<< الأنيق >> خالد مسعد .. في حوار صحوة الضمير ..

بسم الله الرحمن الرحيم



خالد مسعد في حديث «صحوة الضمير» :

معاناتي بدأت بزيارة مشؤومة لـ «مدني»


باشا محمد - جدة
لأن خالد مسعد نجم وسط الاهلي والمنتخب السابق الذي قادته زلة قدم للجار الاتحاد مر من ناحية «القلب» فإن بصماته ما زالت باقية في أفئدة كل الاهلاويين حتى إن كان قد ارتكب تلك الخطيئة التي يكفى عنها اعترافه بالذنب ومطالبته المستمرة بالسماح والصفح وايضا بوجود شقيقه «محمد» الذي يتألق في صفوف «الأخضرين» معيدا ذكريات «خالد» الذي تاه بين الرحاب ومشرفة.

مسعد حمل قلبا ابيض عندما زار الأمير محمد العبدالله في مكتبه وقدم لسموه وردا عندما زار اكاديمية الاهلي ليؤكد اعتذاره لهذا الرجل صاحب القلب الكبير قبل أن يتوجه لكل الاهلاويين مطالبا بطي تلك الصفحة السوداء التي قال بأنه قد نزعها من دفاتره ليعود اهلاويا كما كان بالمنشأ والميلاد. وفي حوار «عكاظ الرياضية» معه تحدث النجم الدولي السابق من قلبه عن حجم المعاناة التي تكبدها طوال السنوات الأخيرة بعد قرار انتقاله للاتحاد الذي افقده الكثير على حد قوله.. كما تحدث عن زيارة الشرفي الاتحادي التي تسببت له في كل تلك الكوارث على حد قوله وعن تفاصيل كثيرة مهمة دفعته في النهاية للوقوف على منبر الاعتذار. فماذا قال المسعد في حوار صحوة الضمير..

قلت له الكثيرون.. يسألون عن خالد مسعد.. أين هو الآن؟
- موجود ولكن «عايش ومو عايش».


ماذا تقصد؟
- جسدي موجود ولكن خالد مسعد الاخر لازلت أبحث عنه.


هل هذه الاجابة تعكس وضعيتك النفسية؟

- يمكن أن تقول كذلك ويمكن أن أقول أنا «تيتي تيتي.. زي ما رحتي جيتي».

جنيت على نفسي


سأبدأ معك بعد قليل تقليب عدة أمور ولكنك تبدو محبطا؟

- بل أكثر من ذلك.. لأنني جنيت على نفسي وكتبت قرار نهايتي المؤلمة مع سبق الاصرار والترصد.


وهل هذا الشعور وليد اللحظة أم له توابع؟

- بالطبع له توابع مؤلمة وحزينة.. وأنا مستعد الآن للرد على كافة تساؤلاتك بدون تحفظات لأنه لم يعد هناك ما أخسره!



زيارة الاكاديمية

نبدأ حديثنا معك عن ظهورك المفاجئ غير المرتب في اكاديمية الاهلي مؤخرا عندما قدمت باقة ورد لسمو الأمير محمد العبدالله الفيصل ابان زيارته للاكاديمية.. ما هي اسباب تواجدك فيها؟
- وجودي في الاكاديمية لم يكن الا محاولة مني للخروج من حالة الاحباط التي تحاصرني منذ أن ارتكبت غلطة عمري بترك الاهلي والاتجاه للاتحاد.
بعدها ادركت وتأكدت بأني أسأت لنفسي قبل أن أسيء للاهلي ولرموزه وسبب زيارتي لتخفيف العبء النفسي والضغوطات التي تحاصرني.


ماذا تقصد بحالة الاحباط وغلطة العمر وما علاقة ذلك بظهورك في الاكاديمية؟

- يمكن لك أن تسمي زيارتي للاكاديمية اعتذار صريح ورسمي لكبار الاهلي بقيادة الأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير خالد بن عبدالله ولكل منسوبي النادي وأخص الجماهير بهذا الاعتذار كوني تواجدت بدون مقدمات او ترتيبات مسبقة حتى أوصل رسالة لعلي من خلالها ارتاح نفسيا كوني وبكل صراحة أعيش وضعية نفسية سيئة للغاية تطاردني يوميا وحاولت أن اضع لها حدا وأن أكسب رضا نفسي على الاقل.



ما هي خلفيات هذا التراجع وهل وصلت لقناعة الآن بأنك أخطأت في حق الاهلي بعد سنوات الصمت الماضية؟

- في البداية أود أن اوضح بأن كلامي هذا لا أريد منه سوى الصفح من كافة الاهلاويين ولست هنا أقدم الاعتذار من أجل هدف معين.. فأنا أقسم لك بأني اعيش وضعية نفسية حرجة لا أريد سوى تفهم الاهلاويين للخطأ الذي ارتكبته سواء بترك النادي او التبعات التي سبقت انتقالي فأنا هنا أعترف بالخطأ وخطأ الشاطر بعشرة بحسب ما يردد.. وقد لمست وعايشت طيلة الاشهر الماضية زعل وعتب الكثير من الاهلاويين على شخصي وأنا مدرك تمام الادراك بأن هذا الزعل في محله وانهم الصح وأنا من كنت على خطأ لاقتناعي بأني اتخذت قرارا انفعاليا بترك النادي ولم استشر أي شخص ناهيك عن اساءاتي للنادي ولرموزه.. ولا شك أن الاشهر الماضية كانت بمثابة الفرصة والواقع الحي الذي جعلني أعيد حساباتي وأتأكد مجددا بأني ارتكبت خطأ شوه تاريخي وخدش الـ «16» عاما التي قضيتها بين أركان القلعة.. ولأكون صادقا معك تأكدت من خلال حياتي اليومية ارتكابي غلطة كبيرة فأنا اقرأ في عيون الجماهير ونظراتهم وكأنهم يقولون لي أنت مذنب.. وبصراحة هذا الشعور أصابني بحالة نفسية وسبب لي توترا وعدم رضا واحباط يطاردني في الشارع.. فأنا ألوم نفسي كل يوم ولن أزيد في ذلك وكل ما كنت ابحث عنه هو أن أكسب احترام نفسي من جديد بعد ذلك الخطأ ولن أقول سوى قدر الله وما شاء فعل.

صحوة ضمير

خالد.. يبدو أنك تعيش حالة إنكسار.. كيف صمت طوال الاشهر الماضية وهل يمكن ان اصف وضعك الحالي بصحوة الضمير المتأخرة؟

- نعم يمكن ان تقول ان ضميري صحي متأخرا وليكون في علمك لن أخسر أكثر مما خسرت فأنا خسرت جزءا كبيرا من تاريخي بترك الاهلي والاساءة لمنسوبيه.. وشعوري الداخلي يكشف عن حالة يمكنك أن تصفها بـ «الغربة»، لأنني في لحظات عدة لمست بأني تائه لا اعرف من أنا وهل أنا تابع للاهلي أم للاتحاد على حد تعبير ورواية الشارع الرياضي.

ولكن انت بماذا تشعر الآن.. هل أنت تحت مظلة الاهلي أم الاتحاد؟

- أنا أهلاوي تربيت ونضجت وظهرت في هذا أناشد الاهلاويين «الصفح» وأقول لهم «سامحوني»

نادم لأني خذلت صاحب القلب الكبير

انطبق علي «مثل من خرج من داره قل مقداره»

البلوي ضحك علي في كتابة عدل جدة الكيان وأنا اعترفت بأني أخطأت فهذا لا يلغي انتمائي ويجردني منه..

لذلك اتمسك وأفتخر باهلاويتي التي اعترف بأني شوهتها بالانتقال للاتحاد وهنا لا أقصد نادي الاتحاد بقدر ما أقصد القرار الانفعالي الذي اتخذته وأنا اتحمل كافة توابعه.

زيارتي للأمير محمد

نعود لباقة الورود التي أهديتها لسمو الأمير محمد العبدالله.. بودنا أن تكشف لنا حيثيات الخطوة التي قمت بها؟

- ابدا شعرت بأني لابد أن أصحح الخطأ الذي ارتكبته في حق نفسي قبل أن ارتكبه في حق الاهلاويين.. وكلمة حق أقولها عبر «عكاظ» بأني أخطأت في حق هذا الرجل الذي منحني كل شيء ودعمني ماديا ومعنويا وعاملني وكأني ابن له او أخ اصغر ولا أريد سوى أن يصفح عني لأني لم ولن أسامح نفسي على كل ما قمت به وإن تحدثت عن الأمير محمد فلن أوفيه حقه لأني متألم بشدة كوني خذلته وأنا نادم نادم نادم على ذلك.

ماذا قلت لسموه؟

- قبل زيارتي المفاجئة للاكاديمية سبق واتجهت لمكتب سمو الأمير محمد العبدالله وذلك لشعوري بالذنب طيلة السنوات الماضية على ما حدث ولا أخفيك بأني قررت الاتجاه لسموه دون سابق موعد.. وقد استقبلني بكل رحابة صدر ولكن من الخجل لم أتفوه بكلمة واحدة لأني وضعت نفسي في هذا الموقف المحرج.

وما الذي حدث بالتفصيل؟

- سموه أدرك بأني حضرت للاعتذار ومع ذلك سمعت منه كلمتين شديدتي العتاب حينما قال بالحرف «ألم أقل لك يا خالد بأن أخاك محمد أحسن منك» قالها بحب بعتب احرجني وأعود وأقول له اتمنى صفحك يا أبا تركي.

لن أوفيه حقه

ماذا عن الأمير خالد بن عبدالله؟

- لن أوفي هذا الرجل حقه فقد دعمني ووقف بجانبي في أوقات لن أنساها أبدا كوني أدين بالفضل بعد الله لسموه على عدة مواقف مشهوده لها الاثر والاعتزاز البالغ في نفسي طيلة مشواري في الملاعب.. لذلك أتألم كثيرا عندما أتذكر اللحظات التي أعقبت فترة انتهاء عقدي مع الاهلي وأني لم أقم باستشارة سموه على انتقالي لأني كنت مدركاً وواثقاً بأنه سيرفض ذلك وأنا اعتبر ذلك خطأ اخر مني في حق هذا الرجل وفي حق الاهلي واتمنى أن يسامحني الأمير خالد على ما قمت به وأنا اعتذر لسموه كما اعتذرت للأمير محمد ولكل شرفيي وجماهير الاهلي لأني دمرت نفسي بقرار ترك النادي.

بعد هذه السنوات اتوقف معك لاعادة وتقليب اللحظات والصفحات التي سبقت انتقالك للاتحاد وعن الاسباب التي دفعتك لاتخاذ قرارك في تلك الفترة؟

- صدقني لا أود فتح هذه الذكريات لأنها مؤلمة بالنسبة لي.

ذكريات مؤلمة

وماهو الأمر المؤلم في ذلك؟

- كل شيء.

ماذا تقصد؟

- أقصد كل اللحظات التي سبقت وتبعت انتهاء عقدي كانت ذكرى سيئة لا زالت تبعاتها كما ذكرت لك تطاردني.

هل تقصد تجربتك مع الاتحاد؟

- هي ايضا تجربة فاشلة جدا ولها سبب اخر فيها وصلت اليه.. وقد كشفت لي معادن اشخاص يعرفون أنفسهم ولا اريدك أن تسألني من هم.

زيارة مشؤومة

هل صحيح أن احمد جميل هو من قادك للاتحاد؟ وكيف بدأت المفاوضات الأولية معك؟

- أحمد يظل صديقا ولا أنكر بأنه عرض علي الانتقال ولكن هذا لا يحمله مسؤولية انتقالي وقراري الذي اتخذته.. أما عن المفاوضات الأولية فقد قام مدني رحيمي بزيارة لمنزلي اعتبرها زيارة مشؤومة لي قبل نهاية عقدي مع الاهلي بـ «10» اشهر ورفضت كل ما تفوه به بعدما عرض علي الانتقال للاتحاد وبمبلغ مالي كبير يصل لـ «4» ملايين.
ولكنك تمسكت بضرورة تسلمك لمقدم عقد في الوقت الذي كانت سياسة النادي في ذلك الوقت ترفض هذا المبدأ.. كيف تربط ذلك بالعرض المغري الذي قدمه لك الرحيمي؟

- قلت لك بأن العرض سبق موعد انتهاء عقدي بـ «10» أشهر وعقب أن حققت مع الاهلي كأس الأمير فيصل غادرت لتلقي العلاج من اصابة في الركبة وبصراحة لا أدري ماذا حصل لي ولا أعلم ما الاساس الذي اعتمدت عليه كوني فكرت في اعتزال الكرة.

حقوقي ضاعت

الاساس على حد علم الجميع مادي بحت؟

- لا أريد أن أدخل في هذه التفاصيل مرة اخرى لأني اتخذت القرار الأسوأ في حياتي لأني لم أسبها صح ولم يكن هدفي ماديل بدليل مقدم عقدي الذي كان زهيدا ولم يتجاوز الـ «400» ألف ريال وعلى فكرة لم استلمها كاملة حتى الآن.
بعد مرور هذه السنوات وتلك الاحداث هل من المعقول أنك لم تستفد ماديا لا سيما بعد أن رفضت الاستمرار مع الاهلي بحجة مقدم العقد؟
قلت لك لا أريد فتح هذا الموضوع لأني أشعر باليأس والألم كوني دمرت كل شيء بل خسرت كل شيء.. وبصراحة تبقى لي مبلغ مالي يصل لـ «290» ألف ريال من نادي الاتحاد لم اتسلمها حتى الآن.

لقاء مع البلوي

ألم تطالب بهذه الأموال؟

- بعد أن اعتزلت اللعب كانت لي أرض قررت أن أبيعها واتجهت لكاتب عدل وتفاجأت برؤية منصور البلوي رئيس الاتحاد هناك وحرصت على مناقشته في مستحقاتي التي لم أتسلمها ولقيت منه تجاوبا واستعدادا تامين لحل هذه المشكلة العالقة بعدما وجه المحاسب الذي كان برفقته وقال له «أعطوه حقه» ولكن يبدو بأني تفاءلت كثيرا بتلك الكلمة او الصدفة العابرة ولم أتسلم شيئا حتى الآن بعدما تعامل البلوي على ما حدث على طريقة «سمعته ما سمعني».

علاقتي بالجميل

ماذا عن علاقتك بأحمد جميل وهل تأثرت بعد انتقالك للاتحاد.. وهل وضعية ومعاناة الجميل مع ادارة الاتحاد في تلك الفترة كان لها أثر فيما انتهت اليه الامور؟

يظل احمد صديقا وزميلا أكن له احترام كبيرا ولا احمله تبعات قراري ولا اخفيك بأن علاقتي بأحمد تأثرت عقب انتقالي للاتحاد كون تواصلنا أنحصر وقل بكثير عن السابق لدرجة أننا لم نعد نلتقي إلا في المناسبات واحيانا بالصدف والاتصالات شبه مقطوعة فيما بيننا وهذا لا يعني بأن هناك خلافات بقدر ماهي تأثيرات أوجدتها فترة معينة ويبقى أبو ميمون أخ عزيز بالنسبة لي أكن له كل الاحترام والتقدير.

- خالد اسمح لي بأن تعيد شريط ذكرياتك وتتذكر الاجيال الذهبية التي عاصرتها وتنظر في الواقع امامك الآن حول النهاية التي ختموا على اثرها مشوارهم الرياضي.. بماذا تصف هذه النهاية وهل هي لائقة سواء بك او بهم؟
متأثر للنهاية

من الطبيعي ان تشعر بالاسف على هذه الغاية ولا اخفيك بأني متأثر على نهايتي هذه كوني لم اتوقعها بهذا الشكل ولكن وضعي استثنائي لأني أنا السبب فيما أنا عليه الآن ولن أقول سوى الحمد لله على كل شيء.. وحول سؤالك أقول بأن حديثنا المتواصل في الشارع وفي الحارة دائما ما يتناول هذه الظاهرة المؤلمة لنجوم لامعة خدمت الكرة السعودية وأثرت الملاعب الخضراء بالروح والاخلاص والمهارة فمن المؤسف أن لا يكرم ماجد عبدالله او احمد جميل وفهد الهريفي ومحمد خليوي والعويران والمهلل وفؤاد أنور واسماء كثيرة فهؤلاء واخرون ساهموا في النقلة النوعية التي عاشتها الكرة السعودية ومن المؤسف أن تكون نهايتهم بهذا الشكل.

هل هناك تواصل بينك وبين أحدهم؟

- بصراحة كل شخص متفرغ لحياته ولكن هناك تواصل شبه دائم بيني وبين الهريفي وسالم سرور.

عاطل عن العمل

- خالد الجميع يتساءل عن وضعية النجوم فيما يودعون الكرة بالاعتزال.. ما الذي خرجت به من المستديرة.. وهل تتعامل مع واقعك الاجتماعي بذات الشكل الذي كنت عليه فيما كنت لاعبا؟
قلت لك بأني كنت اتمنى نهاية افضل لمشواري الاحترافي ولا اخفيك الاختلاف الكبير الذي اعيشه الآن قياسا بتلك الفترة سواء على الصعيد المادي او الاجتماعي.. والحمد لله أنا مستور ولكن ليس كالسابق.. وللمعلومية أنا الآن بدون عمل بمعنى أني عاطل.. وملابسات انتقالي من الاهلي انعكست بالسلب على حياتي العملية والاجتماعية.

وماهذه الانعكاسات؟

- كثيرة وأنا المتسبب الأول فيها لأن انتقالي ولد احباطات مؤثرة على نفسيتي التي فقدت شهية العمل ونظرات الاهلاويين التي تطاردني في كل مكان وتشعرني بالذنب في كل يوم وساعة ودقيقة.
ماذا عن الاهلي الحالي كيف تجده؟

- الاهلي الحالي اعادني لمتابعة الكرة لأنه يضم نخبة من اللاعبين الشباب الذين لفتوا الانظار بالاداء الممتع ولكن أرى بأن الفريق تأثر بشكل واضح من الاخطاء الفنية التي ارتكبها نابوشا الذي احرج الفريق عقب ان تجرع عبارات المديح من كل حدب وصوب وفي النهاية أخطأ على رأي المثل الذي يقول «مدحنا القط...».

محمد
وشقيقك الاصغر محمد كيف ترى حضوره؟

- لا زال يحتاج للكثير ففي الـ «4» سنوات الماضية برزت مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين على مستوى كافة الاندية ولكن الاستعجال في اشراكهم كأساسيين يولد عاملا سلبيا في أغلب الاحيان عليهم.. ومحمد تدرج في المشاركات واتابعه بشكل دقيق وأرى بأنه يسير بشكل جيد رغما من أنه يلعب في مركز آخر غير مركزه.

وهل اشتكى لك؟
- أنا أعرف شقيقي جيدا فهو يحبذ اللعب في منطقة الوسط وأنا قلت له بأن بروزك كظهير يحسب لك كونه عاملا ايجابيا أن تظهر وتبرز في غير مركزك.

ولكن الا ترى بأن بنية محمد الجسدية ضعيفة نوعا ما لدرجة لا تسمح له بحسب وجهة نظري بعد المدربين بالمشاركة في الوسط؟

- عائله المسعد برمتها قوية العصب ومحمد وإن كان ضعيف البنية فهو مثلي قوي العصب وأنا عشت نفس الوضعية التي عايشها محمد كوني كنت في الأصل لاعب وسط وبدأت مشاركتي مع الاهلي كظهير أيسر وعدت للوسط وأتذكر الموقف الذي جمعني بالمدرب البرازيلي سانتانا الذي توفي قبل أيام قليلة عندما تابعني مع فئة الاشبال وعمري «15» عاما وقال بأن أسلوب لعبي يصلح للوسط أكثر من الظهير.. وباختصار قلت ولازلت أقول لمحمد بأن بدايتك كظهير حتى الآن حاجة طيبة.

هل لك كلمة اخيرة؟

- نعم.. هدفي الأول من هذا اللقاء معكم أن أقول لكل الاهلاويين سامحوني.. أرجوكم سامحوني على غلطة عمري التي ارتكبتها وأناشدهم بالصفح وأنا أعترف وأقف أمامهم راجيا قبول اعتذاري وأسفي على الخطأ الذي أرتكبته وأنا نادم كل الندم عليه.

وأقول ذلك من باب الحب والألم الذي أعيشه يوميا صباحا ومساء كوني عشت عمري كله في هذا النادي ولا أريد سوى أن أكون تحت مظلته وأن لا أحاسب على قرار خاطئ تلازمني تداعياته كل الاوقات وأدعو الله أن يزول هذا الشعور السيئ بداخلي وأنا متفائل بأن يفتح الاهلاويون قلوبهم لخالد مسعد من جديد لأني أقف أمامهم الآن راجيا صفحهم ولا أريد غير ذلك بعد أن اقتنعت بالمثل القائل «من خرج من داره قلّ مقداره».



00000000000000000000000000000000000