نقل من موقع

انا....و التشات...و الايدز
أرسلت في Thursday, September 26 @ 08:00:28 GST by ناجي بن خليف

Anonymous كتب "بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام....يا ايها الشباب..يا عماد البلاد...الانسان يمر بحياته بتجارب ...منها الحو و منها المر...منها الذي يضحكنا و منها يبكينا..و منها ما يكون جرحا بالذاكره...جرحا بالوجدان... و اسوء شيء بالدنيا اذا كنت تنتظر قدرك تنتظر مصيراً انت من قام بوضع دعائمه و اساسه... اخوتي ساطيل عليكم بهذا الحديث و لكن و رب الخلائق عالم انا ما سيتم سرده هنا ما هو الا حقيقة مريرة و عذاب استمر اكثر من العام

...عذاب ضمير...خوف من فضيحة...رهبة من الخالق...كان موازنات و حسابات للمصير بهذه الدنيا و ما سيكون في يوم الحساب... اخوتي...محدثكم شاب في اواخر العشرينات من العمر...كانت حياته هادئه..طموحه...يحلم بأن يملك العالم...يحلم بأن يشار اليه بالبنان...هذا الشاب المتفوق دراسياً و وظيفياُ...يحلم بأن يكون أسره يكون عمادها التربية الصالحة كما في اسرته الاساسية التي ترعرع في كنفها و اسقته الفضائل و القيم و المباديء...كان كل شيء يسير في حياتي على وتيرة هادئه متزنه الى ان حل علينا منبع التقنية و تواصل الحضارات و الشعوب....و كانت الانترنت التي كنت في بدايتي معها مشغوف بالتصفح و البحث عن كل شيء يخطر في بالي و كنت و رب الكون عالم استحقر و من يدخل على غرف الدردشة و من يدمنها....لكن وقعت فيما كنت اكرهه..تعرفت على كثير من البشر من كل البقاع و الاماكن...كان همي الاوحد هو التعرف على الجنس الناعم ...و كم كنت اجد متعتي تزداد كلما تعرفت على فتاه جديده...كنت اجد في ذلك مجالا لاكتشاف هذا المخلوق لسبب انه لم تكن لي علاقات نسائية بالسابق و ذلك لانشغالي بهموم الدراسة و سعيي للتفوق العلمي...دارت الايام و انا على مساري لا احيد عنه.... الى ان تعرفت على فتاه من دولة اجنبية...لم يكن ارتباطي بها وثيقاً و كنت القي عليها التحية من فترة الى اخرى...و ذات يوم في صيف عام 2001 م قررت عائلتي السفر للخارج مثل كل عام و تم اختيار بلد ما و لمصادفة القدر كان هذا البلد هو بلد تلك الفتاه...بجهلي و طيشي فرحت و لم استطع ان اتمالك الا ان اسرع بإنها اجراءات السفر لي و لعائلتي .... بالرغم من كثرت اسفارنا خلال الاجازة الصيفية لم اكن اسعى لخلق علاقات حميمة مع اي انثى و لكن و لسبب وجود هذا الوباء المدعو التشات...كانت علاقتي بتلك الفتاه اقوى...ذهبنا هنالك و بعد عدة ايام من وصولنا التقيت الفتاهو وقعت بالمحظور و يشهد الله انها كانت اول مرة ارتكب ما يغضب الله....و لم تكن الا ليلة واحده....عدت بعد ذالك مع عائلتي الى بلدي و كل الاوضاع مستقره....فجاءة بدى يلوح بالافق هاجس خطير الا و هو ما هي نتائج ما ارتكبت...و بدت تقتلني الهواجس بالاصابة بمرض فقد المناعة المكتسبة – الايدز – اصبت في بادي الامر بنوع من الرشح و التعب و اخذت بالقارءة عن هذا المرض الخطير....و الله كنت لا انام الا بعدما ابكي بحرقة ...يا الله مذا سيحل بي...انا ...اسرتي...دنياي...اخرتي...كنت اتصرف بجنون...لا اقابل الناس...ابكي بحرقه...ذهبت لعمل الفحص اللازم...و انا اعرف انه من غير المجدي عملها الا بعد انقضاء 3 اشهر و في حالات قليلة بعد انقضاء 6 اشهر... يالله لقد انتهيت...انتهت حياتي...و الله يا اخواني اذا قلت لكم ان داخلي كان ينهار يوماً بعد يوم... كنت اتأمل الاطفال و انا اقول...جنيت على نفسي...اااااهـ سأحرم من كلمة ابي...سأحرم من طفل اضمه.. اهاديه و اضحكه ...اعيشه ...يالله ماذا جنيت من متعة لم تدم الا دقائق معدودة... مررت بفترة ستة اشهر كانت من اصعب ايام حياتي...عملت تحليل الفايروس اكثر من مره و في اكثر من مدينة و دولة...و كان يقال لي ليس مجدي ان تعمله الان حتى تتاكد...و الله كنت اخجل...ارتبك حينما اطلب ان يعمل هذا الفحص...عشت حالة من الهروب...والدتي تلح علي بموضوع الزواج و انا اتهرب منه...لانه مستحيل ارتبط بأنسانه و انا لست واثق من نقاء جسدي من هذا الداء....مرت الايام...لدرجة انني اصبحت وجها مألوفاً لدى مختبرات التحليل في مدينتي...بعد مرور ال 6 اشهر كانت النتيجة سليبه...ارتحت قليلاً و لكن ما هذه الاوجاع في جسدي... لقد تحول جسدي الى كتلة اوجاع...ما هي الا تأنيب الضمير و العذاب...و الله يا اخوان لو كتبت تجربتي هذه لكانت كتابا يدمي القلب...بمرور عام على هذه القضية كان حصيلتها عمل اختبار ال الفايروس 21 مرة و من ثما كان عمل الاختبار الدقيق و المكلف جدا الذي يطلق عليه بي سي ار .... و كانت و لله الحمد النتيجة سلبية... و الله يا اخوان اجمالي عدد الفحوصات كانت 22 فحص....اقسم بالله ان اسوء ايام حياتي هي حينما كنت اذهب لاخذ النتيجة...كنت كمن يقاد لساحة الاعدام...انا اعرف ان 22 مره فحص نوع من المبالغة...لكن ادعوا الله من كل قلبي ان لا يرى احدكم شيئاً مما عشت...و الله ان طاعون العصر – الايدز- بدا ينتشر في مجتمعاتنا بشكل خطير...و الله اني اشهد الله على من قرا قصتي ان يتعظ و يعنبر بما اصابني من هلع و تعب نفسي و روحي...مررت بأيام و ايام....وصلت في فتره الى شخص منها جسدينا و فكريا و نفسيا....مر على الحادثة اكثر من عام...و يشهد الله من ذالك الوقت و انا انصح الشباب... ان يبتعدوا عن الزنا و عن طرقه و اسبابه...و ان يحذروا من هذا المارد الالكتروني...المدعو التشات.....اعلم انني اطلت عليكم و لكن و رب البيت عالم انني لم ابدي و لم اظهر الا جزء يسير من معاناتي و من واجبي ان انقل لكم اخواني هذه القضية لكي تتعظوا منها..و انا ارجوا من الله ان يغفر لي و يعفو عني ما تقدم من ذنبي و ان يحميني و جميع اخواني المسلمين من شرور انفسنا اولا و من مهلكات هذا الزمن....



و تقبلوا مني كل احترام و تقدير لسماع قصتي



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



التائب



ضحية تشات



"