مشاركة: أخبار دورية من سوق الأسهم السعودية ...
المختصون لـ (عكاظ):
تجزئة الاسهم حل لتضخم الاسعار وتزيد من حركة التداول
جمعان العدواني (جدة)
اكد عدد من خبراء ومحللي الاسهم ان تجزئة الاسهم تحقق العديد من المزايا للمتداولين والسوق اذ تمكن التجزئة شريحة كبيرة من المواطنين للاستثمار بسوق الاسهم وخاصة الشركات التي اصبحت اسعار اسهمها متضخمة الامر الذي يقلص من حركة هذه الاسهم نتيجة لانخفاض الارباح المتوقعة من وراء الاستثمار بها مما ينعكس سلبا على اداء السوق.
وتشهد اسعار الاسهم السعودية من عام 2003م الى الان ارتفاعات مطردة حتى وصل بعض اسعار اسهم الشركات الى ارقام قياسية تتجاوز 5000 ريال وهذا بدوره ينعكس على تداول اسهم هذه الشركات المتضخمة.
في البداية قال الدكتور عبدالرحمن الصنيع خبير اقتصادي اذا تم تطبيق التجزئة سنشاهد تداولا يوميا كبيرا يفوق 120 مليون سهم كذلك سوف تكون الاسعار مناسبة لشرائح كبيرة من المتداولين للشراء لان غالبية الاسهم سوف تصبح اسعارها اقل وهذا يشجع الكثير من المتداولين على الدخول في شركات لم يكن يشترونها في السابق بسبب قيمتها السوقية الكبيرة, اما من ناحية الاسعار فسوف تختلف تماما عن وضعها الحالي لان زيادة ريال واحد على السهم سوف تعادل زيادة خمسة ريالات حاليا وبمعنى اخر فان تذبذب سعر السهم سوف يكون اقل ولكن نسبة الزيادة ستكون متساوية كما يساهم ذلك في توسيع قاعدة المساهمين في سوق الأوراق المالية, وإتاحة الفرصة لهم لشراء أسهم الشركات الخاصة التي تتجاوز أسعارها في العادة امكانات عدد كبير من السعوديين.
وأوضح ان عدداً كبيراً من أصحاب المداخيل المتوسطة والمحدودة يرغب في الدخول إلى سوق الأسهم, مشيراً الى ان سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة مثلاً, فيها أسهم لا تزيد أسعارها عن دولار أو دولارين, ما جعل معظم الشعب الأمريكي يساهم في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تأثير مؤقت
من جهته قلل الدكتور عيد الكشي استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز من اهمية عملية تجزئة الاسهم مشيرا الى انه لن يكون لها تأثير على القيمة الفعلية للاسهم ويمكن ان يكون لها تأثير في البداية وهذا التأثير نتيجة لاعتبارات نفسية وليس مبنيا على اشياء حقيقة وربما نشهد اقبال المتداولين نيجة لهذا التأثير النفسي فقط الا انه ليس هناك أي تأثير على سوق الاسهم او على المتداولين بالسوق بشكل مباشر.
واشار فيصل حمزة الصيرفي الرئيس التنفيذي لبيت استشارات مالية ان تجزئة اسهم الشركات من شأنه زيادة عدد الأسهم في السوق وتكون اسعارها منطقية كما ان ذلك يعطي مرونة للاسعار ويزيد من حملة الاسهم, لأن عدداً كبيراً من الأسهم غير معروض للبيع, منها الأسهم التي تملكها الدولة في الشركات المساهمة, والأسهم التي تمتلكها صناديق الاستثمار, وأخيراً أسهم المستثمرين للأمد البعيد والذين يرفضون بيع أسهمهم في الوقت الذي تتوافر فيه سيولة نقدية عالية, مما يساعد على ارتفاع الأسعار بصورة قد تكون غير منطقية أحياناً, مؤكداً انه لهذا السبب لا بد من تأسيس شركات مساهمة وتسهيل اجراءات السماح للشركات العائلية بالتحول إلى شركات مساهمة. وقال ان تجزئة السهم سيفتح الباب أمام كل السعوديين لدخول سوق الأسهم, علما ان هذه الخطوة قد تصبح مشكلة, لانها ستؤدي إلى حجم تداول أكبر, ما قد ينجم عنه ارتفاع في الأسعار بشكل قد يؤثر على المستثمرين بصفة عامة, مشيراً إلى ان أسعار أسهم عدد كبير من الشركات ارتفعت بصورة مبالغ فيها لانها رخيصة وليس لانها تحقّق الأرباح وأكد ان تجزئة السهم يقدّم للمستثمرين بديلاً عن الاستثمار في الأسهم الرخيصة, وهو الاستثمار في أسهم المصارف والشركات ذات الأسعار المرتفعة.
|