قضية المذيعة رانيا الباز تعود مجدداً عبر القناة الفرنسية

أعـــادت القناة الثانية الفرنســـية مساء اول من أمس (الأربعـــــاء) في التقرير الإخباري المعتاد في نشراتها عند الساعة التاسعة والنصف, وبشكل مفاجئ قضية المذيعة السعودية رانيا الباز (30 سنة), والتي تعرضت للضرب المؤذي من قبل زوجها محمد بكر يونس لخلافات أسرية بينهما، فتسبب في حدوث كسور وأضرار بدنية ونفسية كبيرة، تفاعل معها أفراد المجتمع السعودي والعربي بصورة مثيرة، من خلال كثافة التغطية والمتابعة الإعلامية غــير العـــادية على خلفيـــة كونـــها مـــذيعة معروفة .
وقد وظفت النشرة القضية بصورة مهنية عندما وضعتها في شارتها الرئيسة, من خلال لقطات للمذيعة رانيا الباز عندما تعرضت للضرب المؤذي جداً محدثاً أضراراً توقفت عندها عدسة المصور الفرنسي أكثر من مرة (كلوز آب) أثارت في المشاهد لها لأول مرة الكثير من التأثر والتعاطف مع رانيا, ومع هذه المشاهد تم تصوير لقطات لها وهي تسير في العاصمة الفرنسية، وهي في أحسن حالة عما كانت عليه حتى قبل الأضرار التي لحقت بها, فوجهها بدا بصورة طبيعية وظهرت بتسريحة تجاري الموضة الفرنسية, وحظيت باستقبال قبل دخولها أستوديو النشرة كان له الأثر الإيجابي على حضورها في الدقائق الخمس التي ظهرت فيها مع المذيع الإخباري الفرنسي الذي قام بسؤالها عن القضية وما انتهت إليه، وكذا عن خروجها من الموقف بمعنويات مختلفة, كما سألها المذيع الفرنسي عن المرأة السعودية ومدى ما تنعم به من أمن في المملكة العربية السعودية, وقد أجابت رانيا الباز بكل هدوء وإن كانت غير مستعدة ـ كما يبدو ـ من خلال ارتباكها في أكثر من إجابة معتمدة على الإجابات المختزلة مع محاولات المذيع أن يخرجها من دائرة الاختزال, لكنها أشادت بما تجده المرأة السعودية من قيمة وأمن وأمان في داخل المملكة، وأنها من وجهة نظرها متفائلة جداً بحاضر ومستقبل المرأة السعودية, مؤكدة في الوقت نفسه على أنها لن تعود مجدداً لزوجها الذي كاد أن يفقدها حياتها.
وقد كانت رانيا الباز تعمل مقدمة في برامج المرأة, وفي برنامج (المملكة هذا الصباح), والتلفزيون السعودي, ومتزوجة منذ (7) سنوات، وأم لعدد من الأطفال, وتعرضت لـ (13) كسراً في الوجه, منها (4) كسور في الأنف، على الصعيد ذاته أعلن مسؤول بحريني اول من أمس (الأربعاء) لوكالة فرانس برس أن الصحافية السعودية رانيا الباز دخلت البحرين في شكل طبيعي وقانوني الأحد الثاني من تشرين الأول/أكتوبر وغادرتها في اليوم نفسه إلى دبي ومنها إلى باريس.
وأشار إلى أن الأنباء عن دخولها البلاد متخفية لا تعدو كونها (دعاية ترويجية).
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه "إن ما تردد أن الباز دخلت البحرين مختبئة في شاحنة غير صحيح على الإطلاق"، مضيفاً "أن الصحافية السعودية دخلت البحرين من طريق جسر الملك فهد يوم الأحد 2 تشرين الأول/اكتوبر بجواز سفرها السعودي وغادرت الى دبي من طريق المطار في اليوم نفسه".
وأضاف "إن جواز سفرها يحمل الرقم اف 569250 واسمها في جواز السفر رانيا يحيى علي الباز".
وتابع "إذا كان إطلاق مثل هذه المعلومات دعاية ترويجية للكتاب الذي تنوي الباز إصداره فإنه تصرف غير مسؤول أن يتم الزج بالبحرين بهذه الصورة".
وكانت دار نشر ميشال لافون التي أصدرت كتابها (مشوهة) في فرنسا قالت أمس إنها وصلت إلى باريس بعدما غادرت بلادها خلسة بسبب منعها من السفر.
وأضاف الناشر "إن الباز غادرت بلدها بطرق ملتوية واختبأت في شاحنة بضائع، وانتقلت إلى البحرين ومنها إلى دبي قبل أن تصل إلى فرنسا".