حينما يعلو وجوه المسلمين سواداً عظيماً.....!!!!!

لقد مر على الإنسان حين من الدهر ... سادت فيه معتقدات كثيرة ... وأمور متقلبة ... شربت منها الشبه والخرافات حتى تشبعت .. ولم يفيق الإنسان من جهله بل زاد في غيه وتعطيل عقله .. فأصبح عقله يُجسد ظلمةً قد أبحر فيها وغاص .. ولعل من تلك البحار المظلمة التي عاشتها طائفة غريبة من المسلمين هي التعلق بقبائح الأفعال ومنكراتها ... بحجة الزهد وحمل الخطيئة !!! وبدرجة تستهجنها النفوس العاقلة ... وكانوا سبباً مباشراً في عزوف كثيراً من أهالي (الأرض) عن الدخول في الإسلام نظير تشويههم صورته بشتى الأمور المقززة...

فأخذت (وسائل الإعلام العالمية) وبكل أسى وألم تتسابق لنقل هذه الصور الفظيعة !! تحت مسمى ( طقوس المسلمين الدينية!!!! )

كم هي مؤلمة أن تظهر علينا هذه المشاهد في يوم عشوراء لنصدرها للعالم بإسمنا نحن المسلمين!!!!

إن يوم عاشوراء خرج من مضمونه الديني بحسب ما أوصانا به الرسول الكريم إلى إطار آخر تحت ألوان متعددة من مهرجانات وتجمعات سكانية تحت أسراب من (الذباب) الطائر فوق دمائهم المُسيلة ... قاطعاً شوطاً ليس بالبسيط من (الفلوكلورات) الشعبية والمسرحيات التمثيلية من خلال اعادة تمثيل حادثة مقتل الحسين ورفاقه !!!! إلى بكائيات ولطميات وتطبيرات يعجز العقل أن يتصور بشاعتها...

والعالم من حولنا يرقب الأوضاع..

العالم يتابع الحدث...

العالم يشاهد هذه المناظر بصمت وذهول!!!!!

ثم ...

العالم يضحك على دين المسلمين.....!!!!