ألــ البعد والفرااق ـــــم ..وحلاوة.. اللقــ بعد الغياب ـــــاء

أغلبنا يعاني من مرض البعد الفراق,,,هذا الداء الذي ليس له دواء إلاَ اللقاء,,,إن هذا الداء لا يقتصر فقط على الإنسان,,,بل يمتد أيضاً إلى النبات والحيوان,,وكل شيء في هذا الكون.


فالغيوم السوداء عندما تمنع الشمس من أن تعانق الأرض ,,فإن الأرض تحزن حزناً شديداً وتعاني من الكآبة في ذلك اليوم ,,فترتدي ثياباً قاتمة اللون تعبيراً عن حزنها.

وهذه الأرض تعاتب الغيوم على ما فعلته ,,ومن شدة العتاب ,,,تبكي الغيوم,,وتتحول دموعها إلى مطراً يسقي البناتات والأزهار.

فكم هي فرحة الأزهار بهذا المطر,,,التي بمجرد نزوله تتمايل يمنة ويسرة وكأنها ترقص من شدة فرحها بلقائه,,بعد أن غاب عنها مدة طويلة.

نعم,,,,كل شيء في هذا الكون يكره البعد والفراق ويحب اللقاء.

فكم حزنت عندما سمعت مواءً حزيناً لقطة كانت تتحرك في جميع الإتجاهات,,وكأنها تفحث عن شيء ثمين فقدته,,,وبعد برهة,,وجدت ضالتها,,,إنه أحد أبنائها الصغار,,لقد كادت أن تطير من الفرح لرؤيته.

إن داء البعد والفراق ليس له عمر معين,,,فهو يصيب كل الفئات العمرية,,
فالأطفال يبدؤون بالصراخ ,,إذا فارقتهم أمهم للحظة.

وكم يكون حزن الأم إذا فقدت أحد أولادها,,,وكم يكون فرحها بلقائه ,,فتسيل دموع الفرح على وجنتيها.




فما أصعب الفراق وما أمره
وما أجمل اللقاء وما أسره

أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا بمن نحب من الأهل والأقرباء والأصدقاء والأحباء
الذين فرقت بيننا وبينهم المسافات,,,فإن لم يجمعنا الله في الحياة الدنيا,,أتمنى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى.


تحياتي للجميع^_^.