في غمار البحـــر -- يدخل ذلك المتطفل ليقارع كبار السباحيـــن ....
بسم الله الرحمن الرحيم
بحر عظيم
بحر عظيم وكبير .. لم يكن به الا سباحين اثنين لا يجاريهما أحد في السباحة أحدهم يعشق لون الشمس لنصعته وجماله .. وأما الآخر فحبه الاول والأخير هو لون العشب البراق .. وكانت المنافسة هي أن من يستطيع حيز أكبر مساحة من البحر هو الأفضل .. ومع أن هذا البحر فيه أشخاص كثيرون دورهم هو تقسيم أجزاء البحر بين السباحين بالعدل كل حسب ما بذل من مجهود في حيازة مساحة كبيرة من البحر .. وإنقاذ من يغرق منهم .. نستطيع تسميتهم بقضاة البحر .. ويرأس هؤلاء القضاة رئيس القضاة ووالد جميع السباحين وهو في باخرة عظيمة فلا خوف عليه من البحر .. إلا أن هذين السباحين لم يكونا بحاجة إلى هؤلاء القضاء فهما سباحين عظيمين والعظمة لله سبحانه .. ليدخل معهم في هذا البحر العظيم ذلك السباح المتطفل والذي يدعي السباحة وهو آخر من يفقهها ويبدو أنه يحب لون السماء .. على العموم كان هذا المتطفل يسبح ويسبح ويحاول مجاراة هذين السباحين الكبيرين ولكن دون جدوى .. وذات يوم وفي ظلمة الليل يقوم هذا الابن من سباته ويصعد الى الباخرة بعد أن سمح له بذلك حراسها فهم أصدقاؤه ويحبونه كثيرا ليذهب إلى أبيه ويشتكي إليه " أبي أريد أن أصبح سباحا ماهرا ذو اسم كبير في عالم السباحة .. وأريد مساعدتك لأني لم أستطع ذلك " لم يكن يعلم هذا الابن أنه الابن المدلل لدى أبيه فأبوه يحبه أكثر من البقية وذلك لجماله وحسنه ونعومة شعره .. ليعد الأب ابنه بأن يساعده ليوصي الأب أولئك القضاة بالاهتمام بهذا الابن .. فأصبح القضاة يساعدونه كثيرا فعندما يحوز على مساحة بسيطة من الماء يقوم أولئك القضاة بزيادة تلك زيادة بسيطة وزيادة مع أخرى حتى كبر ما يمتلكه من مساحة .. وكلما كاد أن يغرق يذهبوا إليه وينقذونه ويهتمون به حتى يعود لنشاطه ليس هكذا فحسب بل انهم يظلمان أولئك السباحين الآخرين فكلما حازا مساحة من البحر أنقصها ( عمدا ) أولئك القضاة الخونة وكل ذلك بأمر من الوالد الذي لايخاف الله في أبنائه ليستطيع الابن المدلل اللحاق بهم بل وتجاوزهم كله بظلم وقسوة من قبل ذلك الأب الظالم .. لينتاب الاثنين الآخرين غبن مما يلقاه من دلال هذا المتطفل .... ليدخل في الصراع سباح هو أكبر من أن أشهد له بفنه ومهارته في السباحة فهو موهوب منذ صغره ومغرم بالسباحة وهو يحب الشمس والسماء دفعة واحدة ليدخل غمار المنافسة ويحوز المساحة تلو الاخرى لكن لم يأمر الأب بظلمه لأن الأم كانت تحبه بعض الشئ ولكن ماتت الأم .. فعندما كاد أن يصل للمساحة التي يمتلكها الابن المدلل حتى أمر الأب ليس بظلمه فقط بل بقهره وقسره وكسر عوده واستمر الحال هكذا وزادت أعداد السباحين ومازال هذا الابن هو المدلل الأكبر لأبيه ليزداد مع ذلك الكارهين لهذا الابن من إخوته .................. ولكن لابد للحق أن ينتصر وللأب أن يعاقب والقضاة أن يصلبوا لأنهم من المفسدين في الأرض ... فيبدو أن هذا الابن مؤخرا كبر في السن ولم يعد وجهه جميلا فأصبح حبه لدى أبيه ينقص شيئا فشيئا حتى إنه مؤخرا بدأ ينتكس كثيرا ويخرج من منافسة تلو منافسة ومع قادم الأيام سيعود كما كان سباحا صغيرا هو أبعد ما يكون عن منافسة الكباااااار ............
إلى لقاء آخر أحبتي
آخر تعديل سيد الموقف يوم
09-02-2006 في 07:30 AM.
|