الإهداءات


رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-08-2006, 02:21 PM
رئيسة لجنة المناصحة
سحابة خير غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1241
 تاريخ التسجيل : Oct 2004
 فترة الأقامة : 7338 يوم
 أخر زيارة : 02-09-2016 (09:35 PM)
 المشاركات : 3,739 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : سحابة خير is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
يا رب أسألك الميتة الحسنة ؟





**نعم<<ماتـــــــــوا سُجــــــــــــــداً......

كل شخص يتمنى أن يموت الميتة الحسنة
نسأل الله حسن الخاتمة
وهذه بعضآ من قصص لأناس صدقوا الله فاعطاهم ما يتمنون واردت أن تكون فيها الفائدة للجميع
واحببت نقلها لكم أخوتي ا لأعزاء وأسأل الله أن نكون منهم.


لبوا نداء ربهم حينما قال سبحانه : { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } (1) ، فحافظوا عليها بمراعاة أوقاتها و مراعاة أركانها ،و القيام بها في غاية ما يكون الطوق ، و حفظتهم الحفظ الذي نبه عليه قوله تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر } (2) ، و أكرمهم سبحانه فختم لهم بها . ماتوا و هم في وضع أقرب إلى الله كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون إلى الله و هو ساجد ) ، وينتظرون وردهم على ربهم يوم العرض في العرصات حتى يقضى لهم بصلاح سائر عملهم ،ويبعثون على هيئتهم التي ماتوا عليها سُجداً ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات على شيء بعثه الله عليه ) . و كان هذا من توفيق الله لهم أن يوميتهم على عمل صالح كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله ) قالوا : كيف يستعمله ؟ قال : ( يوفقه لعمل صالح قبل موته ) (3). وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله عز وجل بعبد خيراً عسله قيل وما عسله قال يفتح الله عز وجل له عملاً صالحاً قبل موته ثم يقبضه عليه ) (4).
وهناك أقوام يتأبون على السجود لله في الدنيا ،فيكون لهم الجزاء و العذاب في الآخرة : { يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة * و قد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون } .
و السجود : أصله التَّطامُنُ - أي الانحناء – و التذلل و جُعِلَ ذلك عبارة عن التذلل لله و عبادته.
و السجود : قد يُعَبََّرُ به عن الصلاة بقوله: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ } (5) ، أي :أدبار الصلاة .
رفع أحدهم يديه بعد صلاة الفجر وقال: يا رب أسألك الميتة الحسنة ؟ فقال أبناؤه: ما هي الميتة الحسنة ؟ قال : أن يتوفاني ربي وأنا ساجد . فحضرته سكرات الموت ، فقبضت روحه وهو في السجدة الأخيرة في صلاة المغرب !!
1- عامر بن عبد الله بن الزبير كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة و أهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت , سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب و نفسه تحشرج في حلقه و قد اشتد فزعه و عظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي . قالوا إلى أين؟! قال إلى المسجد , قالوا : و أنت على هذا الحال ؟! قال سبحان الله ! أ اسمع منادي الصلاة و لا أجيب ! خذوا بيدي . فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثم مات في سجوده .
2- ريحانة ، التابعي الكبير، مات وهو ساجد لله رب العالمين، إماماً بالناس.
3- ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن : علي بن الفضيل بن عياض ، ابن العلامة الكبير والزاهد النحرير الفضيل بن عياض : قرأ أبوه في سورة الصافات: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسئولون * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ } (6) فركع علي وقام ثم سجد وقبض الله روحه وهو في السجود.
4- يحكي تلميذ الفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر النابلسي ، أنه قبل موته بلحظة سمعه و هو يقول : يا سيدي أمهلُوني ،أنا مأمور و أنتم مأمورون ، ثم سمعت المؤذن بالعصر ،فقلت :يا سيدي المؤذن يؤذن ،فقال أجلسني ،فأجلسته ،فأحرم بالصلاة ، ووضع يده على الأخرى و صلى ،ثم توفي من ساعته . (7) .
5- مات حماد بن سلمة في الصلاة في المسجد ، و قيل عنه : لو قيل لحماد بن سلمة :إنك تموت غداً ، ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً ، لأن أوقاته كانت معمورة بالتعبد و الأوراد.
6- الشيخ كشك لم يُسلِّم مات ساجداً ، و هو من خطباء المنابر الحُذاق.
7- وهذه فتاة مسلمة تبلغ من العمر 15 سنة وتدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في الصف الثالث المتوسط وكانت تحفظ سبعة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم وكانت مع نهاية الفصل الدراسي الثاني ستختم القرآن الكريم كاملاً ، في شهر رمضان المبارك وبعد أن انتهت من صلاة العصر كانت البنت في غرفتها تراجع حفظ آيات القرآن الكريم فدخلت عليها أختها لتقول لها : إن أمي تريدك ، قالت البنت : أعطوني خمس دقائق فقط وبعدها سأذهب إلى أمي ، خرجت الأخت من الغرفة لتترك البنت تقرأ في سورة الحج وكان في سورة الحج سجدة فقرأت البنت الآية وسجدت .. وكانت آخر سجدة في حياتها فقد ماتت وهي ساجدة .
8- و ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة، و غير ذلك من كلام النساء، فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجدة على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وإنما أقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لا ينجي حذر من قدر حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجدة وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجدة, وجاءوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجدة .
9- وهذه عروس الليلة موعد زفافها ، كل الترتيبات قد اتخذت ،الكل مهتم بها أمها وأخواتها وجميع أقاربها، بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها،أتت و تبدأ عملها بهمة ونشاط ،والوقت يمضي سريعاً " بسرعة قبل أن يدركنا المغرب " وتمضي اللحظات، وفجأة..ينطلق صوتاً مدوياً ..إنه صوت الحق ..انه آذان المغرب، العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير، الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبقى إلا القليل، ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي ، العروس تصر على الصلاة ...والجميع يحاول أن يثنيها عن عزمها .. حيث انك إذا توضئتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات ..ولا كنها تصر على موقفها، وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيممي، ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى ، وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ، ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها ، و تبدأ الوضوء (بسم الله )..حيث أفسد وضوئها ما عملته الكوافيره، تفرش سجادتها لتبدأ الصلاة ( الله اكبر ) نعم الله اكبر من كل شيء..نعم الله اكبر مهما كلف الأمر، وهاهي في التشهد الأخير من صلاتها ، وهذه ليلة لقائها مع عريسها ، ها قد أنهت صلاتها ، و ما إن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها إلى بارئها ، ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها اسأل الله أن تكون زفت إلى جنانها.


سبحي نفسـي و صلي *** عند سطو العاديـات
فإذا القلــــب تنزّى *** من تباريح الحيــاة
رقرقي النفس دمـوعاً *** و اسكبيها في الصلاة
فإله الكـــون يصغي *** للنفوس الباكيـــات



فما أجمل تلك الخاتمة الحسنة نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة
-------------------
(1) سورة المؤمنون،آية(9).
(2) سورة العنكبوت ،آية(45).
(3) رواه الإمام أحمد (11625) والترمذي (2142) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1334.
(4) رواه أحمد 17330 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1114.
(5) سورة ق ،آية(40).
(6) سورة الصافات ، آية(24-25).
(7) سير أعلام النبلاء ،(ج4/1471-1472).


******************************************



 توقيع : سحابة خير

**************
*أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن*
**************

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجتماع الأحبة في بني عمرو المحبة 1431هـ صالح آل سلمان قسم القرارات الإدارية 44 09-12-2010 01:20 AM
درب المحبة حكيم المنتدى الشعر الجنوبي للطرح الذاتي 16 08-26-2010 03:35 AM
الأمير فيصل بن تركي بن ناصر سفيراً للنوايا الحسنة بالمنظمة الدوليه بالأمم المتحدة (( صقر صدريد )) الساحة الرياضيّة 5 11-12-2009 10:39 PM
يا رب أسألك الميتة الحسنة ! المهاجر07 رياض الصالحين 6 06-08-2008 04:04 PM
أسألك .... ؟ العناااا رياض الصالحين 10 01-29-2004 09:25 PM


الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir