10-28-2017, 12:01 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 29356 |
تاريخ التسجيل : Jun 2014 |
فترة الأقامة : 3875 يوم |
أخر زيارة : 05-18-2018 (12:11 PM) |
المشاركات :
882 [
+
]
|
التقييم :
1 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تفسير: (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض)
تفسير: (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض)
♦ الآية: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يونس (24).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنما مثل الحياة الدنيا ﴾ يعني: الحياة الفانية في هذه الدَّار ﴿ كماءٍ ﴾ كمطرٍ ﴿ أنزلناه من السماء فاختلط به ﴾ بذلك المطر وبسببه ﴿ نبات الأرض ممَّا يأكل الناس ﴾ من البقول والحبوب والثِّمار ﴿ والأنعام ﴾ من المراعي والكلأ ﴿ حتى إذا أخذت الأرض زخرفها ﴾ زينتها وحسنتها ﴿ وازَّينت ﴾ بنباتها ﴿ وظنَّ ﴾ أهل تلك الأرض ﴿ أنهم قادرون ﴾ على حصادها والانتفاع بها ﴿ أتاها أمرنا ﴾ عذابنا ﴿ فجعلناها حصيداً ﴾ لا شيء فيها ﴿ كأن لم تغن ﴾ لم تكن بالأمس ﴿ كذلك ﴾ الحياةُ في الدُّنيا سببٌ لاجتماع المال وزهرة الدُّنيا حتى إذا كثر ذلك عند صاحبه وظنَّ أنَّه ممتَّعٌ به سُلِب ذلك عنه بموته أو بحادثةٍ تهلكه ﴿ كذلك نفصل الآيات ﴾ كما بيَّنا هذا المثل للحياة الدُّنيا كذلك يُبيِّن الله آيات القرآن ﴿ لقوم يتفكرون ﴾ في المعاد.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا ﴾، فِي فَنَائِهَا وَزَوَالِهَا، ﴿ كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ ﴾، أَيْ: بِالْمَطَرِ، ﴿ نَباتُ الْأَرْضِ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، ﴿ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ ﴾، مِنَ الْحُبُوبِ وَالثِّمَارِ، ﴿ وَالْأَنْعامُ ﴾، مِنَ الْحَشِيشِ، ﴿ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها ﴾، حُسْنَهَا وَبَهْجَتَهَا وَظَهَرَ الزَّهْرُ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَأَبْيَضَ، ﴿ وَازَّيَّنَتْ ﴾، أَيْ: تَزَيَّنَتْ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: تَزَيَّنَتْ. ﴿ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها ﴾، عَلَى جِذَاذِهَا، وَقِطَافِهَا وَحَصَادِهَا، رَدَّ الْكِنَايَةَ إِلَى الْأَرْضِ. وَالْمُرَادُ: النَّبَاتُ إِذْ كَانَ مَفْهُومًا، وَقِيلَ: رَدَّهَا إِلَى الْغَلَّةِ. وَقِيلَ: إِلَى الزِّينَةِ. ﴿ أَتاها أَمْرُنا ﴾، قَضَاؤُنَا بِإِهْلَاكِهَا، ﴿ لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً ﴾، أَيْ: مَحْصُودَةً مَقْطُوعَةً، ﴿ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾، كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بِالْأَمْسِ، وَأَصْلُهُ مِنْ غَنِيَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُتَشَبِّثَ بِالدُّنْيَا يَأْتِيهِ أَمْرُ اللَّهِ وَعَذَابُهُ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ، كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
الالوكة
|
|