قصيدة للشاعر الكبير ( علي بن صاحب آل الشيخ العمري )

(( علي بن صاحب آل الشيخ العمري ))

شاعر كبير اجاد الفصيح وابدع في العامي ونظم الشعر الشعبي
تشرفت بلقاءه قبل ايام وكنت سعيد بمعرفة شاعر كبير بحجمه وقدمت له الدعوه للأنظمام
الى كوكبة شعراء بني عمرو
ويعد الشاعر الكبير بن صاحب مكسب لكل المنتديات الشعريه
وقد شرفني باهداء منتديات بني عمرو ومحبي الشعر هذه القصيدة التي استأذنته في نشرها
واتمنى ان يستمتع الجميع بهذه الرائعه

وقد قدم الشاعر لقصيدته وذكر مناسبة القصيده فتفضل قائـــــــلآ :

هذه الابيات تعبر عن وجهة نظر ليست قصيدة بالمعنى الفني بقدر ماهي توضيح لفكرة 00 وهي اجابة لقصيدة وصلتني من الاديب الشاعر اللواء ( محمد بن حسن العمري ) الذي اشاد بالشعر الفصيح وينتقص
العامي مشيدآ بالآدباء الأفاضل ( المعلمي وابن تنباك والغذامي )
وقد حاولت الرد على نفس البحر وذات القافيه وهو يلمح ويشير عليّ بالكتابه بالفصيح وترك العامي الذي عرفت به 000 فقلت مستعينآ بالله :

اصبحت في شعر الفصيح عصامي=علّي أجاري صاحب الاقدامِ
ياشاعرآ قد ذقت حلو خطابه=اذا انبرى فالقول قول حذامي
صدق واحساسٌ وجودة سبكةٍ=متنبىء الابيات والاقلامِ
صاغ المعاني في لذيذ عبارةٍ=جيشآ من التبيانِ والاحكامِ
علم العروبة قد فقهت ببعضه=وتخصصي فخرٌ مدى الايامِ
امّا ابن تنباكٍ سمعتُ علومه=ايضآ سمعت الناقد الغذامي
كلية الآداب تجمعني بهم=عن حوزة الضّاد العزيز نحامي
شعر الفصحاحة للثقافة بصمة=من ذا يوضَّح بالفصيح لعامي
نغليك يافصحى ولست رخيصة=بل انتِ اغلى من ركام حطامِ
اهداكِ حافظ حبّه بقصيدةٍ=ورمى عدوّك رميةً بسهامِ
ربَّ البريّة شرّف الضاد بما=ترقى به فوق اللغات دوامِ
قرآن ربّي قاله الله الّذي=هو ينزل الارزاق بالاقسامِ
ومن الحداثة قد خشينا سطوةً=ماذا تريد معاشر الاقزامِ؟
اتريد نظمآ غير نظم خليلنا=بتحرّرٍ هو مفسد الأفهامِ
ومارمى مثل الحداثة شعرنا=خسئوا ارادوا الشرّ بالاسلامِ
قد حذر القرنيُّ من افعالهم*=فتكسرت اقلامهم أكوامِ
جاء الكتاب الحق في حفظ التي=نخشى عليها من هزيجٍ عوامِ
ومن العدالة ان نوازن رأينا=مابين ارخاءٍ وشدَّ حزامِ
عالجت قلبي بالفصيح فما رضي!=وبكى بكاء الصبية الأيتامِ
قلبي على النبطي رفرف طيره=يشدو بألوانٍ من الانغامِ
مطيّة العامِي تحقق مطلبي=تروي عروقآ في الفؤاد ظوامي
وقمّة الفصحى عليَّ بعيدةٌ=كنجم ليلٍ مختفٍ بغمامِ
عنها تنافح ماحييت يراعتي=أيضآ أنافح في القتال الدَّامي
اذا اضطررت لنظمها أبدعته=ذهبآ نقيّآ دون وضع لحامِ
انّ العوامَ لهم كلامٌ نشرهُ=في مجلسٍ أو رحلة استجمامِ
ألفيت في شعر العوام ثقافةً=عصريّة ولسالف الأعوامِ
أبدعت شعري للعَوامِ رغبةً=ولأنني أتقنته بوسامِ
أهاب نظمآ للفصيح قناعتي=طرْدُ السراب تهالكٌ للظامي
أبا حاتمٍ هاقد نظمت قصيدةً=لك غنمها والغُرْم للنّظّامي
أهديك من وسْط الفؤاد تحيةً=يعلو محيّاها الحسين سلامي
سدّدْ وأعط الرأي في أقوالنا=لالن نرد النّقد بالاحجامِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*اشارة الى كتاب ( الحداثه في ميزان الاسلام ) للدكتور عوض القرني وقد اثار ضجه عند صدوره
حتى وصلت مؤلفه رسائل تهديد كما سمعت منه شخصيآ والكتاب قدم له الامام العلامه
عبدالعزيز بن بـــــاز رحمه الله