غدر الغـــــــــــوانــــــــــــــــــى

لا بد من ذكر شئ مما تألم له الشعراء في حياة الحب ,
التي طالما يغدر فيها النساء . ونجد من بين الشعراء
من يحسب الغواني جميعاً غادرات ’ويقول:

فلا تحسبن هنداً لها الغدر وحدها=سجية نفس , كل غانية هندُ

ويقول كثَير في السٌخر من عهود النســــــــــــــــاء

ألا انما ليلى عصا خيزرانة=اذا غمزوها بالاكف تلين
تمتع بها ما ساعفتك ولاتكن=عليك شجاً في الحلق حين تبين
وان هي اعطتك الليان فانها=لآخر مـن خلانها ستلين
وان حلفت لا ينقص النأى عهدها= فليس لمخضوب البنان يمين

وقال فتى في ابتة عمه , وقد تجنت عليه وغدرت به:

أأحبابنا لو تعلمون بحالنا=لما كانت اللذات تشغلكم عنا
تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا=وابديتم الهجران ماهكذا كنـا
غدرتم ولم نغدر وخنتم ولم نخن=وحُلتم عن العهد القديم وما حلنا
وقلتم ولم توفوا بصدق حديثكم=ونحن على صدق الحديث الذي قلنا

وكان صخر بن عمرو ,أخو الخنساء , يحب سلمى بنت عوف ,ثم تزوجها ,
وتعاهدا على ان لا يتزوج واحد منهما بعد صاحبه , ثم طعن في احد الأيام .
فمرض سنة كاملة. فقصرت زوجته في السهر عليه, والرفق به . قالوا:
وسمع يوماً امراة تقول لامه . كيف حال صخر؟
فقالت : نحن بخير ما دمنا نرى وجهه . وسمع اخرى تقول
لامرأته كيف حال صخر ؟
فقالـــــــــــــــت : لاحي فيرجى . ولاميت فينعى !!!
وحكي انه جلس يوماً ليستريح وقد رفع له سقف البيت , فرأى سلمى واقفه
تحادث رجلاً من بني عمها وقد وضع يده على عجيزتها ,فسمعه يقول لها : ايباع هذا الكفل؟
فقالت عن قريب! فقال صخر لامه : على بسيفي , لأنظر هل صدى أم لا .فأتته به فجرده, وهم بقتل سلمى .

فلما دخالت رفع السيف فلم يستطع حمله فبكى وقال:

ارى أم صخر لا تمـل عيادتي=وملت سليمى مضجعي ومكاني
فأي امرئ ساوى بأم حليـليـةً=فلا عاش الا في شقاً وهـوان
اهمٌ بأمر الحزم لو استطعتـه=وقد حيل بين العيـر والنزوان
وماكنت اخشى ان اكون جنازة=لديك ومن يغتر بالحدثان

لابارك الله في من ســـــــــاوى امه بحليلته
وسيدفع الثمن قريباً وهو يرى بأم عينه, ومما لاشك فيه ان هذا
لاينطبق على جميع الغواني على الاطلاق وسأنقل لكم ان شاء الله موضوع
عن وفاء الغوانى امل ان ينال رضاكم
وتقبلوا احترامي وتقديري,,,,
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’أخوكم / نديم الليل