أسماء النسوة السعوديات اللاتي قمن بقيادة السيارات في المملكة!!!!(صورة)

منذ قدم البشرية كثيراً ماتصادمت الحضارة (الإنسانية) المحضة...مع الحضارة السماوية المتمثلة في تكريمه وعلو مكانته بين الخلائق..
فتجد الإنسان على عظم جهله والمتحرر دوماً من عقله.. مايفتئ لأن يبحث عن مايرضي غروره وملذاته في زعم البحث عن حريته من وراء السراب... وهو بذلك لايدرك جيداً أن فتح أبواب (اللذائذ) الذي مافُتح يوماً إلا وقد قبع راعيه في بحور (الشبق) اللتي لاتنتهي..!!!!

وحينما تتكون آصرة التجمع الأساسية في مجتمع ما.. وفق مايريده الله بحسب الناموس الإلهي.. فإن ذلك يُرقي المجتمع من خصوصية الروح والفكر.. ويبعده عن سفاسف الأفكار البشرية التي تنحصر داخل إطار أفكاره وتطلعاته الضيقة...

والمجتمعات الإسلامية لم تبقى حاضرة الوجود منذ القدم وإستحقت العيش من بين بقية الأمم إلا من هذا الطريق (فقط) ونقولها بكل صدق وأمانة...!!!! فإنه من المعلوم أن (المجتمعات الإسلامية) بعيداً عن - فكرة الروح والخُلق- فإنها مجتمعات لاتمتلك أدنى مقومات الحياة والبقاء من بين الأمم...!!! فكل أمة برزت بفكرة معينة وهدف معين فاستحقت العيش...

إلا أن فكرة تلك المجتمعات لاتُعد كافياً (لديمومتها) وهي غارقة في إنتاجها المادي (البحت) والتي اعتبرته (قيمة عليا) لديها بل وتُسقط امامها كل خصائص الإنسانية...

ومنذ القدم (والمرأة) لها مهمة عظيمة.. ومسألة واضحة.. تتمركز في بناء المجتمعات بعيداً عن صخب الحياة ومنغصاتها... فأصبحت على مسألة زمنية فاصلة وحاسمة لاتتغير ولاتتميع مهما كان الأمر مع مرور الزمان... فهي أشبه (بجوكر) الحياة في قلب أوراق الحياة وتحريكها... فأصبحت هي العائل الأساسي لإنشاء المجتمع وتثبيته وصيانته حتى يُصبح قوي العود والمنشأ.. حتى برزت المرأة في المجتمعات الإسلامية وتميزت بأنها حارسة (خصائصه) البشرية وحاميته من الخصائص (الحيوانية) التي طغت على بقية المجتمعات...

إن تمرد الفرد على دينه وعاداته هو المعيار الواضح لقياس أي فساد يستشري في جسد تلك الأمة.. فلو رأينا كمثال إمرأة من مجتمعاتنا وقد تبذلت في ملبسها أمام العامة فإنها تكتسي حكماً ومنطقاً معين.. دون النظر أو التثبت أكثر مما ينبغي حول تلك المرأة... على الرغم من ستر لباسها وحشمته مقارنة بلبس إمرأة تعيش في أواسط المجتمعات الغربية التي قد تبتذل بلبس أكثر من هذا إلا أن لها حكماً مغايراً بالكلية عن تلك المرأة التي في مجتمعنا بل وقد تصنف من المحافظات...

ومن بين صفوفنا رأينا عدداً من المنشقات ممن (يدعون إنتمائهن) إلى هذا البلد وهم ينافحون من اجل أخذ حرية المرأة الموهوم بأن تكون إما مظيفة أو عاملة أو مهندسة أو طيارة أو عضوة في أحد المجالس مستدلين بقصص أشبه (بغرائب الحديث) لتقوية مطالبهم... كل ذلك من أجل تسخيرها للإنتاج المادي بعيدة كل البعد عن الإنتاج الإنساني والأخلاقي والروحي التي من أجله جُبلت حقيقتها...

يريدون منا أن نتدرج في مجتمع يتخلى خطوة خطوة وبتدرج بطيء جداً دون أن تستشعرها الأمة من قيمه الإنسانية للوصول إلى مجتمع دوني...وذلك أشبه بالمجتمع الأمريكي الذي صنف فضيحة (مونيكا لوينسكي) مع بيل كلينتون بأنها الفضيحة الكبرى ليس من أجل فضيحته الأخلاقية...!!! بل من أجل كذبه (فقط!!!)

وكثال قديم وشاهد حي (وكعينة إستدلالية) رأينا ماحدث من خروج (ثلة) من النساء لقيادة السيارة بزعم الحرية المنشودة...!!!!!

(((( تم حذف الصورة بناءً على رغبة الإخوة)))))

ويطيب لنا أن نجعل أيضاً (أبناء) هؤلاء النسوة إذا رشدوا في يوم من الأيام أن يقفوا ويشاهدوا بصمت وألم وحرقة ليروا من ماضي أسود اقد فعلته أمهاتهم ومن خزي وعار وجرم وفضيحة (بحقهم أولاً) وبمجتمعهم ثانياً في يوم قد أخذتهم الحماسة لشطئان التغريب الفاسدة...!!!

إنه لن يكون هناك أي تصادم مابين حضارة المجتمع ومابين إهتمام المرأة فيه بتنشئة جيلها... بل إن ذلك مدعاة كبيرة لتميزه وتفوقه من الناحية الأخلاقية التي ستكون يوماً ما هي الميزان الحقيقي لتباين الأمم فيما بينها......

فلنترك (أصوات) هؤلاء النسوة اللاتي سيضوون ويذبلون لامحالة وفق تاريخ يتحدث بسقوط أخلاقيات المجتمع إذا مازجوا بهن في تلكم الأوساط... ووفق مجتمع يتميز تاريخياً عن بقية المجتمعات..

وليبارك الله في نسائنا العفيفات...