمه حمر وشعره أشقر!!
إبن أخيه "طراد" فارس القبيلة شهم وشجاع، يحب ابنة عمه "رولا"!!
إبنة الشيخ "رولا" (كان اسمها حمدة) على قدر من الجمال !!
شيخ القبيلة الثانية "مفوز" شيخ قبيلة "خروفستان" وهو شيخ متملق ومراوغ و قبيلته قوية!!
إبنه "مهند" فارس مغوار و يحب "رولا" ابنة الشيخ مكاري، ويحب "فصايل" ذات الجمال الفائق، إبنة الفارس "هزاع" قائد فرقة الرماة في قبيلة خروفستان!!
"فادي" إبن الشيخ مفوز وسيم الطالع لكنه جبان وزير نساء..

أما المخرج "مرسال" فدراسته وثقافته وتوجهاته أمريكية!!
لبن الضيافة مستورد ليس من ألبان ماشيتهم!!
وعلى مقربة منهم كشك يبيع الهمبورجر والآيس كريم!!
وترى علب الببسي والكوكاكولا الفارغة مرماة بين الغنم والجمال وحول الخيام!!

-----------------------

=2=

ذهب الشيخ مفوز مع ابنه مهند لخطبة رولا، ولما أحضر لهما القهوة:
شيخ مفوز: يا شيخ مكاري، ما حنا شاربين قهوتك لين تلبي مطلبنا!!
شيخ مكاري: اشرب قهوتك يا شيخ مفوز وطلبك مجاب بعون الله، وكثر الذبايح يا طراد!!
شيخ مفوز: ينطيك العافية، بالله أنت شهم وفطين وذكي ، نريد حمدة حليلة لفارس قبيلتنا مهند!!
شيخ مكاري: يا عيب الشوم يا شيخ مفوز، صار اسمها رولا!!هههههه
شيخ مفوز: السموحة!! معها حق تغير اسمها، وحنا شربنا قهوتك... وش قلت يا شيخ مكاري؟
شيخ مكاري: تريد أقول لك جتك هدية ما من وراها جزية؟ لا بالله!!
رولا تحب ابن عمها وقررت رولا أنها تتجوزه، وحنا ما نقدر نعصاها!!
شيخ مفوز: هاه يا شيخ مكاري،،، انت ما صرت تعترف بعادات العرب؟..كيف اشرب قهوتك وتفشلني؟؟
شيخ مكاري: ثقافتك قديمة!! تريد غدانا حياك الله من ملفاك لملفاك، تريد ترحل ما حنا جابرينك يا شيخ مفوز!!

---------

=3=

الشيخ مفوز يعود إلى قبيلته خائبا وغاضبا، ويستشير مجلس القبيلة الذي قرر بالإجماع غزو قبيلة الشيخ مكاري!! لم يتخلف إلا فادي، فقد كان مشغولا بالحسان!! وتلتقي القبيلتان في معركة حاسمة بالبنادق والسيوف، ويلتقي فارسا القبيلتين، ويستطيع مهند فارس خروفستان أن يقتل طراد فارس جملستان!! وتنهزم جملستان شر هزيمة، وتدين بقايا فلولها بالولاء والطاعة لخروفستان، ويهرب الشيخ مكاري بثروة جملستان، وتقع رولا في الأسر لتزف إلى فارس القبيلتين الجديد مهند...إبن الشيخ مفوز!!

الشيخ مفوز يطمئن الجميع، ويعدهم بالرخاء والتنمية، ويطلب منهم طي صفحة الماضي والتطلع إلى المستقبل، ولكنه طالب بالحذر والحيطة، وقد تعهد بأن يشتري بنادق كلاشنكوف للدفاع عن العروبة والوطن!!

"فادي" توسعت طوحاته، فبنات القبيلة تضاعف عددها بعد الوحدة الجديدة بين جملستان وخروفستان، فأخذ يصطاد البنات ويكثر الخلان، ويشرب الخمر المستورد، وليس له رادع حتى من أبيه!! فهو ابن زوجة الشيخ الصغيرة المدللة!! وقد أسرف في اصطياد البنات على طريقته الخاصة!!

---------------------------------

=4=

سمع فادي بفصائل ذات الحسن والدلال!! فطلبها خليلة له أو حليلة، لكنها تمنعت بدلال، تريده ولكنها تغار!!
أحبها فادي حبا جما!!
سألت فصايل أباها أن يقدمها عشيقة لـفادي رغم تمنعها قائلة:
(فإما أن أعيش مع شهرياري فادي، وإما ان أكون فداءا لبنات القبيلة وسبباً لخلاصهن!!)
فرد أبوها قائلا: ( وماذا نفعل بــمهند يا شهرزادي، ونحن وعدناه باللقاء،رغم تزاحم الخلان؟)
قالت: (دع عنك هذا يا بابا! ظننت أن كلامه لي وحدي،فإذا هو لي مثل غيري)
قال إنه يحبني وانا أمله الوحيد لكنه تزوج من رولا وتركني!!

قال أبوها وقد بهره الكلام:
(وما ذا يزعجك من ذلك يا بنية؟ يضمك مع رولا!!)
قالت وفي كلامها حسرة:
(إذا كان لي فيمن أحـب مـشـارك ٌ
...............................منعت الهوى روحي ليتلفني وجدي)
(وقلت لها يا نفس موتـي كـريهة ً
...............................فلا خير في حب يكون مـع الـضــد ِ)
قال أبوها فارس القبيلة الغيور المغوار، وقد ذرفت عيناه حزنا على ما صار:
لا عليكِ يا شهرزادي فصايل، ما يصير خاطرك إلا طيب!!..
ردت فصايل:أريد أن أسايره فأفدي بنات القبيلة منه وانفرد به لوحدي!!
قال أبوها: سنختبر مهند، وسنجمع بنات القبيلتين أمامه ليختار، وسترين أنه لن يختار ممن أحب سواك!!
وإذا قبل بغيرك وعافك، انتظرناه حتى يمل منها ويعود إليك...
فأخذت تصيح وتنوح كل ليلها، وأبوها من غيرته (!!) قد رق قلبه لها !!
ويتمنى لو يصد عنها مهند، ويرق لها قلب شهريار "فادي"..

-----------------------

=5=

ذهبت فصايل مع فادي إلى خيمة الحكم!! وهناك استحوذت على فادي، لكنه يصحو من سكرها فيعود به الحنين إلى ماضيه العتيق، وأثناء خروجه في الليل، تسامر فصايل عمها الشيخ مفوز وتتجاذب معه أطراف الحديث،،،...

الليلة الأولى:

رحب بها أبو فادي، وحثها على أن تكون وفية مع فادي وتحاول أن تصرفه عن بنات القبيلة ليتفرغ الشعب لمجابهة الأخطار المستقبلية ..
رأت فصايل عمها يتفقد السلاح، فقالت يا عماه:
سلاحك كثير وعسكرك قوي فمتى تستخدم السلاح؟
قال يا بنيتي العجلة من الشيطان، السلاح وقت اللزوم!!

الليلة الثانية:

قالت يا عمي: أربع بنات مخطوفات من قبيلتنا، وعشرين من قبيلة الشيخ راكان وش العمل؟
قال: أشوى!! مادام الأربع منا إن شاء الله يعودوا يا فصايل.. اعملي لي قهوة وحضري العشا!!
.
.
.
.
الليلة الـ476 :

قالت يا عمي: الأمريكان ضربوا لنا 5 خيام وقتلوا 31 رجال و76 خروف ونعجة، وش العمل؟
قال: نشجب هذا العمل ونطالب بعدم التكرار!!
قالت: يا عمي لويش السلاح عاد؟
قال : السلاح لوقت الضرورة يا بنيتي، وش أخبار فادي؟ بالله إنه شاب لطيف وحبيب!
.
.
.
الليلة الـ999:

قالت يا عمي سلاحك صار كثير، واليهود جوعوا أهلنا وقتلوا شبابنا ورملوا نساءنا، أيش العمل؟
قال الشيخ مفوز: خليك يا بنيتي مع فادي، المفاوضات نريدها سلمية و حنا نشجب العنف والإحتلال والارهاب؟
قالت يا عمي لويش السلاح؟
قال: السلاح لوقت الضرورة والدفاع عن الشرف والاوطان!!
.
.
الليلة الـ 1001:

قالت فصايل: يا عمي اليهود يحفرون تحت المسجد الأقصى ويريدون هدمه، ويش العمل يا عمي؟
قال: كلنا شجبنا الحفريات، واليهود متفهمين للوضع وحنا مهتمين، يا بنيتي ودي أتجوز، أحس بجسمي نشاط، آه يوم كنت في عمر حبيبك "فادي"، الشيخوخة شينة يا بنيتي!!
قالت: عمي لو هد اليهود المسجد الأقصى، إيش ناوي تعمل؟
قال : نعود يا بنيتي لمجلس الأمن !!
قالت: ويش تعمل بهاذا السلاح؟
قال: يا بنيتي السلاح وقت الضرورة ووقت اللزوم!!
قالت: ومتى وقت اللزوم يا عمي؟ هل كان وقت اللزوم يوم غزيت عرب الشيخ مكاري واحتليت أرضه وغنمه وحلاله؟
قال: الشرهة يا بنيتي على فادي اللي حبك، ونا لو يطيعني غير يطلقك بالعشر!!
قالت: يا عمي فادي راح يسهر مع بنات الحي ومشغول بالشراب!!

وعندما أدرك فصايل الصباحُ، سمع عمها قصف الخيام!!
فسكتت عن الكلام المباح، ونزل عمها إلى القبو محتميا ً من الرصاص !!
وأسدل المخرج "مرسال" الستار..


000

الــبــ المحيط ـــحــر