السعودية و تونس بوابة العرب ( للدور الثاني ) !!

المنتخب السعودي
تحظى مباراة منتخبنا الوطني ونظيره التونسي والتي ستجمعهما في انطلاق استحقاقتهما بكأس العالم في المانيا يوم 14 يونيو المقبل في مدينة ميونخ باهتمام كبير لدى الشارع الرياضي في تونس اسوة بحال الشارع الرياضي السعودي، فالقرعة التي وضعت الفريقين في مواجهة بعضهما في ذات المجموعة ومن ثم عجلت بمواجهتما في استهلالية مبارياتهما فرضت على التوانسة والسعوديين بشكل خاص والعرب بشكل عام ترقب هذه المواجهة بشغف باعتبار انها قد تكون بوابة احدهما للدور الثاني، و«الرياض» كعادتها استطلعت آراء عدد من الرياضيين التونسيين لمعرفة وجهة نظرهم حيال هذه الموجهة.

الغموض سيد الموقف

يرى المدرب التونسي الشهير مراد محجوب أن الغموض سيكون سيد الموقف قبل مواجهة الفريقين ولن تنجلي الغمامة عن الصورة الا ساعة الصفر ويضيف : شخصيا أعرف مستوى المنتخبين تماما، فمنتخبنا التونسي يمتلك امكانات فردية وجماعية عالية فضلا عن التمرس في مثل هذه المواجهات، وبالمثل يملك السعوديون عناصر فردية ممتاز غير ان الاداء الجماعي لا يتوافق والامكانات الفردية للاعبين ولعل هذا الامر يصب في مصلحة الفريق التونسي غير أن أمراً آخر قد يزيد من قوة المباراة الا وهو ارتفاع درجة الحساسية في المواجهات العربية العربية وهو ما يزيد الاثارة ويشعل المنافسة على الفوز.ويشدد محجوب على ان المنتخب السعودي فريق جيد رغم وجود بعض النواقص الفنية ويقول: «اعتقد ان الدفاع السعودي هو اضعف الخطوط من حيث التنظيم رغم امتلاكه عناصر رائعة وخبيرة والعملية لا تتعدى مسألة التوظيف الجيد ومنطقة الوسط فيها لاعبون رائعون كمحمد نور والتمياط والشلهوب أما الهجوم فأرى انه الاقوى بوجود مهاجم قناص كياسر القحطاني وآخر خبير كسامي الجابر».


التوقع ممنوع

وباسلوب فكاهي يبدا المدرب يوسف الزواوي حديثه بالقول: «التوقع عندي ممنوع فانا تونسي اولا وسعودي ثانيا»، ثم يضيف: «بصراحة المواجهة صعبة فالفريقان يعرفان بعضهما جيدا وهما يملكان عناصر مقتدرة وتستطيع ان تسحب البساط لمصلحة فريقها واعتقد ان التكتيك هو من سيفرض نفسه على المواجهة اكثر من الاداء الفردي، فالمدرب سواء لومير والبرازيلي باكيتا سيكون مفتاح الفوز في جيب احدهما ».

ويعترف الزواوي بان الفريقين لديهما نواقص فنية قد يتم معالجتها قبل ساعة الصفر ويضيف: «في تونس هناك حالة توجس من المنتخب وبالمثل في السعودية لكن هذه المخاوف قد تنجلي بعد المباراة الاولى لاحد المنتخبين فالفوز قد يرتب الامور للدور الثاني تماما».

ويختتم الزواي رأيه بالقول: «انا حزين ان الفريقين العربيين وقعا في مجموعة واحدة لكن قد تكون فرصة لانطلاق احدهما وان كان على حساب الآخر».


صعبة جدا

ويصور المدرب احمد العجلاني المباراة بأنها اشبه بلوحة مطموسة المعالم بقوله: «أنا اعرف المنتخب السعودي جيدا كما اعرف منتخب بلدي وادرك ان حضورهما في المونديال كفريقين عربيين وحيدين يعني انهما الأفضل على الساحة العربية وهذا الامر لعله يزيد من سخونة المباراة فضلا عن ان الفوز لاي منهما قد ينقل الآخر لمرحلة متقدمة».

وعن الجانب الفني يقول: «منتخبنا التونسي يملك امكانات فردية عالية وعناصر متفوقة فنيا لكن على مستوى الأداء الجماعي والتكتيك هناك وجهات نظر كما هي الحال في المنتخب السعودي فانا اعرف ان الشارع الرياضي السعودي ما زال غير راض عن أداء الاخضر لكن انا متأكد ان الصورة ستكون مختلفة في المونديال وهو ما يجعلني أرى مواجهة المنتخبين صعبة على الاقل من زاوية صعوبة المنافسات العربية».

ويمتدح العجلاني المستوى الفردي للاعبين السعوديين بقوله: «الاخضر يملك عناصر قمة في الاداء كالمنتشري والتمياط والدوخي ونور والقحطاني والشلهوب لكن مسألة الاداء الجماعي والانسجام يبدو انه غائب نوعا ما وهو ما قد يربك الفريق السعودي في المونديال لكن اذا ما تجاوز المباراة الاولى فان الحال قد تنقلب رأسا على عقب فالعوامل النفسية لها دور كبير في مثل هذه المنافسات العالمية».

وعن توقعه للمباراة الاولى قال: «اسمح لي فانا لا اعترف بفكرة التوقعات فدقيقة واحدة قد تقلب المباراة وتغير النتيجة».


التعادل في كل شيء

المدرب يوسف السرياطي وقف موقفا محايدا حيث توقع ان تؤول النتيجة الى التعادل مرجعا ذلك الى تقارب مستوى الفريقين وقال في حديث مقتضب: «اجد نفسي ميالا الى ان التعادل سيكون هو الاقرب، فالمنتخبان متشابهان في كل شيء سواء عناصريا او تكتيكيا وكذلك من حيث الخبرة الميدانية».

ويتفق السرياطي مع الزواوي في مسألة ان المباراة ستكون بيد المدربين بقوله: «روجيه لومير وماركوس باكيتا مدربان كبيران وان كان لومير هو الاشهر لكن باكيتا له تاريخ حافل مع الكرة البرازيلية خصوصا على مستوى الناشئة واعتقد ان من يضا التكتيك الانسب فهو من سيفرض نفسه على المباراة غير انني اعود لتوقعي السابق بان اللقاء يميل الى التعادل».


مباراة نجوم

الصحفي التونسي المعروف في صحيفة الشروق توفيق حكيمة يرى ان المباراة ستكون صعبة في كل شيء ويضيف: «أنا أراقب المنتخب السعودي منذ وقت مبكر وهو فريق جيد فنيا على الرغم من ان مردوده على مستوى النتيجة في مبارياته الودية لم يكن في مستوى طموحات الجمهور السعودي لكن ما يحسب لمنتخبكم انه خاض مباريات قوية كمبارياته مع البرتغال والتشيك وتركيا وقد لا حظت تفوق اللاعبين على المستوى المهاري وان كان الاداء الجماعي اقل كثيرا خاصة على مستوى الدفاع لكن لديكم هجوماً قوياً بقيادة القحطاني ولا انسى الخبير سامي الجابر كما ان الفريق يحظى بوجود لاعبي وسط متمرسين كنور والشلهوب والتمياط وفي المقابل منتخبنا التونسي لديه امكانات عالية فردية وجماعية ويتملكه الطموح في هذا المونديال كما هي الحال مع كل التوانسة بان يمضي قدما للدور الثاني لاول مرة ولن يكون ذلك الا من البوابة السعودية لكن هذا يحتاج لمردود قوي وقوي جدا ».