دعـــــوة للحــــوار

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم

منذ حوالي عقد من الزمن بدأت التقنية الحديثة تزحف باتجاه بيوتنا العربية عبر الكومبيوتر ، و اتسعت قاعدة مستخدمي الكومبيوتر في كل البلاد العربية تدريجياً ، حتى أنه في بعض الدول أطلقت حملات لمحو أمية الكومبيوتر حيث عد من لا يستطيع استخدام الحاسب أمياً ، و دخلت علوم الحاسب في المناهج الدراسية ، و قامت أقسام لعلومه في الجامعات و المعاهد ، ثم امتدت الشبكة العنكبوتية إلى عالمنا العربي ، و غاص العرب في متاهاتها بصغارهم و كبارهم ، و استحوذت الشبكة على عقول الشباب خصوصاً ، فمنهم من بهرته الحداثة و سرعة الحصول على المعلومات فأخذ يغب العلوم غباً ، و منهم من وجد فيها تسلية و إضاعة للوقت فتاه في غياهب الشات ( المحادثة) و زيارة المواقع الإباحية و وجد نفسه في منتديات الثرثرة و الفضائح .

كما أن الجميع وجد في الانترنت متنفساً و مصدرا حراً للأخبار و المعلومات ، فلم يعد هناك شيء يمكن إخفاءه و التستر عليه في عصر المصادر المفتوحة للمعلومات ،
إذاً شئنا أم أبينا أصبحت التقنية و المعلوماتية جزءً مهماً من عالمنا العربي المعاصر ، و هذه دعوة للحوار حول تأثير هذه التقنية على العرب ، ماذا استفادوا منها و ماذا خسروا ، هل هي جزء من العولمة التي تنصهر فيها الحضارات و تذوب ، و يكون فيها الانتصار للحضارة الأقوى ، أم أنها تحفظ خصوصيات المجتمعات كل على حدة ، هل هي خطوة على طريق التحرر و الديمقراطية أم أنها بالعكس تضيق الطوق حول حرية التعبير و تعين الحكومات على تصيد معارضيها ، ما هي البصمة التي تركها العرب في هذا المجال ، ماذا أثرت عليك هذه التقنية و الشبكة المعلوماتية أنت بالذات ، هل سرقتك من عالمك الخاص ، هل أبعدتك عن هواياتك التي كنت تعشقها ، هل سرقتك من أهلك و أصدقائك ، و جعلتك منزوياً وراء الشاشة تغوص في ربوع الشبكة التي وقعت في حبائلها .

و إليكم بعض المعلومات الإحصائية عن واقع المعلوماتية و الانترنت في العالم العربي :


توزيع أعداد مستخدمي الانترنت حول العالم و نسب النمو و نسبة عدد المستخدمين لعدد سكان كل مجموعة (حتى 31/1/2004)





الوطن العربي و افريقيا ....









لاحظ نسبة مساهمة اللفة الانكليزية و اللغات الأخرى في صفحات الشبكة :






نسبة مساهمة اللغة العربية في صفحات الشبكة (تقديرات 2003 )Web







و هذه أحدث الإحصاءات في هذا المجال :








قال الشيخ المحدث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله تعالى :
( لا نريد سلفيَّةً تنطح ، ولا صوفيةً تشطح ، وإنما نريد من ينصح دون أن يقدح أو يمدح )



هذا وأسأل الله العلي العظيم أن ينفع الجميع إلى كل خير وأن يديم نعمة الإسلام ويديم حكام هذا البلد الطاهر إنه على كل شيء قدير........أخوكم سهيل الشرق