هجر ..... !

هجر ....... !






شيدت له في داخلي حصون عشق


وأسرجت له خيول الهوى حباً وولهاً


ووهبت له قلبي حضناً دافئاً يأويه


آهـ .. وقد سال عليه من أدمعي دماً


لم أكن سوى ألعوبة تتقاذفها يداه


لم أجد منه إلا مزيداً من الصلافة والهجر


كانت تلك مجرد دموع تماسيح تسكبها


تتذرع بحجج واهية تحاول ذر الرماد


شكوت إلى عرّاب الحب واقع معاناتي


طرقت دواوين العشق فلم تشف غليلي


سهرت الليالي أناجي أوهام أيام خلت


زمن مضى كنت فيه الضحية واللعبة


كانت لحظات قصيرة أتوهم أنني الظافر


أرقب تحقق أحلام كانت وستظل أحلاماً


أستحضرها أنادمها لعل تخيلاتي تواسيني


ياه .. لم أكن يوماً حتى على هامش تفكيره


لقد كنت فقط مجرد جسر يطاء عليه للعبور


لحاجة في نفس يعقوب لا يعلمها سواه


ليصل لمبتغاه إلى الطرف الآخر المجهول


ألهذه الدرجة ... من القسوة وصل البشر


لكن رغم كل ذلك لم ولن أحمل لها ضغينة ..!


هل هو.... تبلد أو غباء أم قمة السذاجة ..!