العفة
العفة حرص الإسلام على إقامة مجتمع مسلم تسوده الأخلاق الحسنة، ومنها خلق العفة، وتعرف العفة بأنها خلق إسلامي وإنساني يدعو صاحبه إلى الترفع عمّا في أيدي النّاس، وحفظ جوارحه عن الوقوع في الحرام، وللعفة جوانب تغطي كل جوانب السلوك الإنساني وصوره، وكذلك يترتب عليها آثار إيجابية، وعلى انعدامها آثار سلبية يكتوي بنارها الفرد والمجتمع على حد سواء.
أشكال العفة الترفع عمّا في أيدي النّاس، ويشمل ذلك الأشياء المادية التي يحتاجها الإنسان، كالمأكل، والمشرب، والملبس، ونحو ذلك. كف جوارحه عن الشهوات ودواعيها، ويشمل ذلك: كف بصره عن تتبع أعراض الناس، وكف أذنه عن سماع ما يدعو إلى الفاحشة او يشجع عليها، وكف لسانه عن التلفظ بما يدعو إلى ارتكاب الفواحش والمحرمات، وكف لسانه عن ممارسة الشهوات المحرمة، وكف قدمه عن السير إليها، فالعفة تشمل كل التصرفات الصادرة عن الإنسان فيما يتعلق بصون النفس والعرض والشرف، وكل ما يحتاجه الإنسان في شؤون حياته المادية.
آثار الالتزام بالعفة نيل محبة الله -عز وجل- والفوز بجنته. تربية الإنسان لنفسه، وضبطه لشهوته. تماسك المجتمع، وانتشار المحبة بين أفراده. انتشار وتشجيع القيم الإيجابية. تبوء مجتمع العفة الصدارة بين المجتمعات.
|