متى سنرى إمرأة عارية في التلفاز بلاتشفير!!!!

إذا انتكست الفطر السليمة في أمة من الأمم, وتبدلت المفاهيم وتشددت الأفكار وتحجرت العقول,,
فلانقول إلا على الدنيا السلام!!
إن الإنسان بطبيعة حاله وخلق فطرته لايمكن بحال من الأحوال أن يقترن بفكر أو مذهب معين سواء كان صالحاً أوطالحاً,,
إلا بعد أن يمر بعدة تجارب فكرية أشبه بمعامل التكرير لتخرج منها بعد ذلك قناعاته,,
فالفكرة تبدأ بعرضها على العقل وتمر بالإستماع ومن ثم البحث والتحري والسؤال, ثم تصل للنقاش والإعجاب حتى تصل بالإقتران والتعصب..
وهذا أمر جبل عليه عامة البشر..
قد يسأل المرء بعجب لماذا تحارب العلمانية والليبرالية في بلد المسلمين بكل عشوائية
دون أن يكون هناك تحاور على مائدة النقاش ومحاولة فهم وتقبل الطرف الآخر
لاسيما من قبل مايسمون الظلاميين!!
هل من المعقول بأن كل مايأتي به العلمانيين كله مستقبح ومخالف للدين؟؟
أين الواقعية والمصداقية؟؟
كلام مرفوض..
لأن الإنسان الوسطي يدرك تمام الإدراك بأن الفكر الليبرالي -العلماني هو فكر من أعجب الأفكار
فليس له مبدأ ثابت عليه,, يتغيرون مع الأحداث كالحرباء,, لايعلم المرء الى أي مدى هم يريدون
توجيه ركب الأمة..
نوصحوا بقال الله وقال الرسول.. فأجابونا بقال سقراط وقال فرهويد!!
هم في هذا المجتمع أشبه بأبناء السفاح المبغوضين,, وإن أكرمهم منزلة فهو (كالخنثى) المشكل
اللذي لايعرف من أي جنس هو؟؟
فهم شذاذ المجتمع وأقلية لاتذكر ولم يسمع هذا المجتمع بهم لقوة أو غلبة,,
وإنما لفتوا إنتباه المجتمع بأسره بشدة نتن ريحهم اللذي صدع رؤوس البشر وآذاهم..
يجتعون في خجل كل واحد منهم يشد أزر الآخر في حياء لا لشيء
إنما علموا ان الرجوع لجادة الحق بعيدين عنها
استحوا من الناس ولم يستحوا من رب الناس
في كل عقد من الزمان لهم مذهب جديد!!!
جعلوا من أنفسهم أضحوكة أما الجميع من أطروحاتهم الغريبة
ولولا ضوابط التكفير المشددة لختمنا على مؤخراتهم كما سيختم الأعور الدجال على جبينه!!
تظاهروا بحب الوطن قبل كل شئ حتى الدين
فصار نتاج إرهابهم الفكري إرهاب دموي!! بإستفزازاتهم المحركة للعنف..
...............
أما على الصعيد الإعلامي..
فهوا الأمر الوحيد اللذي نالوا ماأرادوا فيه,,
ففتحوا باب الإعلام وكسروا دفتيه, فلم يراعوا الغث من السمين
وخلطوا الحابل بالنابل
أوهمونا بتنوير الشعب فسمموا أفكاره,,
خلطوا الأمور والمفاهيم حتى أماتوا الغيرة الدينية في قلوب البشر
المتمثلة في حب الله ثم الوطن ثم الوالي..
أرغمونا على مشاهدة الإنحلال وادعوا أنه تطور!!!
تعودنا على مشاهدة دراميات عجيبة فبات المرء فينا يرى أموراً تخالف
الطبيعة البشرية بل وحتى الحيوانية..
وأصبحت الشعوب لدينا لاتتخاطب الا بالغرائز الحيوانية
والتلفاز لدينا ليس ببعيد...
وإليكم صوراً من اعلامهم الفاسد في الأفلام والمسلسلات والقصص الذي نشاهده يومياً:
تقوم إمرأة المليونير اللتي تعيش في العز والنعيم بطلب الطلاق من زوجها حتى تقترن بسائقها الفقير
نتاج أن أنقذها في موقف إنساني نبيل ووقف بجانبها!!!
وفي مشهد درامي آخر يقوم الشاب الملياردير بالزواج على إبنة(التربتليز) أو الحانة
نظير أن وقفت بجانبه في همومه وهو يشرب (الفتكة) بعد أن غضب من عشيقته القديمة!!!!!
ونرى أيضاً بسرد قصة تحكي هروب فتاة الى ماوراء البحار مع عشيقها بعد أن منعها والدها من الإقتران به وحرمها من فتى أحلامها!!
وتصنف هذه القصة برمز من رموز الحب الحقيقي!!!
ونرى في مشهد مبكي أن الخيانة الزوجية أصبحت أمراً عادياً.. بل أنه عد نوع من أنواع الإنتقام الشريف!!!!
وإذا هربنا من الإعلام الغربي إلى الشرقي نرى مغنية عربية رأينا من جسدها مايراه الزوج من زوجته(بالحلال)!!!!
أي ثقافة نتنة جرها هؤلاء الشرذمة لنا
وأين المنفعةاللتي ترجى من ذلك ومن تدهور أخلاق الشعوب وانحلاله؟؟
ووالله إن الرجل ليملئه الخجل مما يراه حتى لو كان في خلوة مع نفسه
بلغ الإستهتار بمشاعر الشعوب مبلغه..
من منا يرضى بهذا الضيم..
الكل ينتقد,, والجميع ساخط,, والإنحدار الأخلاقي في تسارع!!
الغريب أننا نجد لهذا النتن شعبية جارفة في أوساط الشباب!!!!! لأنهم عرفوا أنهم فئة لاتسير بعقولها بقدر ماتسيرها الرغبة والهوى!!!
إنظروا واسمعوا كم وكم من البرامج الهابطة التي تقوم بعرض مسابقات تافهة لالشيء إنما لإستنزاف أموال السذج من العامة..
لماذا ياشباب هذا الإنجراف وراء هذه المهازل والأمرو الهابطة؟؟
لو حسبنا القنوات العائدة لأملاك خاصة في وطننا العربي لوجدناها بالعشرات
مابين غنائية واباحية!! مقارنة بالقنوات التنويرية اللتي تساهم في بناء ثقافات الشعوب نجدها شبه معدومة!!!
ولو رأينا قناة (الحرة) على مايحويها من تحيز إلا أننا نجد وبعين الإنصاف
إحتوائها على برامج علمية مفيدة نفعت الكثير منا..
لن تستطيع أي قناة عربية مجاراتها!! على الرغم من حداثة ولادتها
لماذا لانطلب قناة تخبر العالم بثقافتنا وسماحتنا ونغزوهم في عقر دارهم مثل ماغزونا
بدلاً من توليد قناة تلو قناة لنا دون أي منفعة..
أليست لدينا الإمكانيات لإنشاء مدن إعلامية نغير مفاهيم الغرب تجاهنا؟؟
لقد أضعنا أوقاتنا في العبث والهراء
إنشغلنا بالردود والشتام على بعضنا البعض وتركنا الأهم والمفيد
نحن نطالب ماينفع الأمة كلها..
ولانرجي إلا أن نقول بأن هؤلاء العلمانيين هم أشبه بفقاعة صابون سرعان
مايرمون كما ترمى الجيف النتنة على قارعة الطريق..
حتى يعودوا ويظهروا بلباس جديد قد يكون ملاذهم
الشيوعية فهي الأقرب لهم على كل حال..

ولاحياة لمن تنادي ففي أجسامنا ماتت قلوب,,,
نعم ماتت أخي في ظل كأس وغانيةيهيم بهاحبيب,,

محبكم الغيور..
عمروالعمري