#1
|
||||||||
|
||||||||
مسؤولية التربية
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الكتاب يحملون قضية التربية برمتها، الإطارات التعليمية، وهذا توجه خاطئ، والصحيح أن الجزء الأكبر من التربية مسؤولية البيت، مسؤولية الأسرة.. وإطارات التربية والتعليم تتحمل جزءا، يمكن أن نقدره بنسبة الثلث.. فإذا كان البيت لا يمارس شيئا من مسؤوليته في تربية أبنائه، وبالتالي نجد أن إطارات التعليم بعيدة كل البعد عن بث التربية، رغم أن ذلك من واجباتها، سواء سميت الوزارة التي تمارس التعليم بوزارة المعارف، أو وزارة التربية والتعليم، لهذا عامت القضية وساحت ولم تلم، ما لم يؤد كل مسؤول واجبه كما ينبغي..!! * إن بيوتنا فرطت، وهي المفرطة في تربية الأبناء، خلال عقود، يمكن أن تقدر بثلاثة أو أربعة، أي منذ أن شرعنا نستعين بالمربيات والعاملات في المنازل.. هناك تخلت الأم عن رسالتها، وهي رسالة لا يستهان بها، لذلك سميت الأم مدرسة ، بشرط أن تعد! تركت الأمانة إلى الخادمة في البيت، وهي غالبا ما تكون أعجمية اللسان، وبقدر ما تستطيع هذه الخادمة، تقدم الخدمة، ولكنها لن تكون مربية، ولن تستطيع أن تكون راعية للأبناء في مذاكرتهم لدروسهم، ولن تستطيع أن تكون مسؤولة عن تحركاتهم خارج البيت وغيابهم واتصالاتهم..! كل ذلك مسؤولية الأم والأب معاً.. غير أن هذه المسؤولية، تخلى عنها أصحابها، فأصبح كثير من الأبناء من الجنسين بعيدين عن المراقبة، وقبل ذلك بعيدين عن أصول التربية، وأصبح الحبل على الغارب كما نقول، وضاعت الطاسة، كما نعبر في أحاديثنا اليومية. * وتفريط البيت الكلي، تبعه تفريط المدرسة.. ونحن جميعاً ندعوا إلى التربية من خلال مؤسسات التعليم و هذا شيء أساسي مما يسمى تربية، ولكن لم يتحقق شيء.. ولعلنا لو سألنا معلماً أو معلمة: لماذا لم تمارسا ذلك؟ فسوف يكون الرد: إن إدارات التعليم لم تبلغهم بشيء من ذلك..!! ورحم الله أيام زمان، حين كان المعلمون الاختيار، كل شيء في حياتنا، من تعليم وتربية ونصح، وحرص على أداء أمانة كبرى، فرطنا فيها اليوم، لأننا بعدنا عن رسالتنا، ونسينا قيمة الأمانة في حياة المسلم، فكان هذا التيه، الذي أفضى إلى الانحرافات، لأنا بعدنا عن سواء السبيل، من خلال التفريط في النهوض بالأمانة، التي أبت الكيانات العظام: السماوات والأرض والجبال، أن يحملنها، ذلك أنها أشفقت منها، لأنها عرفت قدرها.. غير أن الإنسان الظلوم لنفسه، والجهول بقيمة الأمانة، سعى إليها مختاراً، ليتحمل أوزارها يوم يقصر في أدائها كما ينبغي، وهكذا حالنا اليوم.. فمتى نصحوا ونعي أعباء الأمانة التي تحملناها، ونؤديها على وجهها، في كل مجالات حياتنا، ومن المسؤول الحقيقي عن التربية.. ونحن ندعو الله أن يعيننا على ذلك، وأن يتقبل منا!؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الداخلية: المطلوب الأمني مشعل الشدوخي يعلن مسؤولية عن اختطاف الخالدي | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 4 | 04-18-2012 11:49 PM |
ونعـــــــــــــــــــــــم التربية .... | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 4 | 08-05-2011 01:29 AM |
اكتشاف مهارات الشباب وتنميتها وصقلها .. مسؤولية من ؟ | عاشق النماص | مواضيع الحوار والنقاش | 11 | 08-06-2010 02:29 AM |
التربية | ذبـــاح | الصور والأفلام والفلاش | 0 | 09-10-2009 06:48 PM |
معــــــــــــــاناة ...( بدون ادنى مسؤولية )!!!!! | بلا حدود | عطر الكلمات | 6 | 02-26-2008 03:18 AM |