تفسير: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك)
♦ الآية: ﴿
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (50).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ ﴾ التي منها يرزق ويعطي ﴿
ولا أعلم الغيب ﴾ فأخبركم بعاقبة ما تصيرون إليه ﴿
ولا أقول لكم إني ملك ﴾ أشاهد من أمر الله ما لا يشاهده البشر ﴿
إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾ أَيْ: ما أخبركم إلاَّ بما أنزل الله عليَّ ﴿
قل هل يستوي الأعمى والبصير ﴾ الكافر والمؤمن﴿
أفلا تتفكرون ﴾ أَنَّهما لا يستويان.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ ﴾، نَزَلَ حِينَ اقْتَرَحُوا الْآيَاتِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ، أَيْ: خَزَائِنُ رِزْقِهِ فَأُعْطِيكُمْ مَا تُرِيدُونَ، ﴿
وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ﴾، فَأُخْبِرُكُمْ بِمَا غَابَ مِمَّا مَضَى وَمِمَّا سَيَكُونُ، ﴿
وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ﴾، قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَلَكَ يَقْدِرُ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الْآدَمِيُّ وَيُشَاهِدُ مَا لَا يُشَاهِدُهُ الْآدَمِيُّ، يُرِيدُ: لَا أَقُولُ لَكُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَتُنْكِرُونَ قَوْلِي وَتَجْحَدُونَ أَمْرِي، ﴿
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحى إِلَيَّ ﴾، أَيْ: مَا آتِيكُمْ بِهِ فَمِنْ وَحْيِ اللَّهِ تَعَالَى، وَذَلِكَ غَيْرُ مُسْتَحِيلٍ فِي الْعَقْلِ مَعَ قِيَامِ الدَّلِيلِ وَالْحُجَجِ الْبَالِغَةِ، ﴿
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ ﴾؟ قَالَ قَتَادَةُ: الْكَافِرُ وَالْمُؤْمِنُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الضَّالُّ وَالْمُهْتَدِي، وَقِيلَ: الْجَاهِلُ وَالْعَالِمُ، ﴿
أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ﴾، أنهم لا يستويان.
تفسير القرآن الكريم
الالوكة