$رجاء$ اتركوا الجدااااااال ولو كنتم محقين !!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..................وبعد.

*************************************************

*****نعم اتركوا الجدااااااال ولو كنتم محقين !!!! *****
=======================================


قال تعالى : " لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما " ( النساء : 114)

إن من أجل نعم الله تعالى على الإنسان أن خلق له اللسان وعلمه البيان ، فبالحوار والجدال تتفتق عقول الرجال ، وتستخرج كنوز القوم ، وتجلى الغمم عن المبهمات ، فتغدو الحقائق ساطعات بينات. وكل ذلك شريطة أن تصلح النية ، وتشرف الغاية ويحمد المقصد ، ضمن ضوابط وآداب الحديث والحوار ، والخطاب والجواب ، بتجرد وحياد ، ونزاهة وتواضع ، دون تتبع للسقطات ، وإيقاد للخصومات ، وإثارة للأحقاد ، وبعد عن الانتصار للنفس والدفاع عن الباطل ، فلا تجريح أو تقبيح ، ولا طعن أو لمز ، ولا تنقص أو ازدراء.

قال الإمام الشافعي : ماكلمت أحدا إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ ، وما كلمت أحدا قط إلا ولم أبال بين الله الحق على لساني أو لسانه .

ويجب الحذر من الخوض في مسلمات الدين ، ومحكمات الآيات ، وما اتفق عليه من أمور الشريعة ،وما لافائدة فيه ولا طائل خير من ورائه

عن أبي أمامة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه ، إلا أوتوا الجدل ". ( صحيح الترمذي )

وعندما يخرج الجدال عن غايته أو أدبه ، فالمفترض في المسلم أن يكف عنه ، ويقف من الخوض فيه ، حفاظا على الوقت ، وصيانة للحقائق ، ورعاية للمحبة والألفة ، وإبقاء لسلامة الصدر ونزاهة الهدف.

قال مسلم بن يسار : إياكم والمراء ، فإنها ساعة جهل العالِم ، وبها يبتغي الشيطان زلته .
وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه ؛ إما في اللفظ ، وإما في المعنى ، وإما في قصد المتكلم .

وبكف اللسان عن الجدال المحظور ، تبنى بفضل الله في الجنة قصورا!!
عن أبي أمامة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ...." ( صحيح أبي داود )

==================================================

تم نقله من كتيب بعنوان ( بيت في الجنة ) للشيخ عبد اللطيف بن هاجس الغامدي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .


ووفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى من صالح الأعمال .....