#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
تافهون .. فقط !
]تافهون .. فقط ! -------------------------------------------------------------------------------- جئت ، لا أعلم من أين ، ولكني أتيت رأيت أمامي طريقًا فمشيت ، كيف جئت ، كيف أبصرت طريقي ، لست أدري ولماذا ؟؟؟ لست أدري ... لست أدري ---------------------------- نماذج ساقطة هابطة رخيصة هكذا ... يريدوننا ... ( تافهون وتافهات ... فقط ) بلا هوية .... و لا هدف ! من هم ؟ يحكى أن أسداً وضع بين قطيع من الأغنام وهو صغير .. وعندما كبر وإذا بأسد آخر يهاجم القطيع ، عندها فرت الخراف وفر معها الأسد فالتفت له أحد الخراف وقال له ( أبوك أسد ) فعاد ليهاجم الأسد الآخر حتى انتصر عليه .. لعل من القضايا المستهلكة حتى الملل تلك التي تتحدث عن بطولات الآباء والأجداد وتذكر بها ... ربما يكون ذلك صحيحاً .... ولكن عندما يصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم يجب أن نتوقف فوراً لعلنا نعيد ترتيب أوراقنا لنتدارك ما تبقى لنا من مجد وعزة ورفعة ، تماما كما فعل صاحبنا الأسد الذي تأثر بالبيئة من حوله فأصبح أشبه ( بخروف ) لا حول له ولا قوة ، بل لا هم له ولا هدف ولا غاية إلا الأكل والأكل فقط ... ولكنه عندما عرف مكانه الصحيح استعاد مجده ومجد آباءه . ----------------------- تافهون .. فقط في جعبتي الكثير من القضايا التي تتفق وموضوعي هذا من واقع حال الأجيال المسلمة التي جسدت التفاهة بأدق تفاصيلها .. فمن الشات عبر القنوات الفضائية إلى المسابقات الرخيصة إلى الأغاني الساقطة الهابطة وما يتبعها من فسق ومجون ورقص وما خفي منها أشد وأعظم ... قصائد ، أغاني ، مقالات ، قصص ، كتب ....... وغيرها كثير تفاهات وسقطات تتبعها سقطات سلطها الله علينا من كل حدب وصوب فلا نكاد نخرج من مصيبة حتى تفاجئنا أخرى والله المستعان ------------- نموذج يقول إيليا أبو ماضي جئت ، لا أعلم من أين ، ولكني أتيت ، رأيت قدامي طريقًا فمشيت ، كيف جئت ، كيف أبصرت طريقي ، لست أدري !!! نعم .. لا تدري كما لا يدري آلاف بل ملايين من المسلمين الذين تتبعوا أثرك حتى غدوا (( تافهين )) لا يعرفون الهدف الأول من الحياة ... !! شعراء ، أدباء ، مثقفون ، صحفيون ، إعلاميون ، عامه ... سلكوا طريق الضياع ، طريق اللهو والشهوات والغناء والمجون لأنهم (( لا يدرون )) عفواً ... بل لأنهم (( تافهون )) .. ! نسوا بل تناسوا أنهم أحفاد (( خالد )) الذي قاد خمسة وتسعين معركة ما هزم أبداً تناسوا أنهم أحفاد (( عمر )) الذي يفر منه الشيطان فيسلك فجاً غير فجه تناسوا أنهم أحفاد (( أسامة )) الذي قاد جيش المسلمين وهو في الخامسة عشرة من عمره تناسوا أنهم ورثة (( صلاح الدين )) الذي هز كيان الصليبين ومرغ أنوفهم وقهر جيوشهم .. وغيرهم كثير من الأبطال الذين عبروا الدنيا وملأوها نورا ... تابعت عدد من القنوات الفضائية وإذا في بعضها برامج مسابقات تافهة ساقطة والمؤسف أنهم وضعوا أرقام الدول الأخرى جميعاً في شريط متحرك والرقم الخاص بالسعودية مثبت في أسفل الشاشة بخط كبير ... عجباً .. !!! كأنهم يعلمون أن هنا (( تافهون حتى السخرية )) وتابعت أخرى وإذا بشريط ( محادثة مباشرة ) أكثر الأسماء والأرقام من (( السعودية )) فلان من الرياض يحيي فلانة من ؟؟؟؟؟؟؟؟ ويحبها مووووووووت .. !!! وتلك كتبت (( بنت السعودية ... وصلت !!!! )) عجباً .... ثم ماذا ؟؟؟!!!!! عشق وغرام وغزل وفشل ما سمع التاريخ بمثله .. ! شباب وشابات غارقون في تفاهات مبكية مضحكة هل هؤلاء هم من سيحرر القدس ؟؟ هل هؤلاء هم من سوف يتصدى للصهيونية ؟؟؟ هل هؤلاء هم من سوف يرفع راية الإسلام عالياً ؟؟؟ عفواً هم أقل من ذلك بكثير ................. لأنهم (( تافهون )) !! في عام سبعمائة أرسل البرتغاليون جواسيس للأندلس لمعرفة حال المسلمين ، فإن وجدوهم تركوا الإسلام فإنهم سوف يهاجمونهم وإن غير ذلك فلا طاقة لهم بهم ... عادوا عندما وجدوا المسلمين عاكفون في المساجد ولا إله إلا الله عالية تصدح بها ألسنتهم في كل مكان ... بعد سنوات عاد الجواسيس مرة أخرى وإذا بالمساجد خالية وحال المسلمين قد تبدل وتغير ، حتى قيل أن أحدهم وجد شاباً جالس في حديقة يبكي ، سأله الجاسوس ما الذي يبكيك قال (( هجرتني حبيبتي منذ ثلاثة ليال )) ............... هذا همه الأول ، وربما الوحيد .. !!! فعادوا لمن ورائهم لتتحرك جيوشهم التي اجتاحت الأندلس ومزقت الدولة الإسلامية هناك .. لأنهم أصبحوا تافهين لا هدف لهم إلا اللهو والعشق وتبعاته لم يهابهم عدوهم حتى أمكن منهم . جيل اليوم يعيش في بيئة تافهة مخيفة ، ولا عجب إن وصلنا يوماً إلى أسوأ مما وصل له من قبلنا ممن أضاعوا الدين فضيعهم الله ، والمؤسف أن هنا (( مطبلين )) لكل تلك التفاهات ........ خاتمة ربما يتحول الأسد يوماً إلى (( خروف )) .... واحسبوها بطريقتكم .... !! دمتم بخير |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|