أنى لك أن تحزني ياعظيمه..

الكلام في تربية الطفل المشاغب او العنيد والذي قد يكون ابتلاء الاهل فيه تكفير ذنب او اختبار صبر ..كلام جميل

ولكن هنالك فئة اخرى اعظم واجمل من هذه الفئة .. واجر الصبر عليها لا يضاهيه اجر عمل اخر ..

فئة الاطفال المرضى .. ذوي الاحتياجات الخاصة

من رزقها المولى ملاكاً لم يذنب ذنباً ولم يقترف اثماً .. انما ولد طاهراً عن كل خطيئة .. منزهاً عن رذائل البشر

ذلك ان المولى سبحانه وهبها اياه وقدر عليها ان ترعاه عاجزاً ماعاشت ابداً ..

طفلاً وشاباً وكهلاً

تعجز الكلمات عن وصف حزن وضعف وانكسار والم وجرح هذه الام

بل يعجز الانس والجن واهل السماء والارض لو اجتمعوا على مواساتها ..
وجبر خاطرها ..

وحده سبحانه في ظلمات الليل وسكونه .. ودموعها تناجيه
وحده سبحانه قادر على سلواها ..

انى لها أن تحزن ! بل حق لها ان تفرح وتستبشر ..

فما رزقت الا بباب جنتها تراه لحماً ودماً امامها في الدنيا ..

نعمة لا توهب لكل البشر .. بل لمن اراد المولى لهم خيراً

ان تبشر بالجنة وانت على الارض بلا وحي ولا نبي !!

نعم .. تبشر بها .. بأمانة ثقيلة كلفت بها ..
ان احسنت لها ..
كانت باب للجنه

فهنيئاً لكل ام طفل بطل من ذوي الاحتياجات الخاصة
( توحد - داون - اعاقات جسدية - اعاقات عقلية ) وغيرها .. والعالم يحتفي بهم الان صورياً .. واغلب البشر عنهم غافلون !!

هنيئاً لك يا ام البطل والبطلة
.. هنيئاً لك بشرى ربك بهذا الملاك الصغير .. الذي لم يرسل لك عذاباً ولا عقاباً ..

بل نعمة ورحمة وثواباً وبشرى .. هنيئاً لك نعمة لايدركها اغلب البشر جهلاً وعمياناً

هنيئاً لك ان اجتمعت فيك خير الصفات التي ذكرها القرآن عن عباد الله الصالحين ..

صبر .. وإيمان .. وتسليم .. ورضا .. ومناجاة ليل .. وكثرة دعاء

هنيئآ لتلك الأم العظيمه ..