12-08-2016, 01:35 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 28227 |
تاريخ التسجيل : Dec 2012 |
فترة الأقامة : 4351 يوم |
أخر زيارة : 05-12-2017 (03:00 AM) |
المشاركات :
2,129 [
+
]
|
التقييم :
17 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
مرة آخرى يا صديقي
كان صعباً هذا الفرار من قبو الوحدة و الخروج مرة آخرى للطبيعة ، للوهلة الأولى تتلمس الحياة كما لو كانت هجرة طويلة فتدخل بيتك الصغير تتلمس أثاثك الغارق في الغبار تعيد برواز قديم لوجهك المحبوس فتتفرس إبتسامة لا تعرف لحظتها،إلى من كل هذه التعابير الغريبه؟!
تستعيد حماسك لترتب كل شيء ، تفتح النوافذ كي يتنفس المكان تعود إليك إنسانيتك ، إنها العودة مجدداً لتقيم علاقة جيدة مع الحياة ، فتخفق مع أول محاولة تخفق لأنك فهمت كل شيء ولم يعد هناك متسع لأن يقرب إليك أحد يدرك ماذا تريد أو كما شئت ، تخفق لأنك مكثت طويلاً في ذاكرتك ، تخفق فتعود إلى قبوك لكن ليس بصعوبة هذه المرة تعود لأنك لم تخرج فحسب.
حسنًا .. إنك تتحدث عن الواقع وتريد مني أن ألتفت إليه بهذا الشكل كما لو كان الأمر بسيطًا للغاية كنزع غلاف حلوى صغيرة وأبدأ بلعقها والإستمتاع بمذاق آخر متجاهلًا مرارة الأشياء الأخرى هكذا ببساطة ، ليس لدي أدنى شك بأن الواقع بسيط فهمه ولكن ما لا تستوعبه الروح هذه الحواجز الشائكة في الوصول إلى بر الأمان ، الظنون كما تعلم شقاء لا أستطيع تجاوزها كما أن الخوف والتردد حالة إستبداد يمارسها الواقع الذي يشعرنا به الأخرون ، كيف لي أن أعرف مدى رغبة الناس وإقبالهم كما أفعل ، أين تجد علاقة منصفة حين تبذل عطائك في المقابل لا أحد قد يحضر إليك بدهشة المفاجآت ،إن الواقع الذي تعلمته مؤخرًا بأن الصفعات القادمة لم تعد بذلك الحجم من الألم الذي قد شعرت به فليصفع الواقع كما يشاء لكن لاتقل لي بأن ألتفت إليه حتى يصفعك بشكله البسيط في أول مره إلى ذلك الحين أخبرني هل هو كما لو نزعت غلاف حلوى صغيرة ؟!
إبراهيم سعيد
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|