خواطر حول اعلان الميزانية

الحمد لله على كل حال :

هذه خواطر حول إعلان الميزانية وعجز الواردات عن الوفاء بالمصروفات

- فأولا ليكن متقررا أن الله يبتلي عباده بالخير والشر فتنة وبالسراء والضراء

والأيام دول ودوام الحال من المحال والمؤمن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وكل أمره له خير.

- أنه لا بلاء إلا بذنب ولا عافية منه إلا بتوبة

ومن البلاء الغلاء ونقص الأرزاق وضيق المعايش

﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس
والثمرات وبشر الصابرين﴾

﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾

﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض﴾ .
- من الأسباب المادية أسباب قاهرة عامة لا حيلة في ردها

وهي تهاوي أسعار النفط الذي هو لهذه البلاد كالحليب لغير الفطيم .

- ومن تلك الأسباب الحرب : وهي خيارنا الوحيد مع الأمة المجوسية الوثنية العادية الباغية

أو الزوال والتفكك والقتل وخراب الأوطان واستيلاء الرفض على المقدسات وانتهاك الحرمات

فهي حرب فرضت علينا فرضا ؛ وطالما صاحت أصوات مطالبة بها

وصبيحة إعلانها كان الناس لا تسعهم الدنيا فرحة ..

وهذه هي الحرب بدمائها وأهوالها وتبعاتها


- وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمو
وما هو عنها بالحديث المرجَّمِ

وإن ذهبت بسببها بعض ريالاتنا فهناك من ذهب آباؤهم وإخوانهم وأبناؤهم وأزواجهن

والذين يظنون أن الحرب نزهة واهمون

وعزة الأمة تستاهل ثمنا من الدماء والأنفس لا دراهم معدودة .

- وأخيرا ممايزعج جدا التندر(والتنكيت) والمجازفات من بعض المغردين

والمعلقين بعرض صور الدراجات والحمير والتعليقات السافرة الساخرة

وكأنهن يستبطئون مثل هذه الأحوال ويستبعدونها ؛ فليعلم أولئك أن البلاء موكل بالقول

وكان الأولى بالجميع الاسكانة لربهم والتضرع والاستغفار والتوبة .
- عسى الله ألا يرينا من عقوبته أكثر مما رأينا

وأن يزيل الغمة ويكشف الكربة عنا وعموم المسلمين .

💫 ش . محمد الفراج ،،