الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
عطر الكلمات (خاص بالمنقول) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
x خفــايــا تنشدهـــا دمائــك x
عندما اخبرك إني أهدأ عندما امسك قلمي أو أقرأ كتابا .أوإني أعشق مناظرة مقالاتي تتهمني بالجنون وإني اتعلق بما هو جامد ولا يعد سوى عالة علينا في هذا الكون .. برغم إني ارى بأن قلبك هو الجماد الذي نتحدث عنه ولك أن اتوجه أمام كل معارفنا .. أنت قاس لدرجة أني عندما ألمح تعبك تخفية عني خشية أن أشعر في لحظة بضعفك أنت جامد لحد أنك تمتنع عن الهمس في وجودي .. وفي كل مره لابد أن تغضب لتشعرني أنك هنا لابد أن تصرخ حتى انتبه لقدومك رغم انك لو تعلم أشعر بمجيئك من نبضاتك وأنت بعيد عني .. من دفئ تعبك الذي يشعلني لألتقيك وظللت جامدا حتى بعد ان أنجبنا ابنتنا الوحيده .. لكني لا زلت أذكر يومها عندما اقتربت مني ونسجت قبلتك في جبيني .. ان دفئها الى اليوم يحيط بي ويذكرني بك حتى بعد رحيلك عنا فنحن لا نزال نعيش مع ذكراك .. نتنفس وجودك في زوايا المكان الذي لم يعد به سوى صوت هديرك البارد .. وجفائك الذي تظهره رغم عطفك الذي تخفيه إني لا اعلم ما هو السبب في هذا لماذا كل رجل شرقي يحب أن يظهر قاسيا وجافا هكذا حتى وإن كان يحمل حنانا كالذي كنت أراه بين عينيك .. صدقني لن ابكي لأنك كنت دائما تنعتني بالضعف عندما افعلها وانا هنا ألبي رغبتك لكن بعد رحيلك عنا للابد بعد ان تواريت خلف جدران القدر القاسي .. لن ابكي ولماذا افعلها هل لأجل طفلتنا التي خربشت باظفارها وجنتي .. طفلتنا المدللة التي تعشق وتلهو وفي احضانك تنام .. طفلتنا التي كانت تخطئ كثيرا وتعبث بأغراض مكتبك فكنت تغضب وتعاقبها .. طفلتنا التي طالما عشقتها حتى النخاع .. التي طالما اخبرتني انه يعجبك هدوءها الشقي .. والبراءة التي ترسمها عندما تتمنى منك شيئا وغنائها الشجي عندما تغضب منها علك تسامحها .. إنها تذبل أمام ناظري يوما بعد الآخر وتصعد الى مكتبك وتبكي وتبحث عنك وكأنني أراها تقول لن اغضبك بعد اليوم لن اقرب اشيائك لكن عد لنا من جديد .. لكن يا حبيبتي والدك مات ولن يعود مات يا غاليتي من اجلنا .. فتعالي الى احضاني ونامي .. عزيزي .. طفلتنا اليوم كبرت ولم تكف سؤالا عن سبب رحيلك فماذا أخبرها ؟؟ ماذا اقول لها ؟؟ هل أقول لها الحقيقه ..أم اصمت للابد كما فعلت أنت ؟؟ أم اخبرها بأن والدك مات لأجلك فيومها اصابتك حمى شديده وعندما ذهب لإحضار الطبيب لك اصطدم بحاجز وكانت اصابته قاتله وبليغة .. لكنه قال لي قبل موته إنه يحبك كثيرا وانه يحبني أنا الأخرى .. آواه يا طفلتي نطقها بعد كل هذه السنوات انتظر لحظة موته حتى يقولها رغم إني احتجتها منه في كل يوم عشته معه .. لكن صدقيني إنها الى اليوم وهي تغذيني وتزرع الدفء والحنان في جبيني وهي ما اغذيك منهما .. فهذا هو والدك الذي كان سيظل في نظري قاسيا لولا خفاياه التي انشدتها دماءه .. والدك الذي عاش قاسيا .. ومات في احضان الحطام رجلا دافئا وحنونا .. أنــــات هامشيــــة : هل للظروف تأثير على مشاعرنا .. أقصد بهذا عندما نكون في لحظات قوانا .. نقسوا .. ونغضب .. ونعذب الآخرين .. وعندما نكون محتجزين بين اذرع المرض أو الموت .. نرحم .. ونهدأ ونحب الأخرين .. فبالله أي معادلة اصعب من هذه .. تقبلوا تحياتي ..البارونة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|