“مصارعة الديوك”..منافسة الهواة في سوق حمام نجران

يشهد سوق الطيور بمنطقة نجران والمعروف بـ»سوق الحمام» إقبالا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية من هواة تربية الطيور والمتاجرين بها، ويقام السوق يوم السبت من كل أسبوع منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى العاشرة، وأصبح يستقطب العديد من الهواة من داخل المملكة وخارجها، الذين يعرضون طيورًا متنوعة ويشترون الأنواع التى تستهويهم.
فيما تحظى مصارعة الديوك المثيرة التي تنظم على هامش فعاليات البيع والشراء بإقبال كبير، حيث تشيع أجواء من البهجة لدى المتفرجين وأصحاب الديوك المتصارعة والمنتصرة، كما تعمل على رفع أسعار بعض تلك الديوك الفائزة.
وتربى أنواع معينة من الديوك خصيصًا للمصارعة فى تلك المنطقة ومناطق أخرى، فى تقليد قديم عرف قبل مئات السنين، ويلتف المتفرجون في حلقة حول الديكين المتصارعين فى مباراة حامية، بينما تحكم المباراة قواعد راسخة وحكام مخضرمون.
فيقول محمد اليامي إن عددا من شباب السوق يربون أنواعًا مخصصة من الديوك لغرض الاستعراض بقوتها وشجاعتها ضد ديوك أخرى لأشخاص آخرين في مشهد للمصارعة يضيف شيئًا من الحماس والمتعة للمتسوقين وتحضر نغمة الانتصار بعد الفوز خلال تجمهر المتسوقين لمشاهدة المعركة التي قد تقفز بسعر الديك الفائز أضعافا كثيرة في مزاد لمعجبيه بعد تمكنه من الفوز على أقرانه في السوق. وحول قوانين اللعبة يقول عبدالله ظافر إن هناك مصارعة حتى الموت يجريها بعض الهواة في دول أخرى، ولكننا لا نفعل ذلك لحرمانيته، ونكتفي فقط باستعراض محدود بين الديكين من أجل المتعة، ومن ينسحب يخسر المباراة أيضا، وأحيانا تنتهي بالتعادل إذا صمد الديكان في مواجهة بعضهما البعض.
وأوضح: أن مصارعة الديوك لا تزال منتشرة فى عدد من المناطق، رغم أن شعبيتها انحسرت.
وذكر أحد مربي الديكة ويدعى راعى بكير أن ديوك المصارعة تربى منذ صغرها للقتال وتحظى برعاية متميزة خصوصًا عند الإصابة فى المباريات.
وقال: نقوم بعلاجه بالمطهرات والحقن والأدوية عند إصابته، حيث نعرضه على الطبيب البيطرى ليحقنه ضد البكتيريا أو تلوث الجرح.
وتنتشر مصارعة الديوك في عدد دول العالم مثل المكسيك والاتحاد السوفيتي سابقا وأيضا سمرقند في أوزباكستان حيث تقام مراهنات على هذه اللعبة الغريبة المحببة لديهم، كما تنظم المباريات والبطولات التي يشارك فيها العديد من عشاق تلك الهواية. وفي بعض الأحيان يتم إعطاء الديوك عقاقير لزيادة قدرته على التحمل أو النشاط، مما يزيد من فرصهم في الفوز. وتعتبر مصارعة الديوك حدثا رياضيا تقليديا من قبل البعض، ومثال على القسوة على الحيوان من قبل الآخرين، وبالتالي محظورة في معظم البلدان. وعادة ما يتم إجراء مراهنات على نتيجة المباراة.